تفتتح «الكلمة» سنتها الخامسة بعدد ممتاز فيه أكثر من خمسة كتب كاملة، وتطرح على قرائها بعدما استردت قسما كبيرا منهم، قصة المؤامرة التي استهدفت وأدها بعد إكمال عامها الثالث، والدروس التي تعلمتها منها، وتعرض عليهم الأفق الجديد الذي تصبو لإكمال مسيرتها فيه حفاظا على الكلمة الحرة والمستقلة.

إفتتاحية

عام خامس من عمر «الكلمة» .. وأفق جديد

صبري حافظ

بهذا العدد الممتاز، وهو عدد ممتاز بحق ففيه أكثر من خمسة كتب كاملة: رواية، ومجموعة قصصية، وديوان شعر، وأول كتاب كامل عن المفكر الراحل نصر حامد أبوزيد، وملف شامل عن الراحل المغربي الكبير إدمون عمران المليح، فضلا عن بقية الكتاب الذي بدأنا نشره في العدد الماضي عن الرحلة، وهو دراسة مقارنة في الفروق البنيوية بين الرحلة الغربية والرحلة الشرقية. وهو عدد ممتاز أيضا من حيث إحاطته بحاضر الثقافة العربية من عُمان على بحر العرب التي يجئ منها أول دراسة كاملة لمسيرة نصر حامد أبوزيد إلى المغرب العربي الذي نحتفي بآخر راحليه الكبار في هذا العام الكابوسي الذي فقدت فيه الثقافة العربية عدد كبيرا من أبرز أعلامها، ومن المشرق العربي الذي تجيء منه المجموعة القصصية إلى الجنوب العربي في السودان الذي جاء منه كتاب الباحثة السودانية الكبيرة عن الرحلة المقارنة. مرورا بمصر التي يجيء منها الديوان الشعري وتونس التي ننشر آخر روايات أحد أبرذ كتابها ونقادها مصطفى الكيلاني.

كما أنه يضم بالإضافة إلى هذه الكتب الخمسة كل أبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد ومراجعات كتب ومواجهات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية، وقد ضم كل منها عددا أكبر من النصوص مما اعتدنا تقديمه في كل عدد. فهذا هو دأبنا في استقبال كل عام جديد من عمر (الكلمة) بقوة دفع أكبر، وبمزيد من أحدث إنجازات كتابنا من شتى بقاع الوطن العربي: من الجزيرة العربية والخليج إلى العراق وسوريا والأردن وفلسطين وحتى مصر والسودان وليبيا وتونس المغرب، وهذا هو عهد (الكلمة) التي آلت على نفسها أن تكون منبر الثقافة العربية من المحيط إلى الخليج، وشاهد وحدتها الثقافية رغم كل المؤامرات على تلك الثقافة العربية الواحدة، من الداخل والخارج معا، ورغم تخرصات أعدائها ومروجي الفرقة فيها.

أقول بهذا العدد الممتاز تستقبل الكلمة عامها الجديد، عامها الخامس، بعد أن تجاوزت محنتها، وتغلبت على مؤامرات اللصوص الذين سرقوا أرشيفها وعنوانها الالكتروني، وحاولوا جاهدين الإجهاز على مشروعها الثقافي التنويري المستقل. فقد كان العام الماضي من أصعب الأعوام في عمر (الكلمة) الغض، حيث نفخ عليها الجهلاء والمتآمرون رياحا مسمومة تتغيا الإطاحة بقاربها الغض وهو يمخر عباب بحر الثقافة الذي امتلأ بالغثاء والزيف، يحاول الابتعاد بالكلمة المستقلة عن أردانه ووسخه. فقد استقبلت (الكلمة) عامها الرابع بمؤامرة بشعة استهدفت إغلاقها وإخراس صوت الكلمة الحرة المستقلة في زمن يعج بالأجهزة القمعية، والمؤامرات الدولية، والأنظمة المشبوهة وكلاب حراستها. وقد استطاعت تلك المؤامرة أن تحجب (الكلمة) عن قرائها لشهور أربعة، استطعت خلالها مع حفنة صغيرة من المؤمنين بـ(الكلمة) وبمشروعها الثقافي - وهم فرسان (الكلمة) الثلاثة، أثير محمد علي، وعبدالحق ميفراني، ومنتصر القفّاش، الذين يحملون عبء تحريرها معي، وقد انضم إليهم فارس رابع، مبرمج ممتاز أهدتني إياه الظروف، هو الأستاذ عبدالله الجندي - التغلب على مؤامرات المتآمرين. والبدء من جديد.

