أنا حَبيبتُك، أَلِدُني صَباحَ 1 أكتوبر9 194، أيْ بعْد ميلادك بسنَةٍ واحدةٍ، أُرَاوِدُ حُلمك، آخذك كلّ ليْلةٍ إلى مَرْتعنا لِنَلْهُوَ على صَهيل الشّمْس بأزْرق النّوافذ، وأجْلس على عَتَبة خيالي، لاَ أُتابع مِشْيتك تغْدُوِين وتَرُوحين، أقْفز معَك على الرّكام لِأُطلّ على ما يبْقى من غَنَجِ الطّفولة وأسْرار الهنْدسة، أسْأل نَفسي أثْناء الحُلم عن أسْباب العوْدة إلى مشاهدَ من خرابِ المدارس الفرنسيّة وأنتشي بالأطْلال، أنْقم على أيادٍ تخرّب الآن مدْرسة لا أراها في هذه اللّحْظة من حُلمي كَمَا أرَاها منذ خمْسين عاما، مالها قرْيتي تبوح بأسرارها؟ تقطع نُهودها وتهدم كهُوفها؟
أنْحَدِرُ مَعَك صبيّةً نبْحث بين الهِضاب والضّفاف عن مكانٍ يتعرى من ناحية البحْر، نقضم سنابل الدُّرْع نترشّف بلَلَ الزّعْتر، لا، وأفيقُ مُغْتبطًا،
لا تزالُ تُحاصِرني فإذا أنَا بهيمٌ ترْكَبني عذْرائي كالحةًـ أنثر نثْرتي فتسقط رفيقتي، كسرّها غريمي حين أنهق دفاعا عنْه، وتنهال على جبهتي أثناء الحُلم أضْغاث أوراق أكادُ ألاّ أتبيّن حروفَها وحركاتِها، وإذا للجيم صاد وللدّرع جمّة ولا أحتار بحثا عن المعنى أسرع إليك من فراشي أذرّ حبّات الدّرع على صدرك، أقشعر بالتخيّل ولا أحَدَ من الفلاّحين يهتمّ بسُقوطي، والبخيلُ مثلي يعْقُره مِنْجَلُهُ.
أتَجاهلُ حُضورَك في طريقي، أكذب عنْك وعن نفْسي، فلا العُيون تنشغل بنا، ولا أحَد غيرنا يهتمّ بقصّتنا، تجفّ بِئرُنا، ننْتظرُ جمّة الهاجرة لِنسْقِيَ دُرْعَنا، نتهيّأ للقاءٍ، أتردّدُ الآن، لا أعْرف بليّة لَعِب، نلْهو وأغْتبط بسنابلِ الدّرع تتسمّرُ حبّاتٍ على جبيني قبْل الحصاد بأشْهُرٍ، لا أضْبط لها بدايةً أو نهايةً.
وألامس حبّاتِ الدُّرع باحثًا عن هيْئة حروفٍ، أبدأ بها لعُبتي، أجمع الرّؤوس، تتَحثْربُ منابتُ الذّرة، يفْلت الشكْل وتهرب الصّورة من أناملي، أتَابعُ زهْوي في جمّة دُرْعٍ، و أنْت جاثمة على إبْهامي زرْقاء في لفّةِ الورَق، أحْتسي من نَدَى فرْجك لفْحة نسيمٍ للغُدُوّ، ولاَ أبْتُر زَوَائْدَ مِنْ جمّتنا.
تنْبت أزاهيرُ قَلَقي في غِبطَةِ المَلَح على أشْنَبَ من فقاقيع الزّلال وأنْتزع من هشيم الدّرْع جمّة اِنْحراقي، أطفو على شُموس الزّهْو خوْفَ فِراقٍ وأجْتني من سهْوي ترجيعَةَ سَفرٍ، أبْرُق في حقائبَ من سَعَف الشّجَن، أسابقُ حتْفي للظّفر بزَعَانِفَ من وَبَرِ الجمّة، تنْقر غِشائي عصافيرُ قبْوٍ من ترانيم الغَفْلة وأحسُو من ثُمالتي رجفات الملَل وأسيرُ مُضاجِعا سُحُبًا من غمامةِ الرّيح، أفْتر عن سنابلِ الدّرْع، أنْزلق حبّات بيْن رَاحتيْن، أبحث عن أشْكالي بين ضمّات الأصابع وأهْفُو إلى التّحرّر من ربْقة الصّمت، أنْثر حبرًا باهتًا من شوّاطة رأسي، تنْغرسُ مخالبُك في عُنُقي، أتنفّس مُخْتنقًا بشهيق الشّاشة، أحار الآن، أَأَتوقّف عن كتابة ما لا أكْتب، تهرب الأحْداث عن مخيّلتي، فلا أشْخاص ولا فُصول ولا شتاتَ ولا فنْتسْتيكا، تغمزني تيوفيل قُوتيايْ، يغار بارْط، أمارسُ حبّ اليقظة، أجدّد شهْوتي قبل عام ألفيْن بعشرةِ أيّامٍ، فلا دُرْع في مُعْجم الكمْبيوتْر ولا كلام في الحبّ، أنشق حبّة دُرْعٍ، أفْلت من أسْنان الدّارسة، وهل تقْصيني أوراق بارْط، فلا أثر لأشنَب عمر وبثْنَة وجميل، لا أسْتطيع أن أتخلّص ممّا يُحيط بي من عيُون المِراض، لا أخْفي عجْزي، أحبّ أنْ ألْقاك بعيدا عن العُيون، أعْلَقُ بجمّة دُرْعٍ، أجدّف بها في قاع البئْر.
أنا أحلم الآن في جمّة الدّرْع، كيف تُمتَسخ حبّات الماء حلّوفةً تنْسبُ إلى كنْية جدّي الثّانية؟ أفرش رُقعته أمامي فإذا هي قطعة أرْض بين الجبل والنّهر، يُكتب عنُوانها بالخطّ الغليظ في دفْترٍ أزْرق وأكادُ أنْ أتخلّى عن جمّة الدّرْع حين يغْمرني ماء السّد ويبيع جدّي حلّوفته لأبنائه من زوْجته الرّابعة تحت حسّ مسّ، فأحرم بغفلة أبي من حقّي في الحلّوفة، تضيع، ولا أرث من جدّي سوى كُنْيته تدلّ على خفة عقلي، أظل راقصا خمسينَ عاما مُلوّحا بشهادة الملكيّة، فإذا بالخريّف يأخذ عقْلي والحلّوفة ضائعة منّي، أراها في المَنام هُنا في جمّة الدّرع على وجه الماء، لا أتبيّن شكلها في اليقظة ولا أرْسمه في مجرى الدّلْْتَا.
حلّوفة الخريّف تظهر في بداية عام ألفيْن، هكذا يقول أئِمّةٌ يسْهرون على رصَدات الهِلال ليْلة عيد الإضْحى ونحلّل أكّل الميْتة، وهل حلّوفة الخريّف إلاّ خنزيرٌ، أملكها أنا جدّك، أقرب منك إلى جدّي محمّد بن تعالى ولد أحمد أنا الدّخلاوي، أعيش عن طريق حفيدي في حلّوفتي عام ألفيْن، كنا نراه في بداية القرْن كما نرى حلوفتنا هاربة في عين دراهم من مِظلاتِ الحُلَفاء.
أنا حلّوفتك يا جدّي أوقّع بأناملي على خطوط الماء تنزّ حبْرا من جمّة الدّرْع في قاع البئر، لا أحبّ أن أرْويَ على طريقتك في هذه المرّة ولا أحبّ أن أنْجُوَ من الرّدم لأفْخر بفوْزي على عمّال المناجم في غار الطّفل هنا قرب سِنْدي وحلّوفة الخريّف أنا، أحلّ فخِذيّ للمارّة، ولا أخاف على فرجي من مصبّ المعامل، أحادِثك الآن ولا أحاوركَ، أغوص برأسي في جمّة البئْر، أرى عيون الماء صافيةً تدفع حبّات الرّمْل لتضيع في عتَمة البياض، أمتصّ من نزيف النّار القبليّ شهْد حِبري مالحًا، أكتب به صفحة على جمّة الدّرْع، أشرق مُختنقا، أعْجز عن التّصريح بأنّي أكْرهك وأكره أبي فكيف أنا الحلّوفة أقيّد بكنْيتك في دفْتر خانة؟ تهَبني لمنْ تُريد من أبنائك يتزوّجونني بالشّرْع، أأنا زوجتك أم بنتك؟ دعْنا من تخريفة الضّمائر، فلمَ تُسمّيني حلّوفتك وأنا شِعْبٌ بين هضْبتين منْ طينٍ؟ تدعوني فلا أُجيبُ،أنتسب إلى عقْلك الخَفيف لتتعالى والكنْية دُعاء عاجزة مثلي، أحِب لجُمْجمتي الانغماس في ماء الجُبّ ولمّا أطمع في الانْقضاض على جبْهة جدّي، والأرْنب جالية خوْفا على عينيْها من قنابل الدّموع، أخْتفي في قاع البير بمُلاطفة حبّات الدّرع تنْساب على جبيني، لا أراها تتحثْربُ، أمتصّ من ريقي، لا أنْعت لساني بين ذبْحة شفتيْك، ولا تستقيم سُطورُ الماء، فلا حُروف لجبْهتي ولا ضمّني كتابٌ على صفْحة الجمّة في قاع البير، أبْتعد عن السطّح، أغفل عن شواهد القُبور وفسيْفساء القلاع، أسْبحُ حلّوفةً في قاعِ البير ويتّسع مسبحي، يصيرُ بلا حروفٍ، أخط على الماء، تهرب الأشْكال لتضيع الزّوايا وتضيء الشمس بشرتي بلا أشعّةٍ.
وأغرُب ولا تغرب شمْسي، أرحل ولا أودّعك، أخجل من سطور الجمّة، أتحدّى فوْتي بحبّات الدّرْع أغرف من غفْوتي أملاح سَكينتي، أشرق بنُفاثة صدْري، تقْذفني نُطفة الحرْف، أغرق هذه المرّة لأطْفوَُ في قاع البير، تُداهمني أشْلاءُ الاِنْتظار، أخيط من حراشفك كَفني، وتُظلم قبري مصابيحُ ولا أنسى نُطفة جدّي، أظل عالقا ببويْضتي، تطيرُ حلّوفةً، ولا أسمع سوى أزيز النّحْر ولا أصِف حشْرجةً، تنْبت على قبْري أعشابٌ من حبر السّهو آتية، ولا أندم، أعانق جمّتي لأتفتّت بحُلمات الدّرْع، نتجدّد بالغوْص نتدَافع بعيون الرّمْل وأسْبق أحلامي إلى اِمتصاص السّأم، أتموّج في قاع البير وأعدّ أيامي فلا أغفل إلا عن بنت أثْناشْ تسبقني، وأنت مِكنسةٌ من ورَق تقطر أراجيفَ منّي، تشمّني الحلّوفة تلْحسني من فخذيّ ويدقّ حثيث الرّوابي في مسامّ الصّفحة.
أطلقْن قبل أن تضحكن من غَباوتي، فلا أنتنّ عذارى الماء، ولا أنا عاشِق سوَى وهْمي، تبزغ الآن شفة تهرُب من لوْن الورْد أقتم ببشر السّهو، ولا أنزف دمًا أزرقَ خارجَ الأفُق غُرُوبَ سَبْتٍ، أجْهش بفرْحة حضوري مشْروقا قبل جمة البير بدقائقَ، تسْتر جفّني أشنيّةٌ من مومس الأصابع لتشْرد بصماتٌ من شهيق الحشْرجة، وحلّوفة الخريّف بنْت ثْناشْ فيفري عام ألفيْن، لا شند ولا حرْقوص، لا تتكهن بي ولا أسلّ قلبك، ليلة عرْسك جنازة، أولَد في قاع البير كادحًا بتفاهتي وأموت في قاع البير كادحًا بعبَثي، أجترّ حبّات الدّرْع مالحة بعُذوبة ريقي، أجفّ به، ولا أشهد أنّك قاتلي بعد أن تخلقني في رحم الماء، أنْتشر على وجهك، أسهو عن فاتحة البير أخط على رخامتك رخوة بمنقاري، ولا أنْقُر سوى حلماتٍ من تمْر الذّيب ـ وهل أكره الآن أبي لأرث حلّوفة جدّي؟ وهل أظْفر بعِقد الملكية أبْيضَ في لون الغروب؟ أحْتسي من سامري رجْفة سُكوني ولا أشفق على صخر وأنا شمّاء بخُناس أبيع قهْوتي للمُراهقات، ولا أبغي ثمَنًا،ولا أهْرب على مهرتي من وجْه شاهدةٍ بلا حُروفٍ.
أقف أمام قبْري،أهم بتلاوة الفَاتحة، ألغو لا أُعجِم حرفا ولا أذكر آية، تختلط التّراكيبُ، أين جملي أضحك من حقارتي، أأضعف أمام هذا القبْر لأتلوَ ما لا أحْفظ؟ أطَاوع شفتيّ وأفتح يدي، تراني سائرًا معك في جنازتي، تشهد لي بالطّاعة، أكاد أن أخْتنقَ الآن في قاع البئْر، أطؤطئ رأسي، فكأنّي أصلي حامدا من قتَلني، وأنا الهالك والمهلوك ألست الفاعل؟ أرى وجهك في صفحة الماء أطفو لأنجو مشمئزا من صبوحي، فلا أصفك ولا أنت أحْور دعنا من ربْقة بقر الوحْش، أنْبت أراجيف قلبٍ، أنتظر حصادي فيّ زوْبعة السّهْو.
