وقفت السيدة أُميد أمام المرآة لترى وجهها وتصلح هندامها كعادتها كل صباح قبل الذهاب الى المدرسة للقيام بالتدريس, وجدت وجهها مشطوراً من النصف الى شطرين متساويين أحدهما ذا لون أبيض والشطر الاّخر ذا لون أسود, مسحت عينيها بمنديل ورقي ظناً منها أن بصرها قد خدعها ,نظرت في المرآة مرةً أخرى ,رأت وجهها ذا لون أبيض تحول فجأة خلال ثوان الى لون أسود ,صعقت, صاحت ,لم يسمعها أحد لأن جميع من كانوا في البيت قد سبقوها للالتحاق بأعمالهم , انفعلت ,نزعت حذاء رجلها اليسرى ,ضربت به المرآة ,تكسرت المرآة وسقطت الشظايا على الأرض, انحنت لتقوم بجمع الشظايا من الأرض وجدت أن وجهها في كل شظية له لون مختلف ,أحمر أخضر أبيض أسود أزرق أصفر, سألت نفسها هل هي مصابة بمرض في عينيها؟ لم تسمع جواباً لكنها سمعت صوت بوق الحافلة التي تقلها الى المدرسة ,تركت الشظايا ,أسرعت بالخروج من البيت ,أقفلت الباب ,صعدت الى الحافلة ,جلست في مقعدها الذي تجلس فيه كل يوم,تحركت الحافلة,انطلقت تسير,أخذت هي تفكر:هل هي حقاً مصابة بمرض بعينيها ولم تعرف بذاك ولم تدرِ؟ لابد من مراجعة طبيب أخصائي بأمراض العيون لفحص عينيها ومعرفة ما أصابها , حسمت الأمر أن المراجعة ستكون في هذا اليوم حين تصل الى المدرسة, توقفت الحافلة أمام باب المدرسة ,دخلت السيدة أميد الى غرفة المعلمات والمعلمين ,جلست على مكتبها الصغير, كتبت على ورقة طلباً الى المدير تطلب الموافقة على تزويدها بكتاب لمراجعة المستشفى لفحص عينيها,حملت الورقة بيدها ,ذهبت الى غرفة المدير,قدمت له الورقة,طلب منها الجلوس ,قرأ المدير الورقة, نظر الى وجهها ,أحس أنها متعبة وقلقة ,وافق على الطلب وزودها بكتاب مراجعة للمستشفى,أخذت الكتاب ,خرجت من المدرسة قاصدةً المستشفى, لم يكن المستشفى بعيداً عن المدرسة ,ذهبت اليه مشياً على قدميها ,وصلت اليه بعد عشرين دقيقة, ذهبت الى شعبة أمراض العيون مباشرةً ,دخلت الى غرفة كُتِبَ على بابها أخصائي أمراض العيون ,وجدت رجلاً في عقد الخمسينات من العمر, قدمت له الكتاب ,طلب منها الجلوس,سألها مما تشكو في عينيها؟
أخبرته بما رأته صباح اليوم في المرآة وفي الشظايا المكسرة
سألها هل أنت مصابة بمرض السكري؟
قالت :لا
سألها مرة أخرى: هل تتعاطين عقاقير مضادة للهلوسة؟
أجابت باستغراب :لا
كتب لها ورقة ,طلب منها الذهاب الى المختبر لاجراء تحليل لمعرفة نسبة السكر في الدم, أخذت الورقة الى المختبر, تم أخذ عينة من دمها لإجراء التحليل, انتظرت نتيجة التحليل ,عادت بها الى أخصائي أمراض العيون, كانت النتيجة إيجابية غير مصابة بالسكري, أجرى الطبيب الأخصائي بأمراض العيون فحصاً دقيقاً لعينيها وأختبر قوة نظرها أيضاً ,وجد أن عينيها لم تكن مصابة بأي مرض من أمراض العيون وأن قوة نظرها جيدة جداً, أخبرها نتيجة الفحص لكنه نصحها بمراجعة قسم الأمراض النفسية والعقلية من دون أن يوضح لها السبب , أعطاها كتاب مراجعة المستشفى