فقد عاودت (الكلمة) الصدور بعد احتجابها الذي أعلنت وقتها أنه احتجاب مؤقت. ولكن تلك الشهور الأربعة، وهي وهلة وجيزة في عمر الزمن، تعد زمنا طويلا في عصر الإنترنت والنشر الالكتروني. طويلا إلى الحد الذي خسرت معه (الكلمة) كثيرا من قرائها في هذه الشهور الأربعة، عندما عاودت الظهور بعنوان إليكتروني جديد Alkalimah.net. وكان عليها أن تنتظر وأن تواصل الصدور وتواظب على مواعيدها مع القارئ بإصرار كي تستعيد ما فقدته من القراء. واحتاج الأمر إلى أكثر من مثل فترة الاحتجاب كي تستعيد (الكلمة) قراءها. فقد أصر اللصوص على حرمان (الكلمة) في إصدارها الجديد من اسمها الإلكتروني القديم، أي اسم الموقع على الشبكة الإليكترونيةAl-kalimah.com . وكان علينا أن نشتري عنوانا جديدا على الانترنت، كي لاترتهن (الكلمة) بإرادة اللصوص والجهلاء الذين احتفظوا بالعنوان القديم، رغم معرفتهم بأنه ليس في إمكانهم إصدار عدد واحد من أعداد (الكلمة). وقد كان على القراء أن يعرفوا هذا الإسم الجديد، ويعودوا لمجلتهم، برغم أن لصوص الكلمة احتفظوا بالعنوان القديم، وأبقوا الموقع القديم معروضا على الأنترنت لبقية العام من أجل محاربة مشروعنا والشوشرة عليه، والإيحاء للقارئ أنها لاتزال متوقفة بعد اكتمال عامها الثالث. وكي يواصلوا بذلك حربهم القذرة والمشبوهة ضد الكلمة الحرة المستقلة.

لكن (الكلمة) استطاعت بإصرارها والتفاف القراء حولها، ان تعيد وفي زمن قياسي برمجة كل أعدادها السابقة، وأن تستعيد، في زمن قياسي أيضا، أغلب قرائها الأوفياء لمشروعها، حتى تجاوزنا ربع المليون في الشهر الماضي، وإن لم نصل بعد إلى ما فوق الـ400 ألف كما كانت الحال قبل التوقف. لكننا على يقين من أن هذا العدد الجديد سيسترد للكلمة الكثيرين من قرائها، وأننا سنسترد هذا العام كل قرائنا، بل نضيف إليهم المزيد. فلابد للكلمة الحرة أن تنتصر في نهاية المطاف. وحتى لايظل الأمر في مجال التكهنات والإشاعات، فقد قررت أن أحكي قصة (الكلمة) كاملة لقرائها الذين آزروها والتفوا حولها، فهذا حقهم عليها.

عندما فكرت في إصدار (الكلمة) كأول مجلة شهرية تنقل خبرات المجلة الأدبية الفكرية العربية المطبوعة - وقد عملت منذ مطلع حياتي الأدبية مع عدد من أبرز تلك المجلات: من (الآداب) البيروتية إلى (المجلة) و(الطليعة) القاهرية - إلى مجال النشر الرقمي الجديد، لم تكن لدي خبرة في النشر الرقمي، ولذلك فقد لجأت إلى صاحب شركة أشاعت عن نفسها أنها أهم شركة برمجة في مصر، وهي شركة «صخر». خاصة وأن صاحبها، وهو شخص كويتي يقول أنه رجل أعمال اسمه محمد الشارخ، دأب على التحويم حول المثقفين في مصر والمغرب خاصة، وفي غيرهما من البلدان العربية الأخرى، وعلى الزعم بأنه يهتم بالثقافة ويحاول أحيانا الكتابة. وتحدثت معه عن المشروع، فأعرب عن رغبته في الاشترك فيه. وكتبنا تعاقدا حددنا فيه مسئولية كل طرف، في الشركة مقابل أن يكون لكل منا النصف. ولأنني تركت له أمر الجانب التقني فقد سجل اسم موقع (الكلمة) الالكتروني القديم Al-Kalimah.com باسم شركته تلك، رغم أن اسم المجلة ومفهومها وتصورها من إبداعي الفكري الخاص. وكانت مدة التعاقد المكتوب ثلاث سنوات، نبني فيها (الكلمة) المجلة، ونبني معها أرشيفا رقميا للمجلات الأدبية العربية، على أن يتاح الأرشيف عند اكتماله بالاشتراك للجامعات الغربية والعربية التي تريد الأشتراك لمكتباتها في أرشيف رقمي من هذا النوع. خاصة وأنني قد أدركت من خبرتي الطويلة في التدريس في الجامعات الغربية الكبرى حاجة تلك الجامعات لمثل هذا الأرشيف، واستعدادها للاشتراك فيه لو وجدته. وهو الاشتراك الذي كان المفروض أن تموّل منه (الكلمة) مشروعها وتواصل تطويره، كي تحافظ على استقلالها، فطالما كتبت في افتتاحياتها المتعددة أن الاستقلال الاقتصادي هو عماد الاستقلال الفكري الذي لا ينهض بدونه.