أنا حلّوفة جدّي أتمرّدُ على كُنْيته أثْناء الرّقْن في غرفتي تخلو إلاّ منّي وبضع أوراق للطّبْع وأركع في الجمْع، أتظاهر بالتِلاوة ولا أحفظ الفاتحة أداري المُشيّعين.
أنافقُ لا أكْتب الآن، أتقيّد بجَلبة القرّاء، أشقى ليسعد قاتلك يا أبى. وهل أعزيّ نفسي بلِسانك وأنبت في كفني دُود ترابٍ وأركع للدّود، وكيف أجاهر بشُذُوذي؟ أنا الآن لست أنا ولا هذا اللّسان لساني أفْتح يدي لتهرب الحروف. أعُود إلى خَلْوتي لأكتب على طريقتي وهل لا أكتب إلاّ في الخلوة؟ آخذ الدّكْتيلو، إنّها من عيدان الشّجر، أنبُش الأرض يفرّ المشيّعون. لمَ لا أكون حرّا أمام قبْرك، كما أكون الآن حرًّا أمام هذه الورقة؟ الكتابة لحظاتٌ والصّلاة قرونٌ، ولا أخشى عزْرائيل القرية. أغفل الآن عن جوّ الجنازة أسعد بلحظتي، يوقّعها نُباح كلبٍ و صياحُ دِيَكةٍ و غسَقُ يمامٍ، أُضيءُ بسَوادي فِجاجَ غابةٍ، تفوح بزُرْقة الموسم، وأنْتعش متسلّقا سًطورًا ولا أرْكب الآن بغْلة ميراثٍ لأحبّ أبي الآن، وتسافر قبلي بين فخذي الصّفراء وتلهث في غيابي، وهل أسمع حشرجةً، وأنا في قاع بئرك؟ وكيف أفيضُ ذات غروبٍ، وتنهمر من براعم الشّوك قطراتُ رُضابٍ، وكنتَ على عجلٍ؟ أتراخى لأرتشّف ما يبقى من حبر الإنْذار على هذه الورقة ألثم أوراقي، ولا أغمض عينيّ لتنفتحا. وكيف أعرف لحظة السّفر وأنا أسافر الآن؟ أصنع من الدّرع باقاتٍ أنثرها لبومة البحر تشدو بصوتها، تؤنسني ذات صباحٍ، لا أذكره وأكتب بمنقارها حروفًا لا تثْأر لي من شاهدة قبري، ولا تُريح أهل الجنازة من بِدَعِ الأرامل و خيال المُراهقات. أنا الحلّوفة أصيرُ أرملةً، أبُعْثر بأنفي نهود المقْبرة أطفو لتلمحني على أسِرّة الجّمّة، أغوصُ في رِمال الينابيع وأظْفر بحبيبتي تُرافقني إلى مخْبأ، ولا أحد يغطّينا سوى غُيوم الحُلم. وكيف أراه وأنا في قاع البير؟ وهل أشهد أن لا أحد غيْري هُنا في قاع البير وأنّ لحْمي محرّم على المُحمّدين أمْثالي؟. شفتك السّفلى أشربها بشفتيّ في الحُلم وأظلّ حلّوفةً تطارد حلّوفة بالاِسْم، والخريّف لقبٌ في شهادة الملكيّة. أهمّ بمفارقة هذا العُنوان لأني لا أحبّ الحديث عن عائلتي فأُتّهم بالنّرجسيّة والتّطاول على مقام الجدّ بعد أن مات كِبار الحومة في بيرنا. وكأنّي أشذّ عن القاعدة فلا أذكر موتايَ بخيْر أو شرّ. أتحدّث عن نفْسي أنا الحلّوفة ولا أعْرف لمَ أغطّي اِسمي باِسم جدّي وأبي، أنا الآن وحْدي في َالْبير، أجسّ نوابيتَ الماء بأناملي. هل أكْتب بها عنوانا آخر يريحُني من حقّي من مَناب التّركة وخصام الوُرثاء؟ وأتحفّز فأعْلق بورقة تتحَلْزنُ بتدفّق ما يبقى في قاع البئر من حجر الشّهّوة، أتخلّص من عناوين جدّي لا أطمع في إثْبات حقّي في ملكيّة الحلّوفة، أكْتفي بهذه الورقة ولا أنتظر سوى سطورٍ من حُروفٍ تخّطها يدايَ بيرَقاتٍ من نزيف الصّخْر، يرَقةَ سُنْبُلَةٍ أتخبّط في قاع البير، ولا أكاد أنّ أتخلّص من مأزق حتّى أقع في مأزقٍ. أظلّ أحُوم بحبّةٍ من أرْضِ خرائِط وأتكاثر فقاقيعَ، أأظْفر بلقَبي الجديد دون ترخيصٍ من لجنة تبديل الألقاب؟ لِمَ تشْغلين بالك بحوْض البير وأنْت في القاع؟ أأنا حلّوفةٌ فعلاً أم مجرّد حُروفٍ من كلِمات لا تتعادَى ولا تتناصر؟ تستبْدل اِسمك باِسمي، فلا أنت طائع ولا أنا عائق. نتلاحم في جمّة الدُّرع ننغمس سنابلَ حبرٍ، تمتصّ من نوابيت اليَرقات حُلماتٍ من حجرٍ ونستحمّ في جلديْن من رحيق الصّنم، وتجتاحني عواصفُ من خرير الحرف.
أأسمع أم أجترّ ملامسي لتنبت حبّات الدّرع في حُنجرتي والجمّة مأزقٌ؟ كيف أشقّها بخطوطِ سِبحة من فقاقيعَ؟ أتدفّق لا أنفت غصّتي ولا أضمّخها بخمْرة وهْمي. كيف نفارق يرقات؟ ننْتشل حلّوفتنا من قاع البير، تتحثرب تتفتّت. وأصير أنا هي لقاح فُتاتٍ، نتجمّع لتوليد الأسْماء وهل تمّحي ألقاب الخُرافة؟ أنا حلّوفة جدّك وأبيك أزْهو نهار دفْنك، أتخلّص من ملكيّتك أزْنى مع غريمك ولا أتزوّجه. وأحسب أنّنا في قاع بير، فإذا بنا في حوْض جافّ، نرْكع مُتواجهيْن لقارات خمْسٍ، و نتثنّى في حلزون الورقة، أرْتبك ولا أبْتهل فأصلّي في هيْكل اليَرقة، أخْدش صخور الحوْض أنزّ ماءً، أأنا في الحوض أم في القاع؟.
أجدّف بحبّات الدّرع، أصنع منها مجْدافيْن في جفاف الجمّة. أنا الحلّوفة لا أتوقّف في الضّحى لأنْتشيَ بشمس البحْر. وهل ترتاح البقرة في سنْي الدّلو إلى جانب الثّور والثّور أغلى؟ أهو الثّور أنا مخصيّ مثل البغل بالصّنْعة أروي أرض الحلّوفة قبل أن يبني غيْلان سُده بيرَقات صفراء مخْزونةٍ في أعْشاش الحمام الأهليّ في ماجل الرّومي أراه الآن بلا عيْن قريبا من سبّاط ميْمونة بنْت حافظ القُبّة في المقبرة القبليّة؟
وأبحث عن شهادة تحمل اِسْمي أنا الحلّوفة.
أأكْتب شاهدة بيرقةِ الجمّة؟ أعْزف أحْيانًا عن الكِتابة بالدّكتيلو، خطوط الصّتامْبا عربيّ تجعل بين صدري وصدرك مسافة، أحبّ ورقتي أنْ أراك قريبةً مِنّي، أخطّ حروفي بيدي، أنت مِنّي كيف تفصلني عنك هذه السّبورة؟ أتحبّ أن تملكني فتضاجعني كما يضاجع أبوك أمّك في جمّة الدّرع ويتركان بصمات الإدانة؟
يَرَقَتي قلمٌ أصْنعه من حبّات الدّرع، لكنْ، أنا الآن غريقٍ في قاع البير، كيف أكْتُبُ حروفًا تستقيمُ في جُملٍ، أتحرّك الآن في قرْيةٍ ـ لا أتْبع سطورًا منتظمة، أنا الورقة، أتّسع لعبَثك، أنت القلم لا أملّك، حُكْ لي برِيشتك، عجوزٌ أتشبّب بِكَ.
دقّات الدّكتيلو تعنّفني منذ بداية القرْن، وأنا الآن في بداية قرن جَديدٍ، تنْسابُ شُعيْرَاتُ سُنْبُلةٍ من نهديّ، لا أتثاءب، أنْحُت من قشور الذرْع عَروسَ صباحٍ، لا أحْفل بإشراقةٍ ولا يُضيئُني ظلام الكهْف، في قاع البير أكادُ أنْ أخْتنقَ بحرّية التّنفّس، وتنْهالُ يَرقاتٌ، أبْني من حدَسي خِيامَ عَرَاءٍ وكأنْ يدي تمْنعني من التّحليق قي قاع البير، جرّة القلم إيقاعٌ في صنوْبر الرّيح وأغدف منْ يرَقاتي قِناعَ السّهْو عن جَبيني.
أترشّف نزيف مَلقي، وهل أقرب من نهْدك ولا أتسّمر إلاّ بصمْتي؟ صفْحتي ترْتطم بعواصفَ جمّةٍ، لا يرْتفع ماؤُها ولا ينزل، أذُوب في حُنْجرةٍ بِلا عُنُقٍ ألا أتحرّر أمام الدّكتيلو، فلا تهيْمن عليّ يدٌ ولا قلمٌ، أترّدّد في الاِتّكاء على عصا المؤدّب، أضْرب بها صدْرك ويُؤلمني ألا ترُدّي الفعلَ، أنِينُك شهْقة؟ وكيْف أغْتصب ورقة بقلمٍ، ولا أعْلم بالقلم ما لمْ أعلم، نتحرّر منك ومن قلمك.
لا أحبّ أن أغتصبك بقلم من قصَبٍ، ولا أنْتشي إلاّ حين تُواجهينني فأتيه في أسرار صدْرك قبل أن ألامس حُلمات حروفٍ، ولا نكتب جُملا لتشمت أرملتي فتبول على ضريحي فأحْيا نافرًا من رُفاتي ولا أغتال دُودي الأسْود، تفارقني بنهْشه برودة لحْدي وأنعش شمْسي بغيْبوبة لا تَصِلني بك على مهلٍ، وهل أتحرّر الآن وأنا في قاع البير من متاهة الكتابة والدّكْتيلو؟ أنْت أمامي أفتنّ بكحلك الباهت، أنا أجترّ فُتات اليَرقات، أتخلّى عن قلم ولا أفتضّك بغيْر أناملك، ولا أجهش بالبُكاء ندَمً، أفلا أنا أغتصبك ولا أنت تغتصبينني، فلا أنت حلّوفتي ولا أنا سيّدك، نظلّ في قاع البير ولا نعلق بدلّو فيقذفنا نُطفة في حوْض العشّ أبيض، وهل النّطفة من علق أو من تُراب؟.
في قاع البير يقذفني كاتم صوْت بين فخذيْن من طين، وهل أتشوق الآن للخروج من قاع البير؟ لا أحبّ أن أخرج عالقا بدلو من جلد البَقر، لا خوْفا من عدوى الجنون، أبحث عن ضمّات حروف أصنع منها حبْلا، ولست حمّالة حَطَبٍ، تتحرّك يداي الآن و لا تبّ و لست إمرأة لأحَدٍ.
تَلْدَغُني رَنّةُ سَجْعٍ، أتَحرّك بصُعوبةٍ، أبْحَثُ عن سطورٍ في تلاطُم الماء، تتّسع دائرةُ البِئْر لِتضيقَ في خَيالي، ولا أرْضى بموْقعي، أُحِسّ أسْنانَ الحُروف، أبْحث عن منفذٍ، يُغطي البير باش من صنع أميريكيّ، نصنعه نحن بنات المعْمل، ولا أجرْ لنا غير لفائف الحيْض، نخُطّ عليْها حروفًا من دَم الفَخذيْن وتصير الدّقائق في المدْرج الخمسينَ زعانفَ ظِلٍّ.
عُنُق البير بعيدٌ عن جمّة الماء، تترشّف مسامّ الرّيح غفلتي، ولا أقيسُ مسافةً تبْقى من بهْتي، أرْضع الآن مسامير الهَشيم وأثغو ناشفًا سكينة فِراقي، أخْطو نحْو العُنق، تقودُ ساقي هامَتي.
ألوّن مِلْحي بفقاقيعَ من جِمَاحي، وهل أنا حلّوفة أم جمّةُ ماءٍ لينْبُتَ الدّرع، فتختفي علامات التّحديد، فنلْهُو عارييْن وتعضّني من هلَعي، أصْبغ نَسائمي بنحْر الشّفق وأغْتبط بدَفق الأنامل، ولا أشْكُو من زَفيرِ القَطْر، ولا تحْمِلني حقائبُ الخُطبة إلى مقْصورة أمّي، وهل أخْرج من فجْوةٍ ولا أحوم بعنق البير؟ حلّوفة أنا في بير...
والبير في حلّوفة...
