كأن العاصفة الثلجية لن تتوقف. منذ أسبوع، أو عشرة أيام، وهي لا تكل عن العواء مثل الذئب الجائع، في إحدى نواحي المدينة عمَّ الظلام البارد؛ حيث انقطعت خطوط الكهرباء في معظم الأحياء في الأيام الثلاثة الأخيرة. وقد انقطع تدفق الغاز أيضًا منذ اليوم الذي بدأت فيه العاصفة الثلجية. والآن، ربما تجمدت مواسير المياه... كان يعاني من شدة البرد وجسمه يرتجف، ويتململ كالذي يعاني من ضيق حذائه.
كانت السماء تتلبد بالغيوم، وكان الذعر يتسرب رويدًا رويدًا مع الظلام إلى نفس السيد "طالب"؛ حيث العاصفة الثلجية تأتي إليه في منامه على أنها شخص نوراني ذو لحية بيضاء وعباءة بيضاء، يمسك السيد "طالب" من يده، ويرفعه عن سريره، ويسحبه خلفه، إلى مكان ما، غريب يشبه صحراء ناصعة البياض مترامية الأطراف لا يُرى أولها من آخرها... وهناك يفلته من يده، وينصرف، فيمكث السيد "طالب" وحيدًا في تلك الصحراء المائجة التي عصفت بها الرياح، ثم فجأة تهتز الأرض تحت قدميه، فينظر إلى أسفل، يرى المكان الذي وقف فيه وقد تجمد، وعلى مقربة كان هناك أوركسترا ضخمة تضم أعدادًا كبيرة من العازفين، وفي أيديهم الآلات الموسيقية ينتظرون إشارة منه، آنذاك غلب على السيد "طالب" البكاء، وشعر في جسده بدفء مألوف افتقده منذ زمن بعيد، مرَّر يده على شعره، كما كان يفعل في أحيان كثيرة، ورفع يديه إلى الهواء، أغمض عينيه، ورغم أنه أعطى إشارة البدء للأوركسترا، فإنها لم تعزف. آنذاك خرت يدا السيد "طالب" إلى جنبيه، وبدأت قدماه في الترنح وقلبه في الخفقان من الذعر، وتسمر في المكان الذي كان يقف فيه، ألقى عازفو الأوركسترا بآلاتهم جانبًا، وتسلقوا لأعلى بحركات سريعة، وبدأوا في حفر خندقٍ ضخمٍ وسط القاعة، ومن هناك خرجوا إلى الساحة، وأمسكوا بأيديهم الباردة كالحديد بالسيد "طالب" من ذراعيه، وسحبوه، وأنزلوه إلى أسفل، ووضعوه بالخندق. وبدأوا يُلقون عليه آلات التشيلو والكمان التي كانوا يمسكون بها في أيديهم، وينتظرون إشارة البدء منه، وبدأوا يهيلون عليه التراب، وكلما ملأ التراب فمه وحلقه وانسدت سبل التنفس، وكلما خرق وأدمى القوس المدبب لآلات الكمان صدره وضلوعه، ينزل الثلج بغزارة من السماء التي يراها السيد "طالب" للمرة الأخيرة في هذه الدنيا المضيئة.
كان ذلك هو الثلج نفسه الذي بدأ يتساقط في منامه، والذي استمر في السقوط منذ عشرة أيام كاملة، وتُنثر حباته في السماء كالدوامة من داخل العاصفة الثلجية، وترتطم بالنوافذ، كأنها تريد تحطيم الزجاج والولوج للداخل، والهطول فوق السيد "طالب" مثل نهاية الحلم، نهض من السرير، وسحب درج المنضدة، وأخرج أحد الأدوية ووضعها واحدً واحدًا تحت لسانه، واتجه نحو النافذة، وأخذ ينظر من خلف الستارة إلى المدينة التي تغوص داخل العاصفة الثلجية التي تموج بالرعد، وصارت المدينة مكسوة تمامًا بالثلج.
لم يدق الهاتف طوال اليوم، وكأن العاصفة الثلجية قد اجتاحت كل أقاربه ومعارفه الموجودين بالمدينة وذهبت بهم، أو أنهم اتجهوا إلى مكان ما ورحلوا!
- يا "طالب".
- نعم يا عزيزتي.