الذي قدمته له ,لم يكتب عليه شيئاً, تعجبت مما قال لها الطبيب لكنها قررت أن تراجع القسم ما دامت عينيها خالية من المرض, ذهبت الى قسم الامراض النفسية والعقلية ,فتحت باب غرفة كُتِبَ على الباب أخصائي الامراض النفسية والعقلية ,دخلت الى الغرفة, وجدت امرأة تجلس على مكتب ,قدمت لها السيدة أميد الكتاب ,طلبت منها الطبيبة أن تجلس على كرسي قريباً من المكتب ,سألتها الأخصائية: ما تعاني وما تشكو منه؟ أخبرتها السيدة أميد بما رأت صباح اليوم في المرآة والشظايا المكسرة ,أضافت أنها كانت تظن أن عينيها مصابة بمرض ,راجعت الطبيب الأخصائي بأمراض العيون ,قام بفحص عينيها ,أكد لها أن عينيها سليمة , نصحها بمراجعة هذا القسم لفحصها ,تناولت الأخصائية من على مكتبها استمارة سجلت بها أسمها ,عمرها ,عملها , طلبت الطبيبة الأخصائية منها أن تنزع حذاءها و تتمدد على سرير الفحص الموجود بالغرفة , ترخي جسمها بما تستطيع ,تصبح بوضعية غير متشنجة ,قامت الطبيبة الأخصائية من مكتبها ,أغلقت باب الغرفة من الداخل ,جلست على كرسي مخصصاً لجلوسها قرب السرير, بدأت الطبيبة الأخصائية بتوجيه أسألة الى السيدة أميد وتسجل الاجابات في الاستمارة التي بيدها
سألتها : هل أنت متزوجة؟
نعم
ماهي علاقتك بزوجك ؟
مقطوعة منذ خمس سنين, هو ينام بغرفة وأنا أنام بغرفة أخرى أضافت ليس بيننا علاقة من أي نوع كزوج وزوجة
هل عندك أولاد ؟
نعم
ماهي علاقتك بالأولاد ؟
أولادي أحبائي, أنهم يحبوني كثيراً بشكل خاص, قال لي كبيرهم وهو يُدَلك لي رجلي: أمي نحن نعرف كان بإمكانك أن تتزوجي زوجاً أحسن من أبينا ...
سألت الطبيبة: ما هي علاقة الأولاد بأبيهم؟
العلاقة فاترة متراخية وشبه مقطوعة ,زوجي يأتي الى البيت ينام ويتناول الطعام حتى لا يُظهر للناس أن علاقته مقطوعة بزوجته ومتراخية وفاترة بأولاده
سألتها: ما هو عمل زوجك
أستاذ جامعي يحمل شهادة دكتوراه من السوربون
هل لك أخوة وأخوات؟
نعم
ما هي علاقتك بهم؟
مقطوعة كلياً
هل لك أصدقاء في العمل ؟
زملاء فقط تدريسيون, تنتهي علاقتي بهم بانتهاء التدريس في المدرسة
سألت الطبيبة: ماهي الاسباب التي أوصلت علاقتك بزوجك الى درجة القطيعة التامة؟
كان يناديني باسم امرأة أخرى, أصبح عندي شكاً أنه كان يخونني وهو على علاقة بامرأة أخرى ,كان يضربني في بداية زواجنا , وحين كان يمارس معي الجنس كان يتركني حين يقذف هو ويصل الى حالة الانتشاء واللذة قبل أن أصل أنا الى حالة الارتعاش لأنتشي وأتلذذ, وعدني قبل زواجنا أن نذهب معاً لإكمال دراستنا العليا ,لكنه ذهب وحده وتركني وحدي ,ترك أمه المريضة وأخته تحت رعايتي أقوم بالصرف عليهما من مرتبي الخاص لأجل إعاشتهما على الرغم من حاجتي, كنت حين أذهب الى المدرسة للتدريس والى السوق للتسوق أحس وأرى أشخاصاً كثيرون ينظرون الى مؤخرتي فأشعر بالخوف ,لم أستطع أن أرد على الكلام الغير أخلاقي الذي أسمعه تحرشاً بي, ألتزم الصمت دائماً, حين عاد بعد إكمال دراسته لا يدعني أتكلم ولم يسمح لي بطرح أي موضوع عن الاولاد ومستقبلهم وحاجاتهم وما نحتاجه في البيت, كان يقول ليس عنده وقت لسماع كلام الشعراء ,أصبت بانتكاسة نفسية ,نصحتني أبنتي أن أفتح حساب في مواقع التواصل الاجتماعي للتسلية, فتحت لي حساباً باسم مستعار لأني كرهت أسمي الحقيقي الذي سُميتُ به
