يا سليل الوميض أنت المتطلع لما يشبهك فيهن يا شبيه المشبه بشبيهك الوحيد، إنهن يتركن صوتك معلقاً في جدائلهن، أينما دخلنك أنبتن اليواقيت في سيقانهن و اغتسلن بك يا خرافي الصفات..
تفيض بأوصافك على دروب المجازات في منتصف العمر
منذ الأزل
تفتح أبوابك
ثم تمضي في الرغبة دون ارتواء منك
نشوة الرمل غيبٌ
غيبك
إنك في الظن جوهرة امرأة واحدة في شميم نواميسها، تسحب مشدها بتوعك اللحظة الوثنية وتمتطي حدوث الشراشف القزحية الصوت، ترسم للحناء في النقوش دروباً باذلة ما استطاعت من جهدها الرضي، وتفتح الجسد موائد لياقوت يضطجع بالقرب من إيوانها تشعل أرجوانك
أيها الرمل الأرجواني مجراتك فاكهة متشابكة لزمانك العرفاني، تقول: كم أنا رمل للبنات الخِلاسيات الراقصات في حوشك الوالى؛ مانحاً إياهن ألفة المشاكسة وهن يتركن عند الباب ألوانهن ويدخلن بصفات الشبق، يقلن سلاما، ويحببنك كيفما اتفق!
أراك الآن أكثر اكتمالاً كسيجارة بقرب الحبيبة في الحب في المواجد في الشكر للدهشة المسكرة
بك يفهم العاشق الرمل
وبك يفهم الرملُ العاشقين
و في مهرجان ملكوته
يخرجون.
***
يقول الرمل:
يا فاتنات
يا تفاحات
يا مستعارات من يد الله
بالأنثى ذاتها
بالرمل
بكنَّ الرمل لا يسلم أسراره
يقلن :
لماذا يشهق الرمل كلما جاء فضاء البحر، ويمط سيمفونية حنينه الخائف من أمواجه طقسية النار؟
لماذا يدمس عينيه بهواء وشاحه الراهب في صومعة ارتعاشه ويزرع هزات قهوته ويمسِّد عينيه بأوديسة السرير المتعب من رحلة الليل؟
نعرفك تأويلاً منتشياً للخصوبة في أسمائها الكبرى دالاً بأزيائك عالية الوشوم، كواكب كفك الراتق حرائق حَسَنةِ البرتقالة، نعرف طس الحكمة التي تقطف نهار البداية في احتمال المؤول من خلاخيل الحدوث المؤجل لأصابعنا، نعرفك فيما يُشتهي .
إنك الآن سماويٌّ تماماً ..
تطعمك العذراء تمرَ ليلتها
عناقيدها
تقول الميم:
إلى الرمل أسير سحابةً مسرنمةً بعطش لا يحد أشارف انتهائي
تقول الراء:
أنا براكين معجمك، اشتعال الجوهرة السابعة .افتقاري حليةٌ بأنفاسك، آمنة في السالكين لهيكلك.
تقول الميم :
من الرمل الذي أحب أنمو
ومن الرمل
أسمي كل أنثى
تفيض منك
برملها
تقول اللام :
أنا
إلى الرمل أسير
سحابةً
مسرنمةً
بعطش لا يحد
أشارف انتهائي
(عن مجموعة الرمل.. بك تتدلى عناقيد اشتهائي)
شاعر وقاص من السودان