هذه هي زوجة السيد "طالب"، منذ الصبا وهي ضعيفة البنية، الآن كبرت في السن، وأصبحت في حجم البندقة، كانت تنظر إليه بعينيها المستديرتين الحادتين جدًّا وهي منكمشة كالأرنب تحت طرف اللحاف وسط السرير.
- أخاف من شيء ما.
- ممَّ تخافين؟
- هذه العاصفة الثلجية، يا "طالب"، أتتذكر حدوث مثل هذه العاصفة الثلجية في "باكو" قبل ذلك؟
كان السيد "طالب" يجلس عند قدم الزوجة، رفع يده على جبينها شديد البرودة وقال:
- كيف حال قلبك الآن؟
بلعت ريقها، وقالت:
- لا بأس.
- حاولي أن تنامي.
- أنا نائمة طيلة اليوم تقريبًا، إلى متى النوم؟
- بالنسبة لكِ كلما تنامين أكثر، يكون أفضل.
- لقد طالت فترة انتظار قدوم الربيع هذا العام! شهر مارس ينتهي، ولا بوادر لمجيء الربيع.
- هذا ممكن حدوثه، لماذا العجلة؟ منذ الشباب وأنتِ متسرعة هكذا.
قال السيد "طالب" هذا الكلام، ثم ندم على ما قال.
كانت الزوجة عندما يدور الحديث عن فترة الشباب، تشعر بالحزن لسبب ما، تقطب وجهها المجعد، وتتجمد مكانها.
- يا "طالب".
- نعم.
- ما أول علامة من علامات الربيع، إن كنت تعرف؟!
- ممممم.
- نعم؟ لماذا لا تتكلم؟
- أفكر.
- أي كلام يحتاج إلى التفكير؟!
- ربما نزول المطر.
- نعم، المطر، توجد رائحة غريبة لهذا المطر.
- له رائحة؟ هل للماء أيضًا رائحة؟
- ألا تعرف هذا؟ تنبعث دائمًا رائحة العشب من مطر الربيع.
- أنتِ دائمًا تفسرين الأمور بشكل معاكس.
عندما ينزل المطر، وينبت العشب حديثًا في الربيع، تنتشر رائحته في كل مكان.
- نعم، أنت أعقل منِّي.
- لم يبقَ إلا القليل في عمر الشتاء. قريبًا سوف يتحسن الجو، وتغرد الطيور، وسوف يتم إصلاح الكهرباء، ويعمل التلفاز.
- والهاتف أيضًا، ربما يكون معطلاً هو الآخر، أليس كذلك؟ لم يتصل أحد اليوم، كأننا في جزيرة معزولة.
سرت في جسد السيد "طالب" وخزة باردة من كلام المرأة، وتذكر ثانية حلم أمس المرعب.
نهض على قدميه، وذهب إلى المطبخ مجرجرًا شبشبه. كان المطبخ شديد العتمة، وكانت نافذته الصغيرة تهتز بسبب الريح الشديدة، فتش بيده في درج خزانة المطبخ، ووجد نصف الشمعة التي أوقدها بالأمس، فأشعلها وثبتها على صحن، وحملها إلى الحجرة ويده ترتعش. كأن برد العاصفة الثلجية قد تخلل كل المنزل، فكانت الرياح تعوي في الطرقة المظلمة، وتحرك ستائر النافذة بشكل مرعب. أحضر السيد "طالب" الشمعة، ووضعها على طاولة الطعام، وجلس على المقعد القريب.
كانت الزوجة صامتة، ورأسها الصغيرة ويدها النحيفة الصغيرة التي تشبه مخالب الطائر تظهران من تحت اللحاف، تمددت صامتة محدقة بالسقف. أخذ السيد "طالب" الشمعة، ووضعها فوق الدولاب القصير الموجود بجوار السرير، وعندما هبَّ واقفًا، ترنح في مكانه، كاد قلبه مرة أخرى أن يُضعفه ويقضي عليه.
فكر السيد "طالب" : "أصبح الدواء لا فائدة منه".
- يا "طالب"، يا "طالب".
- نعم يا عزيزتي.
- كأن الدواء أصبح لا فائدة منه بالنسبة لي.
