يعرف الشاعر المصري بعضا مما أفرزته ثورة شباب مصر، وبحس ساخر ينقلنا الى "مصريات" جديدة تقدم لنا صورة مما أفرزه الحراك على النص الشعري الجديد..

مصريات

عـادل عطيـة

 

·        ألوان الثـورة

قالوا أن ثورة 23يوليو1952، ثورة بيضاء.. لكننا رأيناها وقد صارت حمراء، ثم سوداء!

 

·        يوم مصر

اقترح أن نطلق اسم: "يوم مصر" على العيد القومي المصري، بدلاً من: "عيد الثورة"؛ لرشاقته وجماله ومعناه ومغزاه، فاليوم الأبيض ينفع في اليوم الأسود، وفي اليوم الأحمر!     

 

·         السحب السوداء

لا يجب أن تلهينا السحب السوداء الكثيفة التي تغطي سماءنا؛ نتيجة لتكثيف عمليات الحرق المكشوف لقش الارز وغيرها من المخلفات، عن السحب السوداء التي أنتشرت في قلوبنا، نتيجة تكثيف حرق قيم ومبادئ: المحبة، والتسامح، والمواطنة!    

 

·        وحشية

أتعجب من الذين يسعون إلى عنف الماضي، ويبتعدون عن تحضر الحاضر!

 

·        جحيم الفردوس

الشرائع السماوية، تجعل من الأرض فردوساً، ولا يمكن أن تجعل من الفردوس جحيماً!

 

·        دستور في الضمير

من المنطق أن يكون الدستور أولاً. ولكن لا شيء يمنحه فاعليته سواء كان أولاً أو آخراً.. مكتوباً أو غير مكتوب ـ كالدستور البريطاني ـ ، ان لم يكن فاعلاً أولاً في الضمير الوطني.

 

·        حكمة إنتخابية

أنا اصوّت إذن أنا موجود!

 

·        من التصويت الى الصويت!!

كان أغلب الذين "يصّوتون"، أي يدلون باصواتهم في الانتخابات، يصوّتون بعد ذلك، أي يصرخون.. لأن معظم وعود المرشحين، كانت تأخذ أصواتنا، واحلامنا، وتختفي .

وقد كان العارفون بمواطن الأمور، يسألوننا متلاعبين بالالفاظ: "أنتخبت.. ولاّ لسه"؟!..

وهل كان هناك "خيبة أمل" أكثر من هذا؟!.

 

·        بالقلم الأحمر

لا تأمنوا إلى الحية، وإن قالت لكم أنا أختكم في عائلة الخليقة، ولو قال مرشدها: إني من الاخوان!...

 

شاعر من مصر