تطل الشاعرة والأكاديمية الفنزويلية من راهن عصرها، ومعها نطل على هذه الجغرافيا الشعرية الغنية والخصبة في رحلة أخرى، ضمن عوالم الترجمة من المنجز الشعري الغني بأمريكا اللاتينية، شاعرة وأكاديمية فنزويلية من الشاعرات اللواتي رسخن أفقهن الشعري بمزيد من الدراسة الاكاديمية، تنتمي الى الجيل الجديد من الشعراء ضمن انفتاح بليغ على جغرافيات شعرية بزخم سحري ورؤى تسعى الى تقعيد أفق مختلف للقصيدة.

قصائد

إيلي روسا ثامورا

ترجمة: خالد الريسوني

 

1.

أنطقُ بكلمةٍ

فتنبعثُ منها رائحتك، رائحةٌ مثلَ شتاءٍ

رائحة أرضٍ مُبللةٍ منْ قصيدةِ

فيرلين، رائحةِ عسَلِ النَّحْل

الذي في مَرَّةٍ لسَعَتْ في أذني

بلَّوراتِ متاهَتِي.

أنطقُ كلمةً تتلاشى

عند التفكير فيها

أراها في الهواء،

أسحبُها إلى زاوية

وأداعبُ وجهي

كما لو كانَ زهرة.

لكنها تتلاشى فوقي

تنكسرُ إلى شظايا جذورُها

الطينيةُ، ضلعُها الأسطوريُّ،

تفاحَتُها الفاسدةُ تحتَ شجرةِ

ديانا.

أنطق كلمة تتلاشى

عند التفكير فيها،

لكنها تُعانقني

عندما لا تكونُ.

 

2.

أن توجَدَ في الاحتمال

أن تكونَ معلّقاً إلى بندول جاهلاً بالنهاية

أن تُمسِكَ وتتأرجحَ

كما بين عينين تبحثان عن بعضها

أن تعيشَ القَطْعَ المتكافئَ كاملاً

دونَ غُرَزٍ

بدون انفصال

دون أن تُطْلِقَ مِنْ يدٍ

وهي تكسِرُ التوازن

ترمينا في الفراغ

حيثُ تنتظرُ

الأخلاقَ.

 

3.

أنطقُ بكلمةٍ

فتنبعثُ منها رائحتك، رائحةٌ مثلَ شتاءٍ

رائحةِ أرضٍ مُبللةٍ منْ قصيدةِ

فيرلين، رائحةِ عسَلِ النَّحْل

الذي في مَرَّةٍ لسَعَتْ في أذني

بلَّوراتِ متاهَتِي.

 

أنطقُ كلمةً تتلاشى

عند التفكير فيها

أراها في الهواء،

أسحبُها إلى زاوية

وأداعبُ وجهي

كما لو كانَ زهرة.

 

لكنها تتلاشى فوقي

تنكسرُ إلى شظايا جذورُها

الطينيةُ، ضلعُها الأسطوريُّ،

تفاحَتُها الفاسدةُ تحتَ شجرةِ

ديانا.

 

أنطق كلمة تتلاشى

عند التفكير فيها،

لكنها تُعانقني

عندما لا تكونُ.

 

صدر لثامورا: "جلاء الخدعة" (2015)، و"شيء غير محدد" (2015)، و"بدون لسان واستحالات درامية أخرى" (2013)، و"نفاياتٌ منسية" (2009)، و"سلامٌ بذيءٌ" (2008).