لذلك كان مشروع (الكلمة) من البداية مشروعا ثقافيا له القدرة على الاستقلال والاستمرار. وما أن بنينا الأرشيف، ووصلت عدد المجلات المرقمة فيه إلى أكثر من ثلاثين مجلة، وبدأنا في تسويقه بين أمناء مكتبات الجامعات الأوروبية المهتمة بالعالم العربي، وعرف المدعو محمد الشارخ أن الاشتراكات ستتدفق على (الكلمة) حتى قرر، كأي رجل أعمال جشع، سرقة الأرشيف والاستيلاء على كل ما رقمته (الكلمة) من مجلات عربية، وحجبه عن موقعها. ويذكر القراء أن (الكلمة) قد بدأت مشروع ترقيم تلك المجلات منذ عامها الثاني بـ(الكاتب المصري) و(أبوللو) و(جاليري 68) ثم واصلته بـ(حوار) و(الكرمل) و(أدب) و(أبواب) و(الأديب) و(أقلام) و(الثقافة الجديدة) و(الجسور)، و(التطور) و(الكتابة الأخرى) وغيرها، وقد أتحناها كلها للقراء وقتها لكي نخلق عبرها الاهتمام بالمشروع في الجامعات بين الباحثين والجامعيين. وكنا فضلا عن هذه المجلات قد جمعنا عددا كبيرا من المجلات لرقمنته، بما في ذلك المجلات الكبرى من (الرسالة) و(الثقافة) وحتى (المنار) و(الأديب) و(المقتطف)، ووصل حجم الأرشيف عند سرقة شركة «صخر» ومحمد الشارخ له إلى أكثر من ثلاثين مجلة.

ولم يكتف اللص وشركته بسرقة الأرشيف، بل رفض نقل مجلة (الكلمة) من شركته التي لم يعد بإمكاني التعامل معها، بعدما فعلته، بل أصر على أن تظل (الكلمة) تحت رحمته، وأنه مستعد لمواصلة برمجتها، بعدما استولى على أرشيفها. ورفض نقل موقع (الكلمة) أو أعدادها القديمة إلى أي شركة أخرى، أو Server آخر، بحجة أن الموقع يحتوي على تقنيات خاصة بتلك الشركة. وقد اكتشفت، حينما شرعت في البحث عن بدائل، كم كانت ما تزعم «صخر» أنه تقنياتها المتطورة، مجرد تقنيات بدائية بائسة وقبيحة، شديدة التخلف مكذوبة. لقد تبين للكلمة وبرغم مؤامرات الشارخ وشركته التافهة، وإصراره على الاحتفاظ باسم الموقع القديم، بالرغم من أنه لا هو ولا شركته قادرين على إصدار عدد واحد من أعدادها، مدى تخلفه هو وشركته. فقد لاحظ القراء على الفور عندما استأنفنا الظهور في موقع جديد وبتقنيات جديدة، أن الموقع الجديد أكثر تقدما وجمالا وفاعلية من الموقع القديم. ولاحظوا كم كانت بلاهات «صخر» تثقل كاهل الكلمة وتشدها بأمراس تخلفها وبدائية العاملين فيها. ومع أن (الكلمة) لم تستطع حتى الآن الحصول على حقها، وهو نسخة كاملة من الأرشيف المسروق، فإنها استطاعت، لأن كل مادتها كانت لدينا، فأنا من كان يرسل مادة كل عدد بعد تحريرها إلى تلك الشركة، إعادة برمجة كل أعدادها السابقة على موقعها الجديد في زمن قياسي، بفضل جهود مبرمجنا الهمام.

كل هذا برغم احتفاظ اللص محمد الشارخ وشركته بنسخة كاملة من (الكلمة) في برمجتها القديمة، كما احتفظ باسمها الأليكتروني القديم. فقد توهم هذا الدعيّ أنه كاتب ومثقف وأن باستطاعته أن يصدر مجلة، وهو لا يستطيع بكل ما لديه من أموال مشبوهة كـ«رجل أعمال» بين قوسين، أن يصدر عددا واحدا من أعدادها. فهو عاجز عن أن يتعامل بأمانة وشرف مع (الكلمة)، ولا حتى أن يلتزم بالتعاقد الذي وقع عليه، فكيف بالله عليك يصدر شخص مثل هذا مجلة! ومجلة أدبية وفكرية! وقد تبين لـ(الكلمة) بعد هذه المحنة، أن أغلب من يسمون أنفسهم برجال أعمال في عالمنا العربي المنكوب، ومحمد الشارخ بالقطع من هذه الأغلبية، هم حفنة من اللصوص والجهلة. فقد اكتشفت أن سرقته لأرشيف (الكلمة) ليس أولى سرقاته، فهناك قضايا مرفوعة عليه من الكثيرين بسبب سرقات مماثلة، كان أبرزها قضية رفعها عليه الدكتور نبيل علي أحد أبرز أعلام الرقمية في عالمنا العربي وكسبها، وأخرى رفعها عليه محمود المراكبي وغيرهما. فكل من سرقهم ورفعوا عليه قضايا كسبوها، ولكنه تحصن وراء أسوار الفساد، حيث لم أدرك سر إقامته لشركته «صخر» تلك في المنطقة الحرة بالقاهرة، كي لا تطبق عليها القوانين المصرية منها وغير المصرية، إلا بعد معرفتي بتاريخه الأسود ذاك. ليس فقط في سرقة حقوق الآخرين، والتنصل من اتفاقاته معهم، بل أيضا في خدمة أجهزة مشبوهة، والمتاجرة مع جيش الأحتلال الأمريكي في العراق حيث باع له آلاف أجهزة الترجمة الآلية للعربية كي يستخدمها جنوده.