سألتها الطبيبة الأخصائية :هل كان لك أصدقاء في مواقع التواصل الا جتماعي؟
أجابت :في البداية كانوا أصدقاء من أبناء جنسي فقط ,لكني تجرأت وطلبت صداقة شخص في بلد يبعد عن بلدي اّلاف الكيلومترات وكنت متعمدة في ذلك ,أصبحنا أصدقاء, كان قاص وشاعر ,كنا نتبادل النصوص الأدبية ونتناقش بما نكتبه وننشره, أستمرت صداقتي معه أربع سنوات, كانت صداقة ثقافية جميلة وممتعة , لكني كنت أقطع صداقتي معه فجأة مرات عديدة ,أتحجج بأولادي ,أكذب, لكني كنت أكذب على نفسي وأخدعها, وبعد فترة أرجع وأعود اليه لأكمل صداقتي معه من جديد, الحق أقول أني أحببته وعشقته لأنه كان يفهمني, يشعرني بإنسانيتي المفقودة ,يعاملني أني أنثى ذات قيمة متساوية مع الرجل في أغلب الأمور ,لكنني أختلف عن الرجل في عملية الخلق البيولوجي, وكان يقول أن الحياة لا يمكن أن تستمر إلا بمشاركة الرجل المرأة في أمور الحياة لإضفاء السعادة وتكوين أجيال جديدة متفهمة ونافعة, كان يعلق على ما أنشر في المواقع الأدبية ومواقع التواصل الاجتماعي ويحلل ما أكتب إلا أني طلبت منه عدم التعليق على ما أنشر, وقطعت علاقتي به , قالت ذلك وانخرطت بحرقة في بكاء إستمر دقائق, بعدها سكتت قليلاً وقرأت ثلاث قصائد بصوت واضح وجميل:
(1)
سندباد أنت وأنا مالكة البحور
لو بيدي أمنحك مرسى
وأهديك جزيرة من زهور
تنسيك بغداد
والأهل والأولاد
تنسيك موتك
تمنحك الميلاد
لكني في غفلة عني
عشقت عبدي فصار لي سجاناً
أذبح كل يوم على أعتابه
ضفيرة قرباناً
(2)
سأنتظرك عند ناحية الجرح
بين الوريد والوريد
أحمل كفني
أنني غيرت لون السماء
ودحوت الارض من جديد
ووجهك القاسي صرت أعرفه
لا تخفيه أقنعة
ولا مقامع من حديد
أيها الطفل المكلل بالسنين
من أين أتيت تحمل اليقين؟
في زمن مهين
من أين أتيت ؟
ألنت أيامي وكنت أظنها لا تلين
(3)
إني أهيم فيك عشقاً
فكن لي الوالد والولد
ودعني أقبل راحتيك
وأخر بين يديك
فمنك الرضا وإليك
أنني بك أشقى
وأنني بك أسعد
يا سيدي وساعدي والسند
شوقي اليك شوق الفقير الى المدد
وشوق النبت الى لقاحه
وشوق البحر الى الزبد
وإذا أعترتني منك صبابة
شفيت العلة بالوجد
وشردت عنك
أحلي معانيك
وأعانق سرك روحاً بلا جسد
يا سيدي جد مثلي فأنك كلي
وأني منك بعض
وأني من دونك ما كنت أولد
ومن دونك ما كنت ألد
بعد أن أنهت قراءة القصائد سألتها الطبيبة الأخصائية: لماذا ألغيت صداقتك معه وقطعت علاقتك به ما دمتي تحبيه وتعشقيه؟ وفجأة وخلال دقيقة تغير وضع السيدة أميد وتحدثت حديثاً لا يشبه أحاديثها التي سجلتها الطبيبة الأخصائية في الاستمارة!.
