وينك يا بلدي؟

سلام إبراهيم

«وينك يا لبنان» الصرخة التي أطلقها عامل لبناني، وهو برى الخراب أمامه، هو نفس السؤال الذى انتهت به الرواية: أين أنت أين ياعراق؟ مرثية لأحلام جيل في الثورة ضد أنظمة فاشية، لنضال الحزب الشيوعي العراقي، وإخفاقاته، ممثلا في "سعد" المناضل الذى استولى على زوجته وبناته أحد ضباط أمن نظام البعث. إقرأ المزيد...

تجربة أمى

عبد الناصر حنـفي

يبدو أن استخدام العامية المصرية هنا، كان نوعًا من المفاوضة مع الخرس، مع الصمت، فالعامية هي لسان الأم، وهي الكلام في مواجهة اللغة كنظام ذهني، تضيق المسافة ما بين الراوي والمحكي، تتضاعف الحاجة ليقدم الكلام شروطه الخاصة، يعيش الراوي حياته "يوم ورا التانى" فقط ليقدم برهانًا حيًّا على أن أمه الميتة –التي طالما اتهمت ظلمًا أن أولادها يموتون بسبب آفة في جسمها-كانت مظلومة؛ يعيش ابنها الناجي مقاومًا الانتحار حتى لا يسقط الكلام في فخاخ ضياع المعنى. إقرأ المزيد...

حافّة النوم. حافّة التوتُّر

هشام البستاني

أهذه هي المدينة؟ هذا هو سؤال النص الأساسي، الذي يشغل النائم في حجرته، هو على هامش الحدث ومتورط فيه، تهاجمه الحشرات بالسير على جلده، يضربها فتبتعد ثم تعاود من جديد، تتلاحق الأصوات والصور، رجلان يحملان نخلة، بنات ليل تنطلق ضحكاتهن الخليعة نهارًا من سيارة تحمل نمرًا سعودية، نساء كثيرات بجلابيب، كأنهن صُنعن بواسطة خط إنتاج، صلوات أعياد، حيوانات وباعة وأطفال. إلخ، هل هذه المكونات المتنافرة هي المدينة؟ بوعي شقي بما يدرك، يومئ النص إلى مدنٍ في أطوار تقترب من العبث، وتتأرجح على الحافة. إقرأ المزيد...

أربع قصص

أحـمـد فـاروق

يمكن قراءة هذه النصوص كتأمل للمسافة ما بين الرغبة وتحقيقها، بين ذاكرة الطفل الذي رأى أخته الطفلة تموت وتُحملُ إلى المقابر في نعش غريب لا ينسى، وبين ما تبقى في ذاكرته فعلًا عنها، بين المهاجر الهارب من تناقضات لا تحتمل، وعدم قدرة البائعة على فهم نطقه الرخو رغم دراسته للغتها، أو الباحث عن الأمان في المساحات الرمادية، كذلك الطالب الذي صارح زميلته المسيحية-على خلاف دينه- بحبه ورفضها له فيستيقظ من نومه المضطرب، ويخرج حاملًا سكينًا. إقرأ المزيد...

اللسان

أمجـد الصـبان

يواصل الكاتب هنا مغامرته التي بدأها في مجموعته القصصية "لصوص النوم" بعناصر خرافية مستمدة ربما من الحواديت الشعبية، يتحول البشر إلى حيوانات أو ظلال، ودائمًا الأسرة، الأم والجدة والأخوة والأب الغائب هم مثار اهتمام الراوي، الذي اختارته الجدة لتخبره أنها سوف تموت، وأن الجميع سوف يصاب بلعنة بعد موتها، وتعده بذهب العائلة المخبأ ليكون له ولأمه، فينكمش حجم الأم، كإشارة على موت الجدة مما يشغل الراوي بمحاولة مستحيلة تدور ما بين المشرحة والمقابر والمقهى لإبطال اللعنة. إقرأ المزيد...

العاصمة

روبرت ميناسه

يخبرنا النص باستحالة البداية، فقد تكون خنزيرًا متسخًا ينطلق حرًا في أحد ميادين مدينة "بروكسل"، رجلًا يقرر الرحيل من المسكن الوحيد الذي قضى فيه 60عامًا من عمره، رصاصةً غامضةً تنطلق في فندق مخلفة قتيلًا، وقد تكون عجوزًا يخطط للانتحارحتى ينتصر على الموت، لا حصر للبدايات، وكل بدايةٍ لها ماقبلها، وأى رواية علينا أن نتجاوز بدايتها إلى النهاية، هكذا الشكل االأكثر حيوية وإثارة، هو في جوهره بحث عن روايةٍ أخرى، أوظفرٍ متفردٍ هو جوهر ما عسى أن تقدمه الرواية كنوع. إقرأ المزيد...

الليل

آفـاق مسعـود

عجوزان، هما السيد "طالب" وزوجته، يعيشان شتاءً طويلًا قاسيًا، في طابق مرتفع بمبنى بالعاصمة "باكو"، بسبب هطول الثلج انقطعت الكهرباء، وتعطل المصعد فاحتجزا داخل شقتهما، امتد بينهما حوار طويل، تخللته الكثير من الأدوية التي فقد فاعليتها، ربما يعيدنا النص إلى أجواء نصوصٍ، تحمل ذات السمات الجمالية والروحية، والتي لابد لها وأن تعود إلى بقعة ما من العالم. تذكر القصة بأجواء الكاتب الألباني "إسماعيل كاداريه" حيث تتضافر قسوة الطبيعة، وظلام الشتاء الطويل لتلعب الأحلام دورًا مصيريًا، ولا غرابة، فقد كانت ألبانيا القوقازية تاريخيًا تشتمل على معظم أراضي أذربيجان. إقرأ المزيد...