هذه هي قصة ما جرى للكلمة، أضعها كلها أمام القراء كي يعرفوا حقيقة ما جرى، وكي لا ينخدع الكثيرون من المثقفين في هذا المدعو محمد الشارخ الذي دأب، ولايزال، على التحويم حول عدد منهم في مصر والمغرب وغيرهما مدعيّا أنه «رجل أعمال» بين قوسين، فأعماله كلها مشبوهة، وأنه يحب الثقافة ويتغيا خدمتها. لكن غايته كأي رجل أعمال هي تحقيق الربح ليس فقط على حساب الثقافة ولكن أيضا بسرقتها. والواقع أن شركة «صخر» التي يستخدمها في التذرع بأنه يخدم الثقافة العربية لم تحقق حتى الآن شيئا يذكر، اللهم إلا تيسيير الثقافة العربية لأعدائها. وقد أدركت حقيقة تخلفها كشركة للرقمنة، فور انتزاع (الكلمة) من تخلفها. فرحلة المعرفة طويلة، وقد تعلمنا من دروس محنتنا مع هذا الدعيّ الكويتي محمد الشارخ و«صخر» الكثير، وها نحن نتيحه للقراء وللمثقفين كي لا ينخدعوا به ولا بشركته التافهة. وأول هذه الدروس هو ضرورة أن تعتمد (الكلمة) الحرة المستقلة على نفسها أولا، فقد امتلأ المناخ بالكثير من الهواء الفاسد. وأن تبتعد عن شراك ما يدعون أنفسهم بـ«رجال أعمال» في عالمنا العربي الذي لم تترسخ فيه بعد دلالات هذا المصطلح. والذي أصبح غطاءا لأبشع صور النهب والفساد والسرقة والتزييف.

وها نحن نستقبل عاما خامسا جديدا من عمر (الكلمة) الغض بقوة مترعة بالأمل في مستقبل أفضل. نستقبله بعدد جديد ممتاز، وبموقع يتيح للباحثين بفاعلية ودقة البحث فيه. وببدايات جديدة للأرشيف الرقمي للمجلات العربية، ستتحول بإذن الله إلى مشروع قوي وكبير. فقد تغلبنا علي المؤامرات وأعدنا إصدار (الكلمة) وسنواصل مع القراء رحلتها، فقد عاودوا الالتفاف حولها، وتجاوزنا في الإصدار الجديد حاجز الربع مليون متصفح في الشهر الماضي. لكن سرقة أرشيفها الذي أنفقنا في خلقه الجهد والمال والعرق، والذي كنا نعوّل عليه في تمويل مسيرتها، كانت ضربة مصمية. لذلك عادت الكلمة لقرائها ولكن بعد أن فقدت أصولها. وتسعى الآن لاسترداد ما فقدته، أو حتى لإعادة برمجة أرشيفها من جديد، وقد بدأنا بالفعل في وضعه على موقعها الجديد، لكن الأمر يحتاج لتمويل. ولا أريد أن نقوم بحملة طلب دعم القراء، كما تفعل كثير من المواقع المستقلة، من ويكيبيديا حتى ويكيليكس. وقد حاولنا أن نتيح موقع (الكلمة) للإعلان، وخاصة الإعلانات الثقافية، كي تغطي بعض تكاليفها، ولكننا لم نتلق أي إعلانات بعد. ونأمل أن تستطيع (الكلمة) التغلب على هذا الجانب المادي في عامها الخامس الجديد، وأن يتواصل التفاف القراء حولها ودعمهم لها. كي تفتح مع القراء وبهم أفقا جديدا للكلمة الحرة والمستقلة، وكي تظل بحق منارة لحراس الكلمة وقيمها النبيلة، في عالم عربي يعج بكلاب الحراسة ولصوص الكلمة في كل مجال.