قالت :أنه زوجي ,إني أنام معه كل ليلة في فراش واحد, أمارس الحب وأستمتع ,أنه يحبني ولم يخنِ لقد صان عهدي معه ولم يخلفه, كان يناديني بإسمي وليس باسم امرأة أخرى, يفهمني, يحبني, يعشقني ,يناقشني ,يعاملني بحنان, أنا امرأة بحاجة للحب وممارسة الجنس, المرأة تبقى محتاجة الى ذلك مهما أمتد بها العمر, أنه يقدم لي ورود طبيعية ,يهدي لي عطورا ذا ماركات معروفة ,يغمرني بالحب, إني سعيدة معه, عشت معه أيام حلوة جميلة ,سأكمل معه أيامي القادمة الأخرى وستكون أجمل وأسعد, كان حين يمارس الحب معي لا يتركني وحدي انه يبقى معي حتى أرتعش وأصل الى اللذة والانتشاء ,قال لي إن الزواج مشاركة بين الزوجة والزوج ,سنسافر معاً بعد انتهاء الفصل الدراسي ,اني سعيدة معه ما دام يفهمني ويحترمني, تركتها الطبيبة الاخصائية حتى تنهي حديثها ,سجلت كل ما تفوهت به ,طلبت منها تنزل من سرير الفحص وتأتي للجلوس معها وسبقتها الأخصائية بالجلوس على المكتب, تركت السيدة أميد سرير الفحص ,عدلت ملابسها ارتدت حذاءها جلست على كرسي قريباً من المكتب, أخبرتها الطبية الأخصائية :أنها مريضة فعلاً
سألت السيدة أميد: ما هو مرضي؟
قالت الأخصائية: أن مرضك يسمى مرض اضطراب الهوية الانشطاري, والمصاب به يملك شخصيتين أو أكثر وقد تصل الى عشرة, لكل شخصية أسلوبها الخاص في السلوك والإدراك والتفكير والتاريخ الشخصي والعلاقة بالآخرين ,تتناقض كل شخصية مع الشخصيات الأخرى ,ويتم الانتقال من شخصية الى أخرى فجأة خلال ثوان الى دقائق عند وجود ضغط نفسي اجتماعي, أسباب المرض هو وجود إيذاء جنسي بصفة خاصة, إضافة الى الأنواع الأخرى من الإيذاء الجسمي والنفسي في الطفولة ,ويحدث انشطار وعي الشخصية للفرد الى شخصيتين يعيشها الفرد في أوقات مختلفة تظهر إحداهما والأخرى تكون مضمورة دون معرفة المصاب لفقدانه الذاكرة لإحدى الشخصيتين, لأن فقدان الذاكرة لاحداها تظهر الأخرى
قالت السيدة أميد مخاطبة الطبيبة الأخصائية : أرجو كتابة لي الادوية لشرائها من الصيدليات للتخلص من ما اعاني من المرض لأنك قمتي بتشخيص مرضي وعرفتيه.
قالت الأخصائية: إن مرضك مرض نفسي وعلاجه لا يعتمد على العقاقير بل على العلاج النفسي طويل الأمد لتفريغ الصدمات المكبوتة وتقويم الشخصية .