أفكّ اللّغز في ::::::::::
أساورك غنْجاء تُراوِدينَني طيْفا أنْسى بكِ حلّوفتي، أأهْجُر هذه البئر وأتسلّق ورقةً منْ أصباغ الهَشيم تتلوّنُ أجْفانَ إناثٍ؟ أأنْكر لدْغة لساني بين العُنق وحصاة نهْدٍ؟ أتكرّر في مَجازي، أصْنع من شُعيْراتٍ عرقَ قلمي وأفيض عنْ ورقتي أتجمّر على أراجيفِ الدرع لِتغْدرني مناقيرُ تخطّ على جمّة أساطيرَ غدٍ، وأكاد أنْ أنْسى الآن لعْجة غَنجك، أهمّ بالخُروج من قاع البير، أتراخى سابحًا،أقرأ أسطورة ماءٍ تَحملني على تجاريفِ البَدَن، أبْلع خمْسين حبّةً لأغفل عن ضيق البير فسحة، وتنساب شوْكات جسديْن، نرْسم لوحةً من سَوَاد الزّعْفران وتَغيم تقاسيمُ الدّائرة لتهتف مسامّ الذّاكرة بأعْراسٍ خَارِجَ المَوَاسِم.
لوحة حلّوفتي لا ترْسم صِبايَ في شيْخُوختي، أمحو بها تاريخ وِلادَتي، ولا لَقب لي أغتصب به ميراث جَدّي، وهلْ يبقى لي منه سوى هذه الجَمّة في قاع بير نملكها وإخْوتي من الجدّ بشائع الحُلْم وأظْفر بحُلم هل أرْسُمُه على لوْحتي، تهرب الحروفُ من لساني، أجفّ ريقًا على مطبعة الحَثيث وتحْشرني ريح الشّمس بين المِرْود والجرّارة، وأفأ فيء لِتنْبُتَ حشْرجتي، وكأنّي أقيسُ على ما أسْمع و تجاويف البير معابِرُ اِخْتِنَاقٍ وأتنفّس الآن لتنسدّ مسامّ النّدَم ويتجدّدُ حفْرنا فلا أرْكبك ولا ترْكبينني، نظلّ متقابليْن بلا حِوارٍ ولا قُبَلٍ، ويضمّنا طوْق بلا حمامةٍ لأنّنا عود ماءٍ وراحة يَرَقةٍ، لا ندري ما الاِسْتعارة والتّشْبيه؟
تفْتح إناثُ الحُلم أفْخاذها على غطائِنا، لا نعقل أنحن في قعر بيرنا أم في حفرة لا نلقى فيها ما نخْدش بأظافرنا؟ وأحْسب أنّي أُحَاول الآنَ الاِقْترابَ من عُنُق البير، أفْلت من كُمّ الدّلْو برجْفة المِرْود وجَمَلي يحْكمه حبْل الجرّارة، فلا يذوق عُذوبة الحوْض، وأتيهُ مُلْتذًّا بشنْقتي، أتحشْرج حبّاتِ دُرْعٍ في حَناجِرَ تكْتب بمناقيرها على جمّةٍ من أصْباغ الحبّار، أأنا يرقة أمْ ظلّ أُشْنياتٍ؟ أُسابقُ سُطوري أغفل عن سَوابقي، يتْبعني هوَسي، لا أسْتر عوْرتي. جناحنا خاطرة مثْنى لأولد وحْدي وأموت وحْدي ترافقينني يرقةَ اِنْتعاشٍ ولا أذْبل في ماءٍ من حيْض العَسْلة، أسْتنشق زفير الزّعانف، أأنا في قعر بيرنا؟ وكيف أعرف؟ أغوص وأطفو، أسْبح وأمشي أتمرّغ وأتمدّد، أعدّ الجهات، أغفل عن العلامات. تتلوّن فقاقيعُ جُموحي، أجدّد يرَقتي بصمْتي، ولا تجمد شراييني إلاّ تحتَ جِلْدٍ من شمْس البير، وكأنّي أخلط بين سرْد المِرْود وغمّغمة الجرّارة، أنساب على منابِت اليرقة تلمسني متاهة رِيقي وأختار من قاع البير جمّة دفْتر لتضيع اليَرقات وتلاحقني حلّوفة جدّي فأعوذ بجمّتي منْها ولا ألْعنها لأكْل لحْم الخنْزير، والميْتة أنا جدّك لا حلّوفتي، ولا يتكلّم الأجْداد إلا بأحْفادهم، أشرّع نزْوتي للبُطلان، فلا جمع غيْري في قاع البير، لا أعْرف موْقعه ولا زمنه، ألوّن خريطتي تحت الماء وأعلق على زبَد الجمّة ساعةً من عقارب غُنّجٍ، أملح عسل في مِصبغة اللّهاث؟
أأنْهمِر لأنْقَشِعَ تحْت غمامةِ الجمّة وأسقيك من دُرْعي صُحلب نَجاستي؟ وهل أتَيمّم بِنَهْدٍ لا ترضعه حلمتي بشفتيْن من قصب المَكْر و أغدو بلا أمْس أتراقصُ في طبيخ التّثاؤب، نحسب لوحة جمّتنا سجّاد عَقْرَبٍ، فلا أنا أنْت، ولم نرَ حلّوفةً فكيف نَرٍث عن جدّي ما لا يملك في قاع بيرنا؟
هلْ أتَجاوز حَدَسي؟ أنْقُش هَديرًا أطلّ به على أناملي من قاع البئر، تخْنقني حُنْجُرتي في رَخيم الضّفّة أزْهق فرِحًا بملحة تَلْثمني من شفتيْك، ولا أغازلُ أنْثى في لُهَاث الماء، أنْثُر صَبْغتي، أتقطع للهمسات وأسمر في دَياجي اِنْهماري أبلق ولا أحْتسي سُطور التّرنّم، أبيعُ دِيباجة مِيراثي بلا مقابل وأيْنع عصافيرَ عددٍ ـ يفُور الماء من جوانب الكهوف وأتلظّى برَشَفَاتٍ من عَسل الصّخر، تَنْقُرني خرائط من يَرقات النّبْع، أبْحث عن دقيقة تتَشرّبُني، وهل أهيم إلاّ بفوْت القُبل؟
أألْثم حلّوفتي و أقبّل لقبي؟
أنْحُت رخْويّهً من عَلَق صبايا وأغمس رأسي دون أن ألاحقك بيدي ولا أرْسم مشهد الحرَكة تنتشلني يرقات، أهم بالانْقضاض على أهْيَفَ من سامور التّذكر وأتدحْرج صاعدًا إلى أعْماق تسطّحني لفرجة داخل مسرح في قبر الجهل أنس أنا جدك بأشْلاء المتفرجين، والهواء معكوس في ظلّ توتة وهل أنكسر جانب نخلةٍ؟ لا أنْعت من لا أعْرفه
وهل لي في قاع البير غير نْفْحَةٍ و أتْرَع من نَزيفِ الزّرْقة حُمْرة سَوادٍ؟
هلْ أنْقُشُ حرْفًا على يَرقاتٍ لألوّنَ كلمةً من غَفْلتي عنْ قاع بئْر، وأرْتَعُ حلّوفةً، أعوذُ بها من عَظْم الجُمْجُمة، أتخيّلها ورقةً من لحْمٍ ودَمٍ وأتلهّى بِما يشْبِهُ الكتابة على جماجم الرّومان، والجاهليّ أنا صاحب الحلّوفة، وأنْت وليدي من صُلْْبي لم تشْهد لا الحرب العالميّة الأولى ولا الثّانية؟
وأشْجع منّي في كلّ لحْظةٍ هلاكي، ولا أتنبّأ لحلّوفتي بولايةٍ في بير سيدي علي حِمْدان، أقيم الآن في قاع البير أنْتظر جمّةً من دُرْعٍ لأشرّبها حلّوفة جدّي، ولا أرِثُها ليَرثَها أحفادي حسب الشّرْع وشهادة المِلكية بعد التّسْجيل الإجباري والمسح العقّاري.
وتظلّ حلّوفة أبي حيّةً من حُمق التّعْزية وأتسلّى أنا بجهْلي، فلا تموت، ولا أرث حلّوفة عن أبي أنْتفض في فوّار الماء، أراك في قشّابيّة حُلمي أتندّر بآية جُنوني وتمحوني يرقات التّصابي، أغوص في يمّ الشّهْقة، أتفقّع حبْرأ وأرْتبك في قاع المِحْبرة لتنزّ رائحة من منْخر الرّيشة، أذُوب في الماء متكوّرًا،ولا تهْدأ ترانيمُ اللّمْس في لحْسة المِنقار تخطّ على تجاويف الرّسم نبْش خارطةٍ، وهل أسمّي مُدُن غفْلتي تحت الأرْض و أخْتبيء في علق النّشْو أدخن تقليات الزّرق، أهتف بهنّ وظُفري في حلقي، أترسّب على مسامّ ورقةٍ، أنْزف بلُهاثي للكتْمان، والأصْوات مواقيتُ ترنح، أمْتسخ ضِفدعة في شاربيْن من نُحاسٍ وزفيرِ لغْو بئر تؤنّث لتُذكر،ولا عُقم لي إلاّ بماء الفُحولة.
أتمدّد على مِسطرة النّوم يقْظة حلْمٍ ـ أبحث عن بائعة الصّحف، ألاطف خاصرتيْن بملح اليديْن ونغرب متعانقين نراكض مهرة ريحنا وعصارة نهديْن في موكب التّماسيح. أغْفل عنْ قاع البِير، زرّيعة حلّوفة تَرِثني بعْثرة رُكام وأنهش من سَليقتي خُدوش التّرحّم،أبيعُ مواقيتَ الاِسْتحمام لأعْناب الدّفتر، ولا أظفر بمزّة من رِيق الحُلم ولا شفاه تتلمّظني غير عَشيقتي ترْكبني رهْزاتِ صمْت.
حبّات الدّرْع تنساب تحْت ساقيْن لرِيَاءِ المَقْبرة ونتابع تحليقنا في خيال الظّلمة، تُنيرنا أقْداح الفِكر، ولا نَدامة إلاّ في معْسول التّبليغ، نَتَرَاقَصُ أزْواج لَفْظٍ ولا تنْهمر مَدامعُ رَجُلٍ وأُنْثَيَيْن : واحدةٍ للحبْر والأخْرى للدّم، أستنْشق من طَبيخ الدّرْع، والشعر عِطْرُ اِرْتباكي، أتحسّر بعد فَوات الأوان، ولا أنْدم على اِحْتسَاء القاع، وتظل أهازيجُ بئْري تُطْفئ ثُلوج الذّاكرة فأتأهّب للنّزول، أحْفر من مَحارةٍ لا تُشبه حلّوفة جَدّي، وهل أتخلّص من علْقم ترشّفي والنّسبة إلى الموْتى دُمية متسوّلينَ، وهلْ أعْزف على وتر طاحونةٍ بلا دُرْع؟ أشاكِسُ تِبْرَ القيعان بمقة وأبْتسم لتكشيرة أخاديدَ تتشرّبني زَعانفَ ماءٍ، و ينْهق الحمار عامَ ألفيْن بنغْمة القُرون،تشهقين من ضُعف الشّهْوة، و هل أتَكرّرُ جماتِ دُرْع في حلْق الحَمير يرتّل للتّسْليم والتّوْحيد، وتعوم حلّوفةٌ في قِصاع البارَبولْ، وفي التّبسي طبيخُ أنْثى وذَكَرٍ، أرصّع على نوابيت الدّرع غَمامة فَخِذيْن منْ رِمالٍ وماءٍ وصهيلِ شمْسٍ، ولا رَكْدة لهواجرَ في صَحْراء البحر وقاع البير سطْح خارطةٍ تمّحي بها المواقع ونسبه في أحلام النّوم نتشابه بالتّشفّي من حَلْق البير، أغنية مِرْود مصْبوغ بتبْزعات الدّلو،والجرّارة تلوكُ قُبُل قِياس على دِرَاسة الفلْسفة،ترْفل ملامِحُنا حَبَقَ إناثٍ نجترّه للصّبايا لحْظة خِناس وأصْبغ عرَقي سَفّةً وللغمْز تنهّداتُ الكسَل في أفواه الكُتْبة.
تنْشب مخالبُ اليَقظة في جمْجمتي، أسْتر الجُروح بصبْغة دَمي، أعْلق بقشور الدّرع، أنتظر عاصفةً في قاع البير، تنفخني الحلّوفة ولا أراها، عنوانها مكتوب بالخطّ الغليظ على جَناح البير وحافرُ البهيم غاطس في مِنقار العُصفور وخراي أسْود في فقاقيع للصّابون.
وتنْبت أعنابٌ من حديدٍ في مُسوّدةٍ تَبيضُني حبّاتِ دُرع وأنْفرد لذيحتي من ضوء النّزيف، أغالط تباشيرَ يمٍّ، ولا أتسلق حبليْن بين الجرّارة والمِرْود،تيبس شرايين بهْجتي خنّاقَ دَجاجٍ في بَريّة المصانع وأسْتنشق حبر جِيفي تفوّحني بأكاذيب البلح،وأختال على مسامير الورق فُتات أوراق تنهب صقيع الحرارة في غُليون السفّة،ولا أرتجّ إلاّ عالقا بمِقْود أملي، ألتقي بك حافرًا في قاع البئر تجديفي والعسل خراء نحْلة تمْثيل، ولا أبيع الحكم في سُوق الجِيفِ، أأنا في منتصف البئْر أم في القاع وهل أغوص في حروفي غير خائف من جمة الكلمة هل تعنق الكلمة؟
أنزف عبْر بياض الحلْق خنْفوسة مخارج وأبتلّ عازفا على عيدان من ألْياف الصّخب وأغشى هبَوات الصّقيع، أبْتلع ريقي شهْوةَ تمْريضٍ، وأحسب أنّي بلا زَعانف، أبيضُ حُروف خليطي لتبْنيجٍ، وألْقاكِ صامتيْن من تخمين الهُراء فَرحتيْن في جرْعة اِحْتضاري ـ ولا أبكي إلاّ لِنشاز السّلخة أهبك من تراميم عبثي حبل الجرّارة، وهل أعلق خُنْفُساء صدْرك بريشة للتّنْغيم، فرحتنا سبلة مأتَم على سليب النّهديْن رُضاب كالحة رجفة فخذيْن.
