أهوى أنوثةَ نثركِ الزرقاءَ
تجرحني
وتأخذني وحيداً
لا أُحبُّ شتاءَكِ الحافي
ولكني أُحبُّ غناءَكِ المائيَّ
يحملني على موجِ القصيدةِ
أو يُفتِّحُ وردةً عذراءَ
في لغتي
ونافذتي..
خُذيني من يديَّ إلى إيثاكا
جسمكِ البحريِّ
صُبِّي شهوةً كالصندلِ البريِّ رائحةً
على جسدِ الغريب
***
كانَ اسمها بالألفِ يبدأُ
أو بأسماءِ القصائدِ
أو عذاباتِ الحريرْ
كانَ اسمها بالنونِ يبدأُ..
نورسٌ يصلُ الندى بمعلَّقاتِ الحُبِّ
والزمنِ المطيرْ
كانَ اسمها بالواوِ يبدأُ..
آهِ يا وجعَ الكمنجةِ
أو نداءاتِ البنفسجِ في السريرْ
كانَ اسمها بالسينِ..
أو بالحاءِ..
أو بالباءِ..
أو بالراءِ يبدأُ..
ناوليني الكأسَ كيْ أنسى
فرأسي متخمٌ بالبُنِّ
أو بالتبغِ والأحلامُ حولَ دمي تدورْ
قولي لموسيقاكِ أن ترتاحَ بعدَ اليومِ
قلبكِ مرهقٌ..
ويداكِ آنيتانِ يانعتانِ من وجعِ العبيرْ
وأنا أُربِّي الريحَ في قارورةٍ فضيَّةٍ
وأُشيرُ للقمرِ السرابيِّ الأخيرِ
ولاسمها بالألفِ يبدأُ..
كالقصيدةِ في المنامِ
كخفقِ أسرابِ الحمامِ
لعلَّني بيدي أطيرْ
***
لي أن أشبِّهَ طوقَ زهرِ اللوزِ حولَ الخصرِ
بالقلقِ الجميلِ وبالغيومِ المستحيلةِ
وهيَ تمشي كالعرائسِ في أساطيرِ الرعاةِ
وفي أغاني البدوِ
من بيتٍ إلى بيتٍ
ولي أن أشتهي أنثى الحمامِ
ونومَها في ربلةِ الساقِ..
الحديقةَ وهي تنهضُ في الظهيرةِ
من صدى الأحلامِ
رائحةَ الأُنوثةِ
والشتاءِ
وزهرةِ الليمونِ
لي أن أقتفي أثرَ الطيورِ
وهجرةَ النيلوفرِ النهريِّ
من أقصى دمِ امرأةٍ
إلى أرضِ المجاز..