قالت السيدة أميد :إني الى الاّن لم أفهم كيف يملك الفرد شخصيتين تظهر واحدة وتختفي الأخرى وتفقد أحداهما الذاكرة
قالت الأخصائية: هناك رواية عنوانها (القضية الغريبة ) مؤلفها الانكليزي روبرت لويس ستيفنسون ألفها عام1886 تم تحويلها الى فلم ,بطل الفلم يحمل شخصيتين الاولى دكتور جيكل والثانية مستر هايد وسألتها الم تشاهدي الفلم
أجابت السيدة أميد :لا
قالت الأخصائية أن الفلم يصور دكتور جيكل طبيب يقوم بمعالجة المرضى بشكل إنساني كبير لكن الطبيب يتحول الى شخصية أخرى مجرمة يقوم بقتل النساء كلما يتاح له ذلك فيسمى مستر هايد
والسبب أن أمه تركته وتزوجت وهو طفل صغير فحرم من حب الام وهو صغير وتعرض لآلام نفسية كبيرة يعرضها الفلم فأصيب بمرض اضطراب الهوية الانشطاري ,اصبح يملك شخصيتين الاولى هي شخصية الطبيب شخصية انسانية وشخصية اخرى اجرامية تقوم بقتل النساء بسب معاناته من اّلام مكبوتة في نفسه فيتحول الى شخصية اجرامية يقوم بقتل النساء وتختفي شخصية الطبيب الانسانية
قالت السيدة أميد الان فهمت وأشكرك على هذا التوضيح
قالت الطبيبة الأخصائية: سأمنحك إجازة مرضية لمدة أسبوعين ً لأنك بحاجة الى الراحة وأطلب منك المراجعة يومياً لنباشر بالعلاج النفسي
قالت السيدة أميد: أني لا يمكنني التمتع بإجازة ولا احتاج اليها لأني أذا تمتعت بها سأكون وحيدة بدون عمل وبعيدة عن تلامذتي الذين أحبهم وأتوقع أن ذلك سيؤدي الى تفاقم مرضي وأضافت أني أقترح أن تكون المراجعة مرة واحدة في الاسبوع حتى يتم شفائي من المرض
قالت الطبيبة الأخصائية :أن العلاج سيستغرق وقتاً طويلاً كما تقترحين
قالت السيدة أميد: إني أحب أن يكون العلاج كما اقترحت لأني لا يمكنني ترك تلامذتي في المدرسة لأني أحبهم كما قلت
وافقت الطبيبة الأخصائية على ما قالت السيدة أميد ,كتبت على كتاب مراجعة المستشفى أجري اللازم وتحتاج الى مراجعة المستشفى في كل اسبوع وذيلت الكتاب بتوقيعها
أخذت السيدة أميد الكتاب الى ذاتية المستشفى وتم تحرير كتاب الى المدرسة يتضمن ما كتبته الطبية الاخصائية على كتاب المدرسة وأعطي الكتاب الى السيدة أميد التي وضعته في حقيبتها اليدوية وغادرت المستشفى عائدة الى المدرسة مشياً على قدميها وهي تسأل نفسها هل كان ما شاهدته صباح اليوم في المرآة وفي شظايا المرآة المكسرة له علاقة بالمرض الذي أخبرتها الطبيبة الأخصائية بالأمراض النفسية والعقلية أنها مصابة به؟
لم تصل الى جواب لسؤالها ,لكنها قررت أنها ستستمر بالمراجعة والدوام على العلاج النفسي حتى يتم الشفاء ولو أن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً ,ولا تنسى أن تسأل الطبيبة الأخصائية بالأمراض النفسية والعقلية السؤال الذي سألت به نفسها عن علاقة ما شاهدته في المرأة وفي الشظايا المكسرة بمرضها لأنها لم تستطع أن تجد له جواباً حتى الاّن؟