أبيت مغلّفا بقشور الحُلم أتردّد في السّفر قبل الأوان، أخشى حبّة تحميني، لا أحدَ غير قشرتي يُريحني من هلْواس السّهر، حبة دُرْعي ألهو بها ولا أتدحْرج صاعدًا مهاوي الجبل، عذوبة مرارتي أنقع حيضك الصّحْلبي، وتنفرني نُتُؤات الحبّ، أفتضح للبْسي ورقةَ تَثنٍّ،وأستجْمع من خوْفي أنابيب التريّث، شرايين الضّغط تعزف على ماكنة النّسْيان وتتوزّع أباريق الغفْو على أسنّة نهودٍ تَيبّسُ بلين الشّهقات وتتابعُ أزيز الشّهر عَلقَ عنْكبوتٍ حلّوفة تسهر نهار العيد، تنتظر وِلادَتها بعد السّلخ، ونحاول متعانقيْن بلا قُبل، ولا يزال ماء بئْرنا ينبع بين غصّتيْ حرْفٍ، أتحرّك في اِتّجاه العُمق، أحفر عمّا ينساه جدّي، تضفر عرائس خيْلي شهْوة هلاكي، وتتناثر حبّات التمزّق ولا أتكرّر على شاشة الأورْديناتورْ في بريق الفقاقيع تجاعيد هواء على الماء، هذه البئر ترقّ شرايينها تنسدّ بملْح سِباخ من ورق الذّكريات، وأجالس عجوزًا تَنين في حلقة من هرم السّكرة، تهدّ نبضات نزيف التّخت، وسنابل من مخمليّ الدفاع توزّع كأس النّدامة على خِوان من حصى التبّريد، تبْلعني أسرابُ الرّيح في منافذ البير، والجُدران صُخورٌ من زُلال الملْح، وتتكوّن بين فخذيْ سُنْبلة درْع لا تزِن مثْقال ذرّة وكيْف أراها وأنا في البير ننتظر لحْس السّنبلة، و شفتاك تقرصان سفّات العانة، وللساني أنا فتاتك دبيب نحْل،ولا نطمع إلاّ في رحيق من عسل مُرّك، أحْتسي هذه الرّغوة تقْطُر من جوْف الصّخر حبّات ديْليس مسمومة بدُرع الجمّة، وكيف أرى الجمّة والظلام مكنسة في دفْتر الخدَم من نساء يصطدْن الحلزون بين أفخاذهن قبل التّهيّؤ للرّقْص الجماعيّ في قاعٍ؟ وتصْمت سيمفونية الحدَس، نُباغت شفاهنا بقضْمة لسانٍ، تنْفرج السّيقان لتمجّ نِكَاحَ الشّاشة ونغفل عن جسديْنا بوقع الصّوت وألوان التّلفون.
تتواصل نُزْهتنا في قاع البير، وقد نهمّ بتغْيير عُنوان الإقامة، أظلّ حلوفة جدّك بالاِسْم، ورُضابي صفائحُ من ريشٍ أزْرقَ يطفو على جمّة السّاتان، ولم تعُد بئْرنا مِحور الكوْن، أحبّ السّباحة في آبار أخْرى، ولا أبحث عن أوجه الشّبه،،حلّوفة تفْلت من سِكين الجزّار، ولا أكون فِدية لأبٍ أعْظم من أبي في بير السّواني، أبي كما ترى لا يكون إلاّ حلّوفا مثْلي، والحلّوف مكروه، يحرّم أكل لحْمه على المسلمين، وأنا حلّوفة مُسلمة بالتّبنّي.
أثْقب حبّات الدّرع بشُعيْراتٍ من دَمي لأسْرِيَ في تلْوين الهَوَاء، شمس غسق وألد من سَفاهتي مئْزَرَ فُتاتٍ،أبيضك من أناملي قبل عسْر الولادة، بيضتي عنكبوت في اِستدارة السّكّة الحديديّة،أصرخ ولا تسْرد صوْتي حلّوفة جدّي، وهل تفلت من أنيابي حلّوفة يرِثها جدّي عنّي وهل أولَد قبْله بدقائقَ، هُنا، في قاع البير أظلّ خائفا من خطر الاِسْتنساخ، وأنا عالق بالعدْوى في حبّات الدّرع، أحبّ أنْ أقشّر كلّ حبّة بأظافرَ من حِبر التّسمّم وتجتاحني زوْبعةٌ من صهيل النّاقة لألتذّ بلحْم القعْدان، ولا أعبّر لك عن شيْءٍ ـ هل أكْتب في هذا الضّيق؟ أتجمّع في عُيون الزّغلال ولا تطفو على سطح الماء جمّة دُرْعٍ، أنا،هُنا، بعيدٌ عن الماء والتّراب تترشّفني ورقة من قُشور النّدب.
أمْضي إلى بداية السّطْر، تصطفّ حُروفٌ للفوْضى، تنهبني لأقومَ مضمّخا بنَشَا في طاحونة التّذكّر، وتسبق ساقايَ رأسي في هذه الوِلادة والفارسيّ أنا أرْتفع بوهْمي من قاع البير مصلوبًا وأحمد كرب الحلّوفة، ألدك بالمقلوب في قاع البير، والحمامة أحُوم أحوم وتَعود إلى عُنق جَناح البير، حائط مهدّم من عهد الرّومان، وهل نجمع فُتات الحبر لنُحيي العظام بنور الشّاشة ورَبّى أورْديناتور، أعبُد أناملي وهل تعبدون غير ما أعبد ولا دِين لكم غير ديني؟ أنثر ورقاتي الصّفراء لتجتمع في أزرق من ملح السّحاب وأكادُ أن أظفر بشيءٍ كثيرًا ما يهرُب عنّي، لا أعرف ما هو ومن هو وكيف هو؟ جمّة الدّرع بكماء تبتسم للنّطْق، لا أفهم ماذا تعني أهي تحبني أم تسْخر من غباوتي لحظة بين بين بين شفتيها؟ لا ألثم سوى دهْشتي قبل أن أنْضمّ إلى أشلاء من زغلال، عظامه رميمٌ، تُحيينا سباحة على صفحات الأورْديناتور، قاع البئر مكتبة بلا كُتب وهل تنطق العظام بعد أكثر من خمسة آلاف قرن والصوت أبكم لا تحتاج إليه الكلمات والكلمات لا تحتاج لي؟
قاع بئرنا لا يختلف في هنْدسته عن قبرنا لا يملك الرّحب، والقبور هاهي تحت الإسكندرية حيّة تُرزق من قبْل عادٍ، وقبورهم تقهر الموت والفناء. ياليْتني لم أخرج من هذه البئر، يوم الثلاثاء يلتقي فيه التجّار من مُسلمين ويهودٍ لأنّه يبعد نسبيّا عن يوميّ الجمعة والسّبْت، والحمامة لا تزالُ راكسةً على جناح البير قرب الكنيسة في بير الحْجار وجمّة الدّرْع صحلب بارد في نهار الشّتاء.
أركب ماشيا بهيمة خاطري ولا تطأ قدمايَ تُراب طللٍ، أجرع هوسي ممتلئا بطباشير الغفلة، تعثر مَطيّة ملحي، أستنجد بلجام المُتْعة، وهذه المشية قافلة هواجسَ في قاع بئر مهجورة تنْبت فيها من بهتي أعاصيرُ من قصب الدّم، وأدفع رجفات الحبّ نحو سطْح الماء، نطفو عاريتيْن من حراشف السّمك وننزلق متلامسيْن بمجاديف العُنق، تتراكضُ صُوَرٌ من هشيم الذّاكرة، وأحسب أنّي أرى قشورا متلاشيةً على ورقةٍ تختارني وأختارها ألسْنا متعانقين؟ وتهبّ رائحة نثْري فلا أذوق سوى تلمّظٍ بعينيْ شهوةٍ من رحميْنا يتقابلان للملامسة بزَغب البلوغ، وترتجّ عِنبتان بلفْح النّبْع يفتضّ صخرنا أبيض بسوادٍ دافق للكلمة، تفجأ حمامة الجناح، تطير نحو قاع البير وهل نحوم طليقيْن في كُهوف البير، نلتقط حبّات الدّرْع، ولا نسمع الحشْرجة، ونحن أجنحةُ حمامٍ ونتفتّت ريشتيْن للخطّ على جمّةٍ من دُرع البهْجة،حصيرنا رغْوة فخذيْن تُغشّي كبسولة بَلَلٍ في فمي حامضَ شهد.
الاثنين 16 أكتوبر 2000
وأسْأل هل أنا أنا؟ أفي قاع البير أمْ في حوضه؟ و أملّ من التّعْمية، أَأسْكت عمّا يدُور حوْلي وأبلع سِكّينتي نافرًا من دَمي؟ وأغطّ في يقظتي هل تحرق الرّصاصة بيدي ولا ينام اِبْني بعْدي؟ وتخْتلط الصّوَرـ فإذا بحبّات الدّرْع تحمل جثّتي، مالي لا أتكلم ولا أصف ما أشاهد؟ تسقيني الرّصاصة عذوبة مِلحي، وأسبح في ماءٍ أحْمَرَ من زُرقة رمالي، وترتجف حمامتي، أطير بلا جناحيْن وهل أنْقذ اِبْني ببريق الشّاشة؟
هذه مشْيتي لا تُعجبني، وأرى أنّي أحلم بعجْزي عن مواصلة المشْهد، أبي ـ كيف تبادر من قبْرك العالي بالتّهنئة نيابةً عنّي تنطق الشّاهدة بالحمْد لقاتلك ولا قاتل لك سوايً ـ أعزي نفسي بنقوش الذّاكرة، وهل تفرح حين أهدأ محتميا بظهْرك وتحملني حلّوفة جدّي في قاع بئرنا اثْنيْن وخمسين عاما؟ ألسْتُ الفارس بلا جَوادٍ وأنْتشي برجْفة الدّم، أعْتلي حجارة لألْثم رصاصةً ولا أحْتمي بظهرك أبي فأفرّط في رفاق الحجارة،آه، لو..أموت قاذِفا وتعيش أبي مشلولا لأنّك تحتمي بالحجارة وتقذف الحجارة هذا الوصف أملّه يذكّرني بطريقة جدّي يصارع تدفق الرّمل بالحجارة، تسقط جوانب البير ينجو بأعجوبة،أنا جدّك طاهر السّريرة لا أعرف في حياتي محرّمات ولا أعتدي على وليّة، وهل يوجد غيرك يا أبي المشلول؟ أنا الآن تحت الشاهدة أتبنّن شارم بنْت الشيخ أمّها يهوديّة وأبوها مصريّ تشرب ماء النّيل، أنضح من عنقها، ودمي خاثر أيصلح للمقلمة؟
الأرْبَعاء 18 أُكْتُوبر 2000
أنَا طِفْلٌ أمْرح في نهْج مغْمورٍ تحت الماء، أسْري دمَ عِنَبٍ في حُلُوق السّاهرين، أتبدّد في رائحة السّقائر لِأرْفُلَ رَايَةً تحْترق بالوهن، وأذْبح عناقيدَ الدّرْع أغوص في التّراب، عمّ أبحث والأرض كرة في أقْدام السّاسة ونتائجُ مكْتوبةٌ منْذ قُرونٍ في دفْتر الحَكَمِ؟ أأخاف من هُورْلاَ الكُتب، والوَرَقُ من حَلْفَاء الأرْض تنثرني للسّماء، والسّماء لا تكْتب إلاّ بصمغ الشّجر؟ وهل تنْتصر السّماء على قِشْرة الأرْض؟ أنا، هُنَا، أحْفر بريشِي، تفْقس عيون ماءٍ فقاقيع من خُضْر الصّدى، وتلتعج أباريقُ من تحت الرّماد، إنّها زِيجة المَاء والدّم ولا أتْلُو سُوَرَا من كُتُبي الثلاثة، سُورتي مكتوبة بدمِ الطّفل والمتّهم الحمد على سبيل التّسمية، ويتطاير اللّون خريطةً خُطوطُها من دمِ جُمْجُمَةٍ، تسْبقني إلى البئْر منْذ ألف قرْنٍ وقرْنٍ، والكُتُب ثلاثة لا غير، أأنأ الآن في قاع البئر؟ وأغفل عن سابحات من خيالي في الحوْض، في اِتّجاهات الشّمس أبعْثر سَكَني بمِنْقاري، ألْتقط حبّات الدّرع في قهْوة هُيَامي، و أبزغ على زوارقَ من فلك السّحاب.
الأحد بلا تاريخ
أهرب من ذاكرة الدّرع، لا أبْكي يوْمَ مذْبحي، كيف وأنا غاطسٌ فوق البير وزطْلة نُخاعي مَحْشُوّةٌ بدَم الشّريان؟ فارغة أنْبت شُعاعًا على ورق التّمليح وأغدر شمْس الفوّار، تبْزغ في نَشَا الدّم عصافيرُ مقلي وتتبازعُ حبّاتٌ تخطف من الدّرْع دهاليزَ اِنتشائي وَأحْذف دساكير معتّقتي من نُعوتي.
