لكَ الأرضُ مُـتـَّكـَـــأ ً
فاسْترحْ إلى عَرش الأحْلام،
سأمُرُّ مَرَّ الكِرام ِ
لا أشوب ُ....
صحْوَ الكلام ِ
على مَدارج الرُّوحِ ، يَفوحُ.
هَمْهَمتْ ريحٌ تكنسُ ما تـَراكمَ مِن عُزلتي
أسْررتُ لها، كما لو أنّي
ما زلتُ أجيدُ لغة العَصْف
والإعصارِ:
سَيِّدتي الرِّيــــحُ
هذا القعودُ، يُقـّرِّبُني مِنِّي ، إليَّ
ومِن سَحيق الذكرياتِ....
أتجَاهلُ حاضِرَ الكـُرْسي الذي يَمْحو أثـَري
مِن جُلوس ٍ
إلى خفيضِ المُجْرَياتِ .
أسْتـَشْرفُ العُلـُوَّ مِن رائِحة التـُّراب
تـَقِلـُّني إلى مُدُن......
ضَاجَّة بالأحْباب
أعْلـو في انـْبـِساطي، حتـَّى لــَكأنيِّ ريشـَـة
في مَهبِّ المَسَراتِ.
أنـْزلُ في قناعةِ ارْتِبـــــاطي
بالـْبَسيط ِ
حتَّى ألامِس صحْو الخَلجاتِ ...
الأرضُ، وَسيلتي إلـــــيَّ
أجْـثو بين يدَيَّ
في كامِل الطـُّمأنينـــة
قريبا من سُلالتي
وما تبدَّل مِن آي الحَياةِ
لا أتوجَّسُ مِن حَالقٍ لحْظي قد يَهْوي بي إلى أديم اكْـتئاب
الأرضُ بَدْئي
وأنا لي صِلة عَريقة بالبدايات
لا أبـَدِّل ألْـْـفـَتي
أوْ كِسرة َخُبزي
إذا شَبـِعَتْ روحي أزْدادُ حُنـوًّا إلى كـَنفٍ في مَنازل الآباء
هَـدَّأتْ مِن رَوْعها الرِّيحُ
واسْتبقتْ هُبوبَها رُخاءً....
قـَريبا مِن أخْمَص حُلمي
قالتْ :
كمْ طيَراناً أقـْعـَدني إلى سَكينة الأرْض
كمْ هُبوباً في الأعالي
لا حياة َفيه
إلا إذا بلَّلتني رَعْشة الماء
كمْ عُبورًا لا ُيثير نَـقـْعـاً
لوْلا أنْ دثَّرتـْني
ذرَّاتُ الغـُبار.
كمْ لقاحًا بَدرْتُ، قريبا من سُرَّة الأرْض،
ألْقـَاهُ أَيْـــــكـاً ..
وارفَ الحـَفيف..
كمْ أنا دالـَّـــــة
حينَ تلبسُني وألـْبسُها سيِّدتي الأرضُ
..........................................
ثم أغـْرقـَنا صَمتٌ مَديدٌ
فـَغـَرتْ فيه الأشجارُ أغْصَانها
كأنْ لم تـُرعِشْ خُضرةً
أوْ مالتْ بها الأحْوالُ
ذات هُبوبٍ
أليفٍ
على "جَنوب الروح "ِ
ذات شُحوبٍ
خفيفٍ
على سَماء الجُروح ِ.
الرشيدية/ يوليوز2012