جلس السيد "طالب" فوق المرتبة في نهاية السرير، وأخذ نَفَسًا عميقًا، وقال: كل هذا بسبب البرد يا عزيزتي، البرد يضغط على الأوردة، فلا يسمح للدم بالتدفق بصورة طبيعية.
أراد أن يتابع الحديث بقوله: "ربما أُسَخِّنُ ماءً، وأضع على قدميك الماء الساخن" – ولكنه تذكر أنه لا يوجد غاز ولا توجد كهرباء.
- أترغبين في النوم؟
- لا.
حركت المرأة رأسها مثل العصفور وصمتت، ثم قالت:
- "طالب"؟
- نعم.
- أنا خائفة.
- مم تخافين، من النوم؟
هزت المرأة رأسها قائلة: "نعم".
قال:
- أنا بجوارك، لماذا تخافين؟
نظر إلى وجه المرأة الذي لا تعلوه أية تعبيرات في الضوء الخافت للشمعة.
قالت له، وهي تثبت نظرها على السقف:
- عندما تكون بجواري، لا أخاف من أي شيء على الإطلاق. أنت قوي. لقد قال الطبيب ذلك، هل تتذكر ماذا قال الطبيب؟
- ماذا أقول؟
شعر أنها ليس لديها أي رغبة في الكلام، كان قلبها يخبو مثل المصباح الذي تضعف بطارياته.
- قل.
- ماذا أقول؟
- قل ما قاله الطبيب.
- قال إن جسمي سليم.
- نعم.
نطقت كلمة "نعم" ضاغطةً على نهايتها، كأنها استراحت، ثم تثاءبت بشكل متقطع.
فرك عينيه، ونظر بإمعان إلى وجهها، وكاد قلبه يتوقف من الخوف.
مالت ناحية من فمها، لم ير منذ متى حدث هذا الاعوجاج. أما أسوأ ما في الأمر، فهو أنها كانت لا تشعر باعوجاج فمها.
نظر إلى فم زوجته، فتأثر، واغرورقت عيناه بالدموع، وتذكر شباب هذه المرأة قصيرة القامة، وبشرتها الناعمة ناصعة البياض، وعينيها الجذابتين، لم يبق أثر لأي شيء من هذا. كان كل شيء ينتهي، وينفد، وينطفئ.
كلما فكر السيد "طالب" بهذه الصورة، ضعف قلبه، وكأن قوة العاصفة الثلجية تزداد شيئًا فشيئًا. رأت المرأة أن زوجها يسلط نظره إليها، فسحبت بيديها الصغيرتين الضعيفتين طرف اللحاف نحو أنفها.
قال السيد "طالب":
- لماذا تفعلين هذا؟ نَفَسُك يضيق.
قال ذلك، ورغم أنه أراد أن يسحب اللحاف من فوق وجها، فلم تترك المرأة طرف اللحاف قائلة:
- لا تنظر إليّ.
وتحركت تحت اللحاف كالطائر.
- لماذا، يا عزيزتي؟
- كأن فمي قد نمّل.
- يُخيل إليك هذا.
هاجت العاصفة الثلجية، ورجَّت الأبواب والنوافذ رجًّا، وكأن الظلام كان يتلذذ بتخويف مسنين معزولين في جزيرة خاوية على عروشها.
- "طالب".
سُمع صوت المرأة بصعوبة من تحت اللحاف:
- يا "طالب".
- نعم.
- هل تتركني أموت؟
على الرغم من أن قلب المرأة ضاق من هذه الكلمة، فقد ابتسم بصعوبة:
- هل أنا مِتُّ حتى تموتي أنتِ؟
برقت ومضة خافتة في عيني المرأة الضعيفتين من السعادة بكلام "طالب"، ثم انطفأت. أما الرجل الذي يشعر بعضلات قلبه تتوقف، عضلة عضلة من حين إلى آخر، فقد خمدت عضلات قلبه، كان يشعر بذلك كل فترة لعدة دقائق، وأصبح قلبه لا يطاوعه بعد، ولا يستجيب للأدوية أيضًا.
ثم أصدرت العاصفة الثلجية صوتًا مرعبًا، أو أن ظلام الحجرة أصابته بنوبة قلبية، وحدث شيء ما، فشعر باختناق فجأة، ضغط بيده على منتصف صدره عدة مرات، بعد ذلك شعر من أعماق صدره أن بعض فقاعات الهواء تملأ حلقه كالخارج من تحت الماء.