في قاع البير ترتوي أعشابُ نحْري وتجرّني مواشي الشّفق،أنتزع فذْلكة الحواشي، أسبق نشْري أتأهب إلى فراغ المِحْبرة، ولا آتيه إلاّ في زنّانة الماء وتخْدشني أصْباغ اللّحْن، أعْذوبة حبْل المِشْنقة وهل تتكرّر تصاوير الجرّة بطين التّذكر؟ أغوص في قاع البير، أعْزف عن سماءٍ لونُها ماء من تُراب الرّحم، عمّ أبحث؟ أجزّيء نزيفي، ألتقط حبّات الدّرع بمناقيرَ من كلامي، وأحلم بالسّجن، ألحس بوّابة حَرَسي تُهمة، أغفل عن موْضعي هنا أمام ورقة دَكْتيلو وأتّعظ بالشّمس لا ألحق أبي، تنبش أظافري نَغَمَ قشرةٍ وثراءٍ، أجفّ لتعْزف ساكِنتي لحْن فَراغي.
عنبيّة الصّوت تهدرني تراخيمُ صَلاتي،أعتق حبري بدنَس الدّجل وأراك في سراديب الهواء، لا أرتّب النّعت، أفْلت من جُمْجُمة الشّفقة وأحسب صوْتي نزيفَ رِئتيْن واِرتطام جُدران.
أسْقي تعنّتي بوهَج التّسكين ولا أبلع غير حبّاتٍ من حُروفٍ تتخدّر جمّة نِسيان ولا يبْرق لاعجٌ بشهادتي، أنا، على هذه الورقة من جبينك، حلّوفة لا أُنْسب إلى أحَدٍ ولا شارْم لك يا بنيّة الشيخ إلاّ في صُرْم خالي محرّك الحومة لا تبْعد كثيرا عن بنات حارتنا،ونحنا أوخيّات بالك تقول لزْبيان، تلك نيكات نعملوها لبعضنا في طريق الشّهر، مالك تنسى تاريخ اليوم؟ نحن في عام ألفين موش هكّة؟ وين علمك؟ وين تاريخك؟ وين فلسفتك؟ الحارة والجامع والبقيّة شكارة وبحر، خلّيني نمْشِ نعطي حقّ ربي وتسلّم في حقك من قاع البير البير غارق والحبال مهرّية يا أحمد يا وِلد جدّي محمّد المطهّر بحلّوفتي عام 48 آشبيك مضروب في هذا الرّقم دون سِواه على خاطرني منيّك في طاسة مُخي و48 رقم مثل 00-90-82-67-43- وحفيدك ـ يا جدّي أبانواس نيك بحجَر لا يبكي على حجر آش كون ينيك؟
والنيّاك أنا أبْلع حرابش الحُريّة، تسكن في جواري مذْ هجرنا على بعبوص ذُبابة من دارنا القبليّة إلى دارنا الجوفيّة، هُنا، أنا أبحث عن عظام الذّبابة، أطير فَرِحا وأنحت المِعراج من سراب الشّاشة، أنا حلّوفة بابا مطهّرة بالحمْد آشكون يشكرني غير بابا مُحرز، وتهرب الحروف ويبقى الحجر وها نحنُ بنُو أسَد عام ألفين، وألفين، بالك تقول نغلط في الحساب؟ نحن أولادك يا جابر واليوم البرْكة في بنات المعْمل خلينا بالله نشربْ قهوة الخمس والسّبوعي مُصْنان بماء المطهرة، أنحت حصاني من هشّ الحجَر، تنتثر فقاقيع الدّرع أشكّ أنّي في قاع بئر، ما هذا الهلواس؟ ألست جالسا الآن أمام كوم من أوراق الرمل؟ لا أشتهي تِبْرا ولا أرمق ناصعَ ذهَبٍ، تظلّلني خيوطٌ في لون النّزوة،أشْتهي هذه اللّحظة في هذا المكان، لا أصف حربي، ألتذّ بتزّلق حبّات الدّرع، تتلبّد فقاقيع الجمّة أمرّر لساني على حامض من دافق السّواكن وأجْتاح مراغ فخذيْن ولا تتلو حُروفي أعاصير النّفق، وكأنّني ذبابةُ لسانٍ في قاع الحوض، ترْغد الورقة بهشيم سُلاف من بدَن أنْثى وذكر وأدُور في حلقة وأنت مُفْرغتي، أمتلئ بفِراخك، تشمّ جثّتي في قطْرة الإعْصار وتعبث بوقاري،و أنا عارية على شراع من هُيامي،أخون أمّي أفتّت حِرْز الممْلكة،أبيع ميراثَها ولا أتحرّر من ضميدة الطّهّار، أنا اليوم أختاره بالجمْع، يقطع زبّي بأشعّة اللايْزر والرّابح أنا وأنت وكافة أطفال بير الأحْجار بيرنا هذا أطول بكثير من بير عمّك سلمان الفارسيّ، الحقيقة أنا فرحان بطهّارنا الجديد بالك تقول هُورْلا مُوبسّان، لا، خلّينا يا راجل من بدعة الأدباء ورُقية كتاب الحروز؟ هذا واحد يعيش معانا، وين؟ أفي قاع البير أم في حوضه ألا تفرق بين التأنيث والتّذكير؟ البير حُفرة ونحن في عصر التّسْوية بين الأجناس وأجهزة التّناسل، صحيح أنا أعاني من عقْدة السّواد الموجودة بين فخذيّ، لا أعرف أهي لذكر أم لأنثى؟، أقول تفاؤُلا هي لهذا وتلك و أواصل الدبيب في هذا الشّريان الضيّق بلا هدَف ولا غاية، أأثْقب الأرْض وأفوّج في المحيط فيصيبني ما أصاب كولومْبوس؟ فيخلط الأمريكان بيني وبين الهنود الحمْر، فتنقرض حروفي باِنْقراض الحجَر، وأنا حلّوفة الخريّف، لا أزال قطعة أرضٍ في مجرى السّدّ العالي تطأ أقدام المارّة، فيملكني أحفادي وقد يبقى في الوادي غير حجره، وأخاف من انقراض الحجر أف من الانْقراض ما ألذّه.
الأحد لا السّبْت
تهْتفني معاول الزّفر ولا أحذق في مَشيمة شبَقي سوى الهَلْواس بين مفاصلي وأنْتابُ رعْشة الماء، فغمرة غدران الملح تنشج من مزاريب السّهو شعاع غنج، أبتلّ بلفحك، وهل سكبك؟ أأهدر نواقيس توْبتي وأنا أخارق خارج بئري؟ أتيبّس بشرهي ولا أذوب في قبّة اِصْفرارى،سنابل الدّرع تُورق على هشيمي ولا أزال أحفر عن ريشة أسْقيها من عَمايَ ومحبرتي كساء أكَمَةٍ من حجرٍ أحْتسيه ضوْء جرْعةٍ، وأثقُل فلا أرفع من قوائمي سوى منْقارٍ وريشة أصباغٍ.
أنا بالع سكينتي بالفعْل، دعك من النّظر إلى حُنجرتي، أشاكس زغلالي للمُهادنة، لا أدري ما المحاورة؟ و أشتكي و تحمحم حلّوفة جدّي في أذنك يا أبي و تصفران للمبارزة، و أنا الحَكَم، ألست من ذرّية جدّتي فاطمة الحمّوديّة، عيناها زرْقاوان اف من القاورية ما ألّذّها في فمي شوكة بودْلير، و هل أصنع جنّة في قاع بير كهذا، و أنا حلوفة جدّك يا حفيدي و أركح حبة دُرع في دماغ الوزغة؟
السّبْت 14 أفريل 2001
الآنَ، أتوقّع أنّي حلّوفة تُنْسب إلَى لَقب العائلة فأُفيق في قاع بير ولا بئْرَ غير صفحة أفْلت بها من ظلام ثلاثٍ وخمسينَ فتحةً، وهل أفيق من نشْوتي؟ فإذا بيدي لا تزال تحْفر على أخاديد الماء ولا ترْسم خارطة أيّامي على سطْح الماء،أزَاول سِبَاحتي على صدْرك دُون تجْديفٍ، لا أقلّم أظافري ولا أخدشك ومن أنت؟ أخليلتي تعْزفني هبّات سرْحَةٍ على إكْسير الزّبَدِ، تتلاطمُ صخورٌ بفوح الموْج من ريق سُنْبُلُةٍ ودُرعنا رشَفات، وتحْتفي بشِقّيْنا نواقيسُ السّبْت، هل نخْلع أشْطار الحروف ولا أبتهل في مَثْواي إلا لأصْنام التّعرّي وأبْرق في غياهبَ من حصير الدّرع؟
تطول مضْغة في أِنْحِباس الحُنْجرة وللدّرع غصّة أفرّج بها عن كرْبتك وكُرْبتي، يُغشّيها هشيم الجارُوشة وصفائحُ عُصفورٍ تَهيم على جبيني، أحلب حبّة درعك وأفطم لِساني عن حَبَقٍ منْ حلاوتي مرّة بريق زعانف من خزّ الاِرْتطام.
أحبّر هذه المرْكضة بعرَق الدّرع، ولا أترشّف غيرَ نَبَرات الشّريان وبوْحي زعْفَران كتْبٍ، أنْحُت ما بين السّنْبلة وعشّها من هشيم الرّغوة، أتبلّل برنّات الجَفاف و تبعُد سنة 49 لتقترب من سنة 48.
لا أهتف غارقا وهل أعلق بسفّتين من خِصْر بئر تكْبُرني بالمُلوحة؟ وهل أشْتهي غير تُفّاحتيْن تغلّفانَني بهشيم الرّضاعة فَأتلوّى حافرًا حُرُوفي لأبْتهِج بسحْقي ولا أتشرّب سوى صوفة حمْقي، وهل أفسّر لغير التّعميم؟ أنسدّ بمُقْلتين من ضرْع الجَفَن ولا تسْكبني منابتُ الحِبر غير رياش في فم البَحْلقة.
أدقّ مساميرَ نُعوتي في جالة البير، تتدفّق إناث الحبّات بصُخور العِهْن وهل تنْفشني غيرُ أراجيفَ من سبارْم المَصّ، أتزحْلق متسلّقا هُبوطي، وأنا أطالع شمْس غروبي بالتّهْنئة، أملّ من شبَق الحوْصلة وأبتغي غمامتي غائصًا في لفْحة الماء، وهل تخلص عناوينُ المذكّرة الصّامت، وللمقْبرة في أناملي شرايينُ للسّطْر، أيبتغي منْ رجْفتي كَحيل نحْرتيْن للتّلثّم بصبْغة بياضي، ولا أعدّه في هذه الجفّة بالسّباحة على مجاديف الغُدّة، تتساقط ذرّاتُ الدّرع، تبتلّ حُنجرتك ـ أبي، بزُلال الشّهيلي، ولا تتأفّف مَناسمُ السّنبلة إلاّ من وخم الزّعتر، ولا أهلك أنا حلّوفتك إلاّ بمِصيدتي، أتحرّك بسرْعة الضّيق في قاع بيرنا و سوانينا خضراءُ بأصفر البيْضة مسلوقة بعِطر الحَارمة، و العظمة أنا حلّوفتك، جدّك، حليب أمّي في أسْنانك و أنقاد لك الآنَ، لا فائدة من التمنّع، إنّك تصل الآن إلى خِصري، أتبْدأ من الأعلى أم الأسفل؟ ألامس ولا أشدّ بأظافري تفْلت أنت مياس أتخشّب بك حبّات دُرْع وأذْرف من صقيعي تكْليحة خِنْزيرٍ، وهل نحن من نفس العائلة؟ تعلوني زَعانفُ هذه الورقة، وهل تصْطافين مثلي على زوْرقٍ من هسيس الأظافر، ومَساميري خُذْروف أذن أبْخسه براقنة إبْهامي؟
تنْهش أصْباغُ البياض زعانفَ الدّرع وتنسلّ من نُخاع الحلّوفة زوائد النّدى لتتلافحَ، والضّحى مأدبة لينابيع التفْرقة فأخالكنّ متجمّعاتٍ هُنا في بيري فإذا برُضابي صمغ ورقةٍ تغُوص بي لا أطير بها في شرايين صخْرتي.
حبْل المُذكّرة لا أخطّه، فأنا حلّوفة لا أكْتب ولا أقرأ باسم مولايَ جدّك حافر بير السّواني ولا أحَد أخْضر يا ولدي غير لمّيمة بيّة تبول على شيْخ البلاد حتى لو كان والدها، هي مَعَايَ الآن في قاع البير،نسبح متعانقين لنفترق عند اللّقاء.
الإثنين 28 ماي 2001 بين التّاسعة والعاشرة
وهل تفترق قطرة بول البيّة وسبارْم جدّي أحكم بأمره في بير، قاعُها بيْضويّ؟ أسطْح أم عُمق؟ أخطّ خارطة فرحي، لا أسبق ردْمي، أحْتسي تلمّظ نِسياني، أفيق على ترانيم الشّهوة.
وتنبع من سَماء القاع تضاريسُ نشْوئي، فلا أفزع ولا أنْقش في فوّار الماء غير ترنّحات اِشْتهائي أمَغْور بمَراكلي شَهيقَ لسْعة.
وتشرق غمامة على نهد التّلوين، أباغت جرعاتي قبل زفير التّوبة، وإخْصابي مذْبحة لتجاويف البئْر وتترمّل حبّات الدّرْع لِتئنّ باِبْتسامة رُضَابي و لا أهْنأ في فراش المنْدرة تزرْكشني أعاصير التّهمة ولا أخرج من بيري للتّدفئة ونتربّع على نشاف الحمْلقة ولا نذوب في صوفة القطر.