فكر أن يرتدي هو وزوجته أية ملابس، ويخرجا معًا إلى أي مكان حتى ولو حبوًا! ثم تذكر أنه لا توجد كهرباء، أي أن المصعد لا يعمل، كيف سينزلون ويصعدون كل هذه الطوابق؟! حدث له ذعر من تعطل المصعد، هذا يعني أنه حتى انتهاء العاصفة الثلجية يجب عليهم أن يمكثوا هنا تحت كبد السماء.
والغريب في الأمر أن السيد "طالب" استلقى على السرير وهو يدلك قلبه ويفكر، لا صوت ولا همس أيضًا للجيران، وكأن الجميع هرب من قبضة العاصفة الثلجية، وانتقل إلى أماكن بعيدة دافئة ومضيئة، وكأنه هو الوحيد الذي بقي مع زوجته وسط هذه المدينة المختفية والضائعة وسط العاصفة، وداخل هذا الثلج.
- "طالب"؟
- نعم.
- كأن الربيع لن يأتي هذا العام.
- أيمكن هذا؟
- لمَ لا؟!
كانت المرأة كلما تكلمت، تتعالى أنفاسها.
- تقولين إن الصيف سوف يأتي فجأة بعد هذا الثلج وهذه العاصفة الثلجية؟
- نعم، أكره الصيف، ينخفض ضغطي فيه. شعر السيد "طالب" بوهن في جسمه وعرق بارد.
انتصب، وحاول الوقوف على قدميه بصعوبة. كان يعرف أنه عندما يجلس هكذا يبدو شامخًا، سحب اللحاف من على وجه زوجته قائلاً:
- اصمتي، لا تتحدثين، الكلام ممنوع عنكِ.
- أخاف من الصمت.
- لماذا؟
- حينئذٍ يأتي صوت الرياح، وتهز الرياح النوافذ.
- وما المخيف في هذا الأمر؟ عندما تهب الرياح تهتز النوافذ.
- "طالب"؟
- نعم.
- كأن هذه الرياح تريد شيئًا ما.
- ماذا تريد؟
- لا أعرف.
- ...
- أتسمع كيف تعوي؟ كأنها تبكي، أشعر بالضيق.
- لقد قلتُ لكِ، لا تتحدثي.
جمع السيد "طالب" قواه، وانحنى على المرأة بصعوبة، وقبَّلها من جبينها بشفتيه الجافتين:
- تمددي بهدوء، أنا أتكلم وأنت تُنصتين.
- تحدث يا "طالب"، ولكن تحدث كثيرًا، وكذلك تحدث بصوت عال.
أخذ السيد "طالب" نَفَسًا عميقًا، ولعق شفتيه بلسانه الجاف، وصمت عدة ثوانٍ، وتنهد كشخص يتأهب لسفر طويل، ثم تنحنح، وبدأ الكلام بصوت هادئ جدًّا كالهمس:
- بقي القليل على نهاية الشتاء، الأعشاب والورود تنبت حاليًا تحت الثلج وهي كامنة... وتجمعت براعم الأشجار، وتنتظر بفارغ الصبر نهاية العاصفة الثلجية. وتختبئ الطيور مثلنا في مكان ما، وتغفو منصتة لصوت العاصفة الثلجية؛ لذلك أقول نامي أنتِ، وأنتِ تشبهين طائرًا ما، لقد قلتُ هذا لكِ. ربما...
توقف قلبه مرة أخرى... وحتى لا تراه الزوجة، جلس على الجانب الآخر، ودلّك صدره رويدًا رويدًا. كان قلبه يدق بضعف... وكاد أن يتوقف، كان يدق ضرباته الأخيرة كمحرك سيارة نفد وقودها...
- نعم، لماذا صمتَ؟ تقول إنني أُشبه طائر ما.
- الربيع على الأبواب، أشعر بهذا. سوف تستيقظين صباحًا من النوم، وستشاهدين أن هذه الحجرة الدهماء مليئة بالنور؛ أليس هنا أكثر حجرات المنزل إضاءة؟!... أنتِ تعلقين دائمًا في الصيف ستائر سميكة على نافذة هذه الحجرة حتى لا تخترق الشمس الحجرة، ويبهت لون الجدران والبيانو، أين ستائرك السميكة تلك؟
- الستائر؟ أي ستائر؟
- أقول لك ستائر الصيف التي عليها صورة الطاووس الأحمر، كل تلك الطواويس تشبهك، أقلتُ لك هذا؟
- ربما قلتَ: نعم، قلتَ.
- أنتِ الآن تشبهين الطاووس...
- عندما تتكلم، قلبي يعمل بشكل جيد، دائمًا تجد كلمات جميلة وتقولها... يجب أن تكون كاتبًا...
هاجت الرياح فجأة، وانتزعت شيئًا ما بقوة في مكان ما بالسقف ... الهوائي، أو حديد السقف، أيًا ما كان فهو يتحرك من مكانه، ويصدر صوتًا.
أخفت المرأة رأسها تحت اللحاف بسبب الضجة، وبعد فترة أطلت إلى الخارج، وكتمت نفسها، وأخذت تنصت إلى صوت الضجة باهتمام... وفجأة أصابتها الدهشة، وقالت:
- السماء ترعد... يا "طالب"! ... أتسمع؟ أهذا وقت الرعد؟ لم ترعد السماء مطلقًا في أي شتاء؟ ربما السماء تمطر؟ انهض وانظر من النافذة، أنت كنتَ تقول الصواب، الربيع على الأبواب، الآن تذكرتُ أين تلك الستائر المرسوم عليها الطاووس، في الخزانة الموجودة بالخارج، في الدرج العلوي، هي نظيفة؛ لقد غسلتها وكويتُها الصيف الماضي، ووضعتُها هناك. عندما كنتُ أغسلها، انكسر أحد أظافري، أتتذكر هذا؟ ... لقد شاخت أظافري أيضًا ... يا "طالب" لماذا لا تتكلم؟ ... لا تصمت، عندما تصمت، أشعر بالخوف... السماء تمطر... والله تُمطر... أسمع صوتها! ...
سوف تُنبت الحشائش الآن، وتنمو الأوراق، وتطلع الشمس، ويعم الدفء جميع الأرجاء، ويُضيء... وسوف أخرج ستائري تلك المرسوم عليها الطاووس، وأُعلقها. يا "طالب"، فداك نفسي، تكلم... ماذا حدث؟ قل حتى ولو كلمة... "طالب"... "طالب"... يا "طالب"، تحدث، فداك نفسي، أشعر بالخوف! ... "طالب"... "طالب"... "طالب"؟
هوامش
آفاق مسعود: 1957
كاتبة ومترجمة وكاتبة مسرح أذربيجانية شهيرة. حصلت على لقب "خادمة الفن القديرة". عضوة باتحاد الكتاب الأذربيجانيين منذ عام (1981م). لها عشرات من الروايات والقصص القصيرة وكذلك المسرحيات المميزة والكتب مثل "في الدور الثالث" (1971م)، و"ليلة السبت" (1984م)، و"الممر" (1988م)، و"الوحيد" (1992م)، و"الازدحام" (1994م)، و"الحرية" (1997م)، و"الكتابة" (2004م)، تم عرض مسرحياتها على مسارح أذربيجان عدة مرات. وقد ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات، منها اللغات الروسية، والانجليزية، و"الألمانية"، والإسبانية"، و"العربية"، و"الفارسية"، و"التركية". حصلت على جائزة الأكاديمية الوطنية "هوماي". كما فازت بجائزة "خالدون طانير" من مؤسسة "توركصوى" عام 2015م.
أحمد سامي عبد الفتاح العايدي
أستاذ مساعد بكلية الآداب، جامعة عين شمس، قسم اللغات الشرقية، ومدير المركز الثقافي المصري بأذربيجان سابقًا، حصل على درجة الدكتوراه باللغة الأذربيجانية عن رسالة بعنوان: "الرواية الأذربيجانية في فترة الاستقلال"، كلية الفولواوجبا-جامعة باكو الحكومية، أذربيجان 2010، له ترجمات عن الأذرية والتركية، صدرت له ترجمات عن مركز الترجمة الحكومي بأذربيجان، والمركز القومي للترجمة مصر.