لا أرْتجي من جدّتي أن ترقيني، فبولها عطر على رأس المئْذنة، وانتشر في غثيان الغَمام وهل أعرّف بوجهي للنّكرة و تصهل ذرّات من دُرع الغسلة ولا أفيق من زطْلة أحرّكها بذُبابة لساني أتجوّف بمائي لتكْشفني جُدراني لبئري بِلوْر تأسٍّ، أصقيع الهاجرة يلفحني فجايل اِستباقي؟ أَمُكلمتي في عزلة اِحْتفاري ورقة بها أغوص في قاع انكشافي وتغمرني أهازيج بوحي للصّمت وأرمق شفرات اِلتباسي؟ هل تعلق نياشين للرُّبَى، وإغفاءتي توزيعة اِرْتباكي؟
أتلهّى بساعةٍ من ساعاتي، ولا تصُول الفِكَرُ لتُهدّني رُبوع المشاتل والدّرْع في مناقير عُصفورٍ مَنِيّ مُهجة تقبّلني حُلماتها بشوْكات العَسل.
ولا تهدّني بيرنا، فأنا من الماء في تجاويف القاع وحنْجرتي لا تفور في خرير الماء.
تغور شرايين من حبّات السّفْح وأغتسل بأحلام شنْقة تبْعر سخط رِيائي، أختار قِشرة حبّةٍ من دُرعك، أنثرها على أهْرامات سِباخك ونجلاء شهيقي أمام مصمّمة على نجْدتي بسلْوى ركوع فى حواشي المقْبرة.
أتحرّر بقشّتي من دقّات للدّكْتلة، أغترف هنا من مصْران الفوْرة تشنّجات على ورق الهيْمنة وتعبر نزفة هرقي في أذنيّ المؤذّن وللظّهور تفقيسة جُلّنار تهتف به لربيع الخاوية، والهتاف جرعات لسان هل أنفض عنك غبار المَحكمة.
أحفر مسطّحا ولا أهدأ للنقّر بثلاث أصابعَ وغياب في الذّاكرة من صهوات الأجنّة، أتغذّى فيريس السنّدريّة، أهذا درْع أم دخان من سقيفة السّواعد أردم بخياشيمها على مضخّة الاِنتخاب ومن بَناتها وبْنة؟ اترسانة أنا النّسر أنْبش في حُفرة وقمّتي الشمّاء مخزونة في صهيل حصان من زُكام التّذْكرة وأتعشق تدوبي هل تمّحي خدوش الجبهة؟
أترنّم بأفاعيّ والنّخاع مرْكاض السّفاسف والذّكر حبْلى بشرايين القصْعة مدوّر بالتّبرْكِيلوزْ ومخالب العريس تنبر بالتّحيّة سواقر الكلب في شوارب الهنّادة ودبر البير غارق بالتسطّح ولا أركع حتّى ركْعة غير أنّي ألف سفرى عذوبة برْتِكيلْ وين حشرة مصباحي و السّواني شايحة من فرط السّقْي بالبُوليتيكْ، حبّار السّمسرة أثقب به رُفاتي وحاسوب اللّدْغ، تتراقص في وجهي وشْوشات للجَغْرفة، مرقوم البير جحْش التّبرْناجي قدّام الدّستور وبلاصتنا في البير وقتاش نولّي نكْذب وأنت معايَ و أنا وحدي ببيرنا نهار جُمُعة واليوم خميس؟
أَأَنا مُحمّد أمْ حلّوفة أم الحسين؟ أذبح بأسْمائي شَرَه النّكرات، أغْدو في مسْرُودَةٍ من طِينٍ أسْوَدَ، أحْفر عن حفيداتٍ لأحْفادي،أرْقب بهنّ شُموسًا لاَ تتكرّر بالإعادة، وأُفيق من يقْظتي في مَذْبحة الجَوائز تماثيلَ أبيعها لخطْف الذّاكرة و لا أقبض سوى أشْلاء ننْخفض بها لنتسلّق زُغْلالة بِئْر وحلّوفتي تنْخر أصّفاد اِلْتِجامي وحبّات الدّرع أنْشل بها من عرَقي، جمّتي حبقيّة بنَشاز للتّرمّل نُهادِنُ الْْكابُورَالْ، نترشّف رحيقَ تِرمَتِه تطلقه بالكهولة. أنجرّب الغوْص في نُقْبة الحلّوفة، وعيْني حيّةٌ بسَمَكٍ في تجاويفَ أتسطّح بها، وأنت المحْمودة يا حلّوفتي، أرْكبك ولا أُراهن على سِباقٍ للرّيح، تجْري الحلّوفةُ من قُبّة نفّتي إلى سرير للغَثَيان وأتقيّأ من أحْشاء الحلّوفة لأ نْدثر بمرْكاض العَلَق، أتسلّق هابطا ولا أتسوّد في قاعي إلاّ بدُخانٍ أبْيَض، ألْفعُ منه سهْوي وأرْقص قبل نهايـة المَأْتم، وحلوفتي ـ أستنْشق من جَنينك صهيل اِرْتباكى،أهَادن خُرافتي لأذْرف شهيقي وأنْبت خَيْزُرانَ أُنْمُلَةٍ في حَشَا يَرَقَةٍ من دُود البير،أنا الحلّوفة لا أخْرج من بئْري ولاَ أُبايِع سُلطان المغْفرة، حلّوفة تنيك الغَافر، مشْويّة هي على زيْت الوَرَق وسنتي تدهن وشْمتي في دُبُري لا أرى النّور، ولا أهْتف للحلّوفة ترْكبني الآن، أبيضُ برُقادي، أنْفث كرْنفال حِبْرٍ، أسْتوي بك راقدًا،أرْضعُ حلّوفتي الآن، قبْل أن أحْبل بدقائقَ، أنبْدأ الرّضْع، وأنا حلّوفتك، أرْضعك على رَصيف الشّارع، فكيف ونحن في قاع بير وتفرخ برقادنا عيونك؟ مسْلوقة أزفّ عُنوانَ مدرسةٍ، أتُرمّم نوافذها برَحيق الدّرْع ولا أخيفُ زَرْزُورَ الدّرْع بطَبْل الثّور في دِمنة الأسَد مهيْمن بالدّيمقراطيّة وحرّية الكلْب؟ أنْسكْسي قبل الوِلادة هُنا، في قاع البير، كيف أحدّ سوانيك وأنا المرْدوم بفلْقة من صفْصافة جدّي مزْروعة في أدْبارنا منْذ لا يقل عن ثوانٍ؟ لا أُترْجم لك و لا أفسّر ولا أفهم لُغة الحلّوفة، أنا سفيهٌ كذّابٌ، وحلوفتي صادِقة بزُورها، أتهيّأ للسباق مع حلّوفةٍ، لا تصْغرني ولا تكْبرني، هل أبْدأ معك المُغامرة؟ أأكفّ عن الهَذَيان في هذا البير ونقيم مأدُبةً، لانأكل فيها لحْم خِنزيرنا البدريّ نسمّيها وليمة؟ وتتنافر أوراق الدّرع غبْرة طوفانٍ مسيس بالكَرَفاجْ وأسميك حلّوفة العيد والجزّار أنا، أأسقط من يدي سكّين الأُضْحِية؟
حلّوفة العيد
قبْل نهاية الصّفحة السّادسة والعِشرين، أصير جنينًا وتستمرّ المُراودة، أنا حلّوفتك أتحرّر من لقب جدّك في دفْتر خانة، أنا الآن نُطفة أتفكك بيُويْضات لا تلتحم بمنيّك، علّنا نكوّن معًا دوْرة لا يراها طبيب الأرْحام ولا يضْبطها أيْكو الأجنّة لا في الرابطة ولا في عزيزة عُثمانة، ولا حتى في العِيادات الخاصّة المُطلة على شارع الولايات المتّحدة الأميريكيّة في محيطها الهاديء بحمائم الخليج و القبّعات بيضاء بمسوّدات النّفط الخالص.
وفخذاي قاعُ بئر مهنْدس بأصْباغ التّهويم وتنجو التّهم في كَادِر النِّمِيريك، قطعان تسرْكل رعاتها على مِنصّة التّفْويش، راعينا ـ ألبس عصاي لمزْيان الفلْقة ترْموماتْر حثْربتي زرْكشات بخياشيم القوّاد، مزْرعتي مهْجورة بتهْويمات الشّمس، حبكي سبيت وحْم، أنشدّ لانْدثاري، أعرْبدتي بتنْوير الظّلمة أبْتاعها لهسيس الصّخَب، أخْتل نَسَقي في ترميمات مِضخّةٍ تملأني بنبَضاتٍ للسّكن، وهل أتجشّأ من سفهي مرابض حشْرجتي، أوسم صقيع على نهدك أدس في خذروف لا يدور بالتّدوير؟ أرْضي برْويطة لانْكساري، أعذْبة مِرآة لا تعْكسني سوْداء بألوانٍ من خيالي؟ وأرجم نشب مياهي أأنا البِئر أم مقعورة من هامتي للصّلب السّباعي؟ أحْتسي من صمْغي قُلّة اِرْتباكي، وهل أهدّ معزوفتي ولا تبكيني أرملة كسْري؟ حرْبشني قبل سهْوي أُرْضعكْ من هواء ـ أأبْرُق للغرَق تؤنّثني البِئر، أسبقها بِذكَري، و أنفرج فخذيْن للضّمّ؟ حلق على شهْدتي لا أطالب بثأري من كرّوصة البريفايْ ما أحلاها، ضمّ بالهواتف ألهُ شَفتان؟ وهل تخُونني مُسوّدة فأخون أمّهاتي؟ أحرف من جمّتي لا أبيض فقسي لترجمان، أركض به حلْقي ولا جفاف لبئر أحفرها بأظافرَ من جِلْدة رَأْسي، ولا تشهد الهم عليّ الآن، فأنا وحدي هُنا في غُرفة من قاعي أجترّ هلواس البارحة، لا أسهر في الصّباح المُوالي وتتهاطل قَطراتٌ من عُيون البئر، نتعرى زاطلاً وزاطلة سنفونيّة لُهاث تُرتّل للسّافلة ونغْتبط متعانقيْن في حُفرة بين الحُفر الشّمّاء خَنْساء، ولا أعداءَ لي، فلا أنا النّسر ولا قمّة لي خارجَ أرْض البشر في بئْري الضّيق أحفر عن ريش من تُرابي لأغوص بأجْنحتنا في دواميسَ لم تحْفرها معاولُ الحديد والإسمنْت أطيرُ وتطيرين في قاع البير ولا نرْنو إلى زُرقة من فوهة البير.
يثْقل العيد بالإضافة إلى حلّوفة من شرايين كلامك وأنت أنا مغْلولان بسُمٍ لِدهْشة اِنثناءٍ، ولا حلوفة تغْريني غير شبْهة البقاء، وأحْبك من سُلالة حرْفي تجاويفَ، أعْلق نزيف حلْقي ولا أربك في بئري غير خياشيم فارة أقطنها للتّجربة، تنتصف الطّريق في حلقة تفْرغني زرْع تلفّظٍ، أجفّ قبل الذّبح من سِكّين العيد، أعوّض العيد بالتّخريف، توقعني غبطة الوَسن حالمةً بيقظة حُبابي أنْتثر للتّواري جعَة تيمّم، ماء بئري مالحٌ زُلال، أجحظ للفَذْلكة، كرسيّ معوق أتنسّم من شغَفي صُفرة اِخْضراري وتهويمي سفر سطْر لا يعود حتف الصّباح مشنقة نتحرّر بحبلها حشو آذان خمْسٍ، أشوّلها لذيْلي مضْغ رمَضان، وأبْرأ من سقَمي عليل تبدّدٍ، أروّض اِنْدهاشى بمسْروقات الغمْضة.
أساور أملاحي تفقس حبّات الدّرع عصافير نزْوة تُببحني لتراب العجْنة، خُطّيفة الحجّ وحجابي شُعيْرات بين فخذيّ، أتبتّل عنقودي بخجل الوَحم ولا بيْعة بين مفاصلي إلا لرهْز الثّلج، وهل أبْتاع تجْويد التّصحيف لألْقى حُورَ أبْقاري في مِزبلة جنابي، وهالبير قصيرة موشْ هكّة؟ ذراع الخمْسين ـ أتبْعد بالقرْب عن السّتّين والسّبعين؟ أَهي كذبة قياسٍ؟ دعيني أقضم الآن فقاقيعَ سوادي، أهطل ارتعاشة من أسنانك، وأنا لابس فتْقي نتعرّى تبريجة ملْح وتذيبنا شمس البئر جمّة دُرع، حلبة الفرح أُشنيّة بخور.
زيف البير رضوخ تقيّة أنا بسِحاقي، ولا أغفل عن تبلّلي باِرْتضاعي وأنْهل من صفحاتي مكْلوم نهق للترنّم، ولست بمنكر إلاّ في الكلام.
أدبّ حلّوفةً، أنْغرس في التّراب، أظْفر بلقَبي الجديد، أخطّه على صُطْمة دُبُري، فإذا الآن حلّوفة من مَق، حامد رَبّي متقُوش، أزْطل بالتّكروري، تقرصني حراشفُ بنْت بحْر، والسّبسي لايث، زعْمة أنا الآن حاشيه بالفعل في تِرمة البغل مَقَ مَقْ، أجرّ الكِرّيطة، اِنْدُور في المجْرى مَقَ مَقْ، حامد شايخ لمْ يلدْ ولم يُولد سفافةَ دُرْعٍ، ترْقص على سبيبة حلْفاء، مَقَ مَقْ، حُرُوفي مَقَ مَقْ، دُرْعي جمّة مَقَ مَقْ، قاع بيري مَقَ مَقْ، وبغْلنا مَقَ مَقْ، سُطور الحلّوفة مَقَ مَقْ، أُقْسم بخِنْزير تسْتور أنّي عايش فِي بير مَقَ مَقْ، أَلسْت حلّوفة جدّي أرِثُ لقبك منْذ ألف قرن و قرن؟ سُؤالك مقَ مقْ و جوابي مَقَ مَقْ عام ألفيْن وواحد، أتكون جنينًا في قاع البير؟ أنْسلخ من ألقابي، أسمّي عَلَقي مَق مقْ، المِيمْ والقافْ كوبْل أكرّره في قاع البير، نتراقص على نخب الأنْساسْت، لا نتقاتل، الميم تسْري في عِرْقي، أنطّ بها، والقافْ تبلع ميمي للتّناسُل، فلا الخاء ولا الحاء من بَناتي، تُغطي الميم فتحة البرّ، تضيء القاف نجمي، يقطُر الغطاء، تلثم القاف أرْبعا أرْبعا مَقَ مَقْ. وترْكب القاف المِيم مرْهُوزةً بما تحْتها، ونتناثر لُهاثًا، يتلطّخ هيكلُ البغْل، ينهق للإخْصاء، ندفع دفّتيْنا، وصدرنا مَقَ مَقْ، لا نتذيّل، فحصان السباريس بعْبوصه مَقَ مقْ، أُذُناهُ مَقَ مَقْ، مراكِلُه مَقَ مَقْ، نفرح الآن بحرّيتنا في بير مَقَ مَقْ، أنت حلّوفة وأنا حلّوفة نشْطح في قصر بغْلنا زوجيْن، وطِيْحة البغل تُشبه طيحة البهيم، أصعب من طيحة الحِصان، ولا نخْشى من السّقوط، فنحن الآن في قاع البير، والحلالِف طائرة للحجّ، قبل المُشاركة في الألعاب الأولمبيّة، وجدّنا الحُسيْن بن على مرْبوط في السماء بِشعْرة جدّه.
أهذه حكاية مَقَ مَقْ، ويطول عمري أنا بغلكُم مصفّح بصفائح الجنرال، والسّنتارين قريبة من قاع بيرنا، يا حامد مَقَ مَقْ، آشْ عامل في قبْرك، وأنت راقد على يسارك، خايف على يمينك من الحلّوفة بنْت بحر، راهي ولاّت بغلة زادة كي سي البغل متاع الكِرّيطة، والكريطة كيف الدّلو راهي متاعْ بابا تنكّر لْبغْلتو الخضراء صفراء، وباعها بسبعة صُوردي في مُتحف الجم، وِينكْ يا لحامد مَقَ مَقْ؟
أهمّ بالتّحرّك ولمّا يكنْ جَسد حلوفة، فلا أظافر لي ولا أسْنان، لقب جدّي ثقيل بنياشين الملكية، كيف أتخلّص منه أنا حلّوفة لا تملك الآن سوى اِسم لم أرْبح منه سوى التّحريم والكُره؟ فكيف أجيش بِلا صدْر لأقاومَ أسماء جدّى و ألقابه ترهبني بخطوطها الكوفيّة و المغربيّة كما تُرعبني خواتمها المُستديرة المستطيلة الهرميّة المكعّبة؟ فكيف أخدشها لأمْحُوَ لقبي القديم وأتخيّل الآن أنّي أعوّضه بالعيد؟ وهل أتنبّأ لأسْأل العيد ولا فائدة تُرْتجى من عودة العيد؟ فعيدي عيد حلّوفة لن يعود لأنّه لن يأتي.
وتستبقني أراجيفُ حكّ اللّحم برغْوة اللّحم فترشف مسامّي لمْظ وَحْوحَةٍ، فأراود لقبي خدش عَلقٍ في زبور السّلطانة لمع سطمة، وأخْتل الألف فأظفر باللاّم، هل أمحوهما بسائلٍ يسبق المنيّ الألف عليه شيء كثير واللّمْلومة كُرْزة بهيم، أفزع الآن ولمّا أتعوّد على الإحساس بالخوف، الألف واللاّم صوْلجان في إبْهام البَكارة، زِدْني من هذا الحكّ، الصّبغة بيضاء بخيوط السّيقارة، مطنّش دْرَابُو منْكوس، مازالت السّين طويلة والنّون عطْسة مخْشوم، ويتزَالق اللّحمان تنّس نُطَفٍ وتنزّ العيْن براحة اليَد والألف عَصا هاوية بعين الحَسود كاميرا للضّبّاط ورحمي قازرْنة بلا عسْكر، تفوه بَزْقة المَنيّ خير من رِيق العذْراء منْتن بالصّوم في كلْحة القائلة، وأنا مْصُوبن بمضغ التّرْتيل.
أزعْنف نعْتي بغض لهج بترانيمَ، أصدع بها لتحْريفي وتغبرّ مناسم شهْق ولا أتعبّد أجَمة دُرع،أبحث في قاع البير عن بِرك من برك تلألؤ سمرة، أعلق بك بنْتَ صابُونٍ وأحْتسيك مثْمولة نهديْن، أغمقة أنا في تلابيب اِنْتثاري وأفيض عنْ قاع البير، أتيهُ في ثنايا النّسيم خُطوطَ ماءٍ، تكْبر صفحتي بالتّقلّص.
وأنمّق دفْترًا من مائي، تتثاءب أسْماء بتواريخ الحاشية وأنمّق رهْط إيلامي درْبوكة مأْتَم، كرْناج الأطْفال، هل أنسى كابوس جدّي معصفر بحمْرة اِنْتسابي، أخْلو قبْرا صابغا تلاحيني دقّة في الجِيَف، حلال تضاريس القاع أرْوقة للذّهن و ألعن براءتي ناقوس قُضاةٍ، وسِنة ميلادي ثوان أرْقبها الآن، أبْطل عزْفي بتكْويرة الأصابع، ولاجمّتي أنْثى منيّ، أهوم على مسامّ الدرع فإذا بحلّوفتي ورْديّة في قاع الخُضْرة،أضيق بفُسحي ترْكبني فَراشة اِلتصاقي في البير، أنْقر وأرْتشف و أبِيضُ اِنْتهاكي، أغالط بُخار المشْوي في أكْوارْيُوم العُشب.
وهديري همْس شبقة لتقْوى المآذن، أفتضّ رؤوسها ببكَارتي، أغلف بشفرتيْها أرقام التّكسيفون، صُحلب على شاشاة البُوليفار، أقطف من تسْميتي صبْغتها فأتلفّع بزمْبراك التّوجّع، سبوعيّة أهشّم بها عنْقود الوِلاية،خيوط التّسعير نشرة جوّ أترحم أفُورْتايْ بالسّكس وين رحْمة اِنْتصابي؟ أهلْوس بمسرّة اِنْتحابي علّوشة تعوم بأُلْية حلّوفة في زنْقة صَلَواتي، وبرّاح الصومعة شايخ بزَلَل المحكمة سنْدْوِيتْشْ البُوق لحْمة خِنزير في فَمِ الإمام تسكْسي بالتّرحّم والولاء لحجّامة الكابُورال تحْكم فينا بحجّة الوداع والبدر كلمة تطلّ علينا، وفم البير مسْدود بصَوارد البرْلمان، حلّوفة تهدينا في قاع بيرنا بما مضى ولا فائدة من التّجّديد، وتبول سواقي البير حلالف لِلدّنْفير ونُهرول خائفين بشجاعة الحَجر والكابورال سيدنا خائف من حُصْحَاصة في قاع دُبْرو والبير حْرُوفُو كاذبة، هيّا نتصارح وينْ وكيفاشْ يامِّينْتِي بوحْشيشة زينْ وعزّة، المُهمّ نحْنا الآن نتنفّس ولوْ في قاع البير ولا أزال مُصرّا على الكَذب.
أهذه حلّوفة كذب أم حلّوفة عيد أم حلوفة الخريّف التسْتوري مع الإقامة مؤقّتا قرب دار شيشو وين الحلوف سارح مع النّعجة؟ وأنا الآن الآن الآن الآن علّوشة دُوليِ، أستنْسخ من صُلبي أوراق جمّتي وطعم الدّرع سائل بين فخذيّ.
قاع البير بَيْضةٌ أتسلّقها زلالة في كفّ الحرف وأشرق من تسلقي، فأفيض على شفتيّ دقّات حُنجرة تبيع لهاثي لسُمر الجفّ تنهشني جمة درعي بسيقان من نُحاس السّلالة، أغْتبط باِخْتناقي، أتصوّف بحبر النّزْوة، ولا أرْتبك بعقال التّكبير لأصْغر رَاقِدًا في تِبن الشّهق، أُضْمر عُنْوان رهْطي أتسلّل عاريًا إلى محافر نشْوي تصنْدلني أهازيج غرْغرةٍ أكوام تصدع لدغ همْسي، أذرف من غباوتي أصداف مهْوى، أعانق غُبار التّرنّم بأحْذية الجِنرال للحامد أَجْنَفَ يَمِين اِرتزاق، أتدشّنني مِحبرة اِرْتطامي لألقاك مغلولةً بتحرّري من سُبائك، حلّوفتي قرْمد سِرْدابٍ، أدبّ في تجاويفه، أمْحارة تلمع بحسّي وللحامد أنا عاطيك بترْمتي يا جِنرال فقّوستك رأهي شايحة بصبْغة مقَ مقْ، تْكاري في حانُوته والمعْشوقة بنْت بحرْ، خضراء بطُولها وبطْنها منفوخة بولد البحر والسّكارى بماء السّبّالة مْبلْعينو في بعضهم، آشْ كون راهم حامد الجنْفاوي و إلاّ إمام الفجْر خلّينا نغطّو عين بيرنا بغرْبال الصّيّادة وين دخلته باهي في الظلام وأنبوبة حامد تكبّي من قبل السّهرة رْبوخ سَكران نتْهزْ ونتْحط نبلْعوه في أدْبارنا ببركة سي الحُسين موش هكّة يا مَقَ مَقْ، أنا البايرة من زوائل المعرّسة قبل السّنّ القانونية وين السّبعة صورْدي والبشّالة متاعْ الجنرال تضرب للرّكائب، وغُدوة تولّو قحاب الفرْخة أنا موشْ هكة أسْقط في الاِنْتخاب بنسبة مائة في المائة وأخطانا من طلْعة الفواصل وفمي درْبوكة ملْيونير زاطلة بريحة التّكروري وسبْسي بابا يبوّخ فوق قبْرو، ونحن في قاع البير كيف نراه؟ أشْنُوّ ها السّائل أمرقة فقّوسة أم عرْقة حبّار في بير حلو؟ منينْ ذُقتو وريقك شائِح من عام تسعة و أربعين؟
هذه حكاية مَقَ مَقْ كيف أنساها؟ أمحوها بالتّكرار، مَقَ مَقْ صفحة من جمّة الدّرع ودودة الزّرّيعة تتكرّر كلّ عامٍ، أسْري في عُروق البرْقتار آشْ بيك قلبك حزامك وحزام الأمان مستوْرد أسْود وقلبي أبيض، وها أنا محتاج في قاع البير إلى حفظ قانون الطّرقات أحْ ظهري آش قوْلك في شابُو الجِنرال وطفلة لا بستو بنت عشْر وسبْع، لا أزال أتسلّق قِشرة البيْضة، بير في هذا الشكل مقَ مقْ.
أملّ اِسمي ولقبي، أكْتفي بحروفٍ من مائي صبغ مِحبرة أتدفّق في حبّات الدّرع، تَمْلح السّواقي بسُكري، أغوص في حُلمي محلق رحلة تُعيدني إلى مكان اِنطلاقي أتلبس صورتك أبي مهمّم في قشابيّتك، تسوق وحدك سيّارة بيضاء لعلّك تسبق العسْكر، ترشدهم إلى طريق القرْية ولا تتوّقف في بيتنا القديم دبّابات حُلمي، صُوَر تتسارع من ناحية البحْر وشرار بارجة تتلقّفه قُنْبلة في بداية المشْهد، أفتح عينيّ، أُفيق من حُلمي هذا مشهد مق مق،تموت أبي ولا أراك إلاّ زيْن واصفة وأحتال لأفكّ لغْز أحلامي مقَ مقْ وأطْوي أوراق الدُّرْع في قاع البير، لا أتصفّح غير ما أراه الآن أمامي، أقتفي أثر حلّوفتي تحت الأرْض نصل أو لا نصل إلى هفْهوف لا يبعد عن قاع البير ولا يقترب منه، أحفر وأغوص هذه المرّة لأقيّد أجْنحتي بهذا الضّيق، التراب أقرب إليّ من السّماء، أحاول الإصْغاء إلى خرير الماء وتوقّد الصّوان، لا أناجي نجْمة الصّبح، ولم أعد محْتاجا للسّرى خلف أبي، نجمة الصّبح مَقَ مَقْ، والظّلمة المنيرة لا تنْزل من السّماء، فالتّراب زُجاج والصّخر قدْحة مَقَ مَقْ، وحُلمي هذه اللّيلة تراب وصخور وماء في قاع البير ودرع محصود بأسْنان الهارمة جدّتي بيّة تْوِدّ البدْري بابا بمعْجون الدّرع وتأكل معاه بغْلتو الصّفراء، والهارم أنا خائفٌ من أن أموت شابًّا مثل جدّتي يمكن نرْفزها جدّي بَايْ زَمانه.
أحسب الأيام واللّيالي بحساب دُخول الضوء وخروجه من السّماء و حسابي مق مق مق مق مق مق بنْت 3 مق مق ولد 5 مق مق سبوعيّ مق مق التّاسوعة مق مق أثناش مق مق بنت اِسْبعتاش مق مق أنا مضْروبة في واحدة عُمرها أكثر من خمسين قرْنا مردومة في قاع البير، قلبها يرفّ مق مق ميّة درْع في سنابل مُخّي،وأنا مضروب فيك يا عجوز أحجّ إلى قعْرك، ترميني جمرات الفوّار بحجَرٍ أبيضَ، ولا أحْتجب بخمّار من كتّان الهند، أهذه حجّة مق مق جمّة الدّرع جمّة مق مق، أعجز، أسدّ فراغي بمقَ مقْ، لا أطلب رَحمتي منْ مقَ مقْ، يبلعني الدّود يخضرّ حجَرٌ،أسْرى في عُروقه، أنبت شجرةً، أغطّي بخصلاتي شواهدَ قبْري، أهذه أسطورة مقَ مقْ؟ أحفر بأناملي ولا أبسط يدي للابْتهال، والفاتحةُ خاتمةٌ أليس كذلك؟ في قاع البير أحْتفي بخريطة الدّود ينْهش جِلدي، فلا أرتّل آيتي، قرطاسي نهْشة تُرابٍ و ماء، أكتب على أشلاء من رَماد الكهْرباء، ولا أُفيق إلا ظِلالاً تتَمايل بها رِيحي، أأملكها الآن؟ سُؤالي مقَ مقْ وجوابي مقْ، ومَ مقَ مقْ؟ مقَ مقْ جنينُ دُرْعٍ في قاع البير والجمّة مالحة بعُذوبة الحَفْرِ، لا تتعفّن جُثّةٌ ولا تُقبر، مقَ مقْ حيّة تتْسَلْوسْ على مَنابت السّنبلة، وصْفي حَلبة مقَ مقْ وأتحلّب في حبّة الدّرْع مقلوبًا، فلا أنا فارسيّ ولا هنديّ أُولد من حُنجُرتي لأتلمّظ شفتيّ بريقة حيْضي، وين نحنا أفي الكاتورْزيامْ أم هي عوارض لايْراقل ليلة السّابع والعشرين من ذي الحجّة إلى بير مهْجورة في أرض الكَفَرة من رُومان وبرْبر وحجّة البرْبر عِناق كهوفٍ وبصّة في البَحر تغسلها أمواج القِبليّ وتفرْهدها نسمة الشّراقي في حوْض بيرنا الجماعيّ، هذه كذلك حكاية مقَ مقْ، ومقَ مقْ حلّوفة بير موش هكّة؟ وحلّوفة عيد موش هكة؟ لا، نعمْ حلوفة لقَب وملكيّة زائلة بالرّيح والشّمس و الماء ودايمة زادة أفّ منْ مقَ مقَ مق.
مق مقْ حلوفة ميم وقاف ضارب اثْنيْن، توْأم ألده من شفتيّ وحلْقي أكتبه منْحرفا عن نُطقي مِبرد في قِدر مقوّس ولطخات الزّيت ثلاث مقَ مقْ حوْضي وأنا حلوفته أسبح فيه الآن ولا أزال أحفر فيه بأناملي على زَغب الصّطمة لأبتلّ على شُعيْرات سائبة من رِيقي، محثْرب بدرع القاع والصّخرة ملساء بتفْويش الدّارسة، جاروشتي بازلة بومق القايلة، حلوفة مقَ مقْ، لا ترقد ولا تخلّي من يرْقد، لا هي دودة دُبر ولا دودة نُونة أجْهلها ولا أحبّ أن أشغل بالي الآن بفكّ ألغازها، أقبلها كما هي لقبها لقبي مسجّل بالخطّ الكُوفيّ في دفْتر خانة، تسرح بالتّسميّة في هِنشير دار غنم، والتّسمية تخْريف، مقَ مق تخريفٌ وحلوفتي خُرافة مثل خُرافة لقبي، لا أنا الآن أحفر عن لقب آخر في قاع البير لا أفرّق بين عمقه وسطْحه والجمّة ناقصة في نهار شِتاء و المطر هُنا خيوط حِبْرٍ، تلمع على شاشة الْفَاجَانْ مشويّ برجفات الشّارم رقْصة فكْرونة وفكرون، أحْتسي من تلمّظي شفير اِلتحاسي من صُحلب نزّي و نزّك شاهقة بلُعابي حصيرَ فخذيْن.
تتربّعين في حوْضي أنا بئْرك الخارقة بسطْحي وأنت الحلّوفة وأنا الحلوف حلّوفة الخريّف كيف مولاها أم سبْعة رؤوس تقطع رأسا تلد لك سبعة رؤوس، ورأسي لقب ومق مق هيدر كي الحلّوفة متاع جدّي لا يُؤسف على شبابها لا تزال تحْيا بجمّة الدّرع في هذه البئر تملأ بالنّعوت للتّنْكير، هل أكتفي باللّقب الرّسمي لحلّوفتي وأرقد في تِبْني أم أواصل الحفْر؟ غدا صباحا تعلق حلّوفتي بذيْلي وأتعلّق بصدرها، نواصل الغوْص متعانقيْن علّنا نظفر بأصْداف حبّار مغمورة مع المحار في قاع البئر.
صدفة تنْحرني لا أتلأْلأ في مسفوحها هشيم جرّة، أنعثر لأتجلْمد في مآقي ذُبولي تعريش صفيق، نعرْبد على أسِنّة الموْج خدش تلاطم رمال تنهال فقاقيعَ من حصاة اِرتجافي و أرْبح من كَسلي شهيق عسلي، أرتشف مغمور مِلحة، أرقع جزْري بمدّي وتنتثر حروفُ مقَ مقْ في رضابٍ مسامير من معدن خَيالي، أباغِت حفْري شيَّ تلابيب في مِنْخار حبّاري، أليْست هذه صَدَفة منْبوشة بحَراشِفَ نقْذفها من اِحْتكاكنا ذيْليْن للمُلاكمة، حكّة ودخْلة ودمْعة ورغْوة في حَلبة من جمّة دُرْعي، وتقْدح صِوانةٌ من جِلْْدِنا هبات خُمودٍ فأنْهب من مصارف لغْونا نَزيلَ بئْري، لا أزال أحْفر عن مسْكُونتي صفْصافَ تبجّج، أمقمق عشْتار أسْطُرـ تهويمتي مِسلان كالحة أبِيضها لفقْسي، لا أجربع في حفْري، ولا أجرْكي في سفائن نجْمي خِيامَ عِمْران للسّكس، فرس هِنديّات تبخّرْنَني بأبجديّات سِحاقي ملْثومة بمقَ حصْري مقْ بُوسْطو، تآكل لِسان على تسْمينة بحْبحة لحيس، أزْدرد مفاصل ريقك، بوسة خالك في ضبّوط وشْمتي، بيْضة بزعفران قُطراني، معسّل بشعراتُو وِينْ طاحَت حبّاتو في زْقُوقو زَعيمنا، آشْ بينا ديما خائفين، وزبْرتنا واحدة موش مقصّ هالك وإلاّ دزْدرة ماضية في بوحْشيشة بلْعة زبّار مقَ مقْ نرْفُوزي بزويْتر حِماض على سيقان نَمّالة مشويّة بشَهقات ترُنْفايْ، مَرْفأيْ حلاّب نبْغات التّكروري، مسمامة أنا حمَامتك داهشة بزُرْقة التّخمين، وألْدغ تكْحيلي بسواقر اللّوبان، أحْتمي برَجفاتي بائرة بزوْجي على عتَبات شهيقي مبلّش في مرْقة بيرُوقْراط خائف من التّهنئة بعيد الفرْش سكْس دْريم كرْبون أوكْسجين والماء ريحُ مرْكب، نَتراهز بمَسالخنا نُبُؤات تُرْجُمان وجمّة الدّرع بذور تصابٍ، أيرُوح النّهار هُنا في قاع البير بوم سرْكيس هبّت يدا أبي زعْتر ملوّث بشارْم اِنْبلاجي عُنْقود عُبُؤات للسّكن بلا فرْقعة والنّقطة تعلو العيْن بغمْضة العيْن، وهل نُبصر غير دوخة نشْري ستارْت نصْبة مِنقاري في خْرَا النّحلة وذيْلي في فَم البيّة خضْراء بمَحَالها السّبعة، وأبْوابها من غير حسابٍ، هاني نَتدرّب على العوم في بير سيدنا وأغصان الجريدة غايْصة بأسْنانها في تْرِمْنا، أنت سيدنا آشْ عندنا ما نقولْ لا نكتب بِبلايِم السّعَف والنّخلة بأزقة في نُقْبتنا عقد قراننا بك تطلينا بلِواطنا ونهيّجك بسِحاقنا، أفّ ما أفوح بصّة سيدنا في قاع البير، وجمّة البير بالعة حرْبوشة من قبل تكْسيرة أرْض الجامع وإنهاء العمل بنظام الحبس وشنق دودة الرّاس موش اللّي يسمّوها مقَ مقْ أحْ دودة دِماغي ما ألذّها في قاع البير، وأنا باقي نحفر ماحْلانا في الدّارجة ديمة مانيشْ وحْدي انْتن معايَ موش هكّة ذبابة بير أنا؟
خايبة أنت حلّة فْنايك مقَ مقْ مرميّة على نهْد مجلّد ولسان يعوّف هل أكْرههن بك لأعلق بسفاف الدّرْع شهْوة ريق يابِسة في فَمي، أبْحث عن غيركنّ، لا أحبّ أن ألقاكنّ ووشْمة شعري شائحة على شاشة الأُورْديناتور في عضّة بلومتي ثُغاء أحْرف في زنْقة سالف غمْغمة مقَ مقْ، أرْتاح في حُفرتي حافرا بئري بلطْخة ذُبابة مُسوّدة لساني ببيض حُمقي وأهْرق وتخْبو مقَ مقْ لأجدّد الحَفْر هذه المرّة بألياف تَنطّ لحيْضي بفأس المؤونة، ولا تسبقني إلى تكْسير الجُمّار سوى فائحةٍ بنشيج التّهويم والرّاقصات حُبْلى بنسيم السّفر ظُفر مؤذّن نقرع به دربوكة طَلاقنا والسّمْسرة حديثُ مَنَاسِكَ والبُورْطابل نسْنسة في خَشم عزْرائيل، اِشْبيه هُنا في قاع البير؟
هبّة ريحنا مُوسيقى ثعْلب، ترجيعية اِنْتظاري أهفو إلى سابح اِنتثاري، بريق أغنية في لجمة تدْميري، سوْح مسمّرة عُبُؤات التّرشّف هزيع حفر فى لافظ كفّي، أهلّتي كُهوفٌ وكَلْبنا نابح بسِيقان الغواسل مرضعة حراشف تنتيف والحاشية سبّالة مرمّة علاّفي بُنْج زرْكشة في شِريان اِحتفالي، مغمغمة سلافي حشيشة تبْر، وأغوص جابرا شواطئ الوسْم بغلافٍ ألفعه للتبجّح، أبواق ترقيمي نافرة من رميمي، أساكس أعْلامي، أنقوشي تزْمين توقّفٍ؟ أبْلع عقاربَ لاَ أسْمعها بنشّافة حُمقي مدرّعة باخْتبالي، أهرب من واحدة لتهْرب بي أعْدادي ولا أبيض من عُمْقي، لا أحْصر بهتي، أجمر شُعيْراتي بدَن حلفاء أنسجها بمطرقة لفائف حمراء باخضراري؟
وهل أتخلّص من أنايَ سمْسرة مدفون بأباريقَ؟ وأجمّ لأجِفّ في فوّار البئر وأمْلَسِي حثْروب ولا أتخلّص، نثْرة لجمي تسْبقني إلى صفْحة اِرْتِوائى، هشمة كِبريائي ملقون حبَق، أقصّ الميم بشفتيّ تنْحرني القاف ريشَ مسْفوحة، أهرْول بصُعودي، سدْرة بئري أعذب من جنّة، أرتجف بزقّومي غِسْلين كوْثر، ألْتاع، أأبطل حفْري؟ تنسدّ منافذ بئري لأتنفّس باِخْتناقي، وصرْختي منّي عُمْلة ميبون بالْعو بالحِشمة وأشْرب من كزْبر خُرافتي شَنيق شهْقي أتبلّل بتلابيب جَفافي وأعْصر في محاري تلبّدات شهْوتي.
أحلّوفتي ساكنة في فَراغي أم خرافتي شوّاطه دُرْع ترنّ بشبّابة فُجوري مملّحة بشهْدة سَنابل وأعزف بِبِنْصر مائي، محلّب بشِريان الفُكاهة، ومَقَ مَقْ هل أفسّر بها لإعْجامي شوش دَمٍ بخُطوط المِسلان مغوّف بعِلكة رَهيزنا، غمْضة زَبَدٍ، وبحرنا غابة غيْم في بير مسكّرة بلُحود الزّعتر سرْفيات ملطّخة بسبارْم الحشائش والزّطْلة حبّة لحِيس.
لا أسْتر عيْبي، تهشّمني حُرّيَتي بمسلخة الجَسّ، أهوي باحِثا عن زفْرة لترْميم البَرد، وأعصر من كبحة نَشازي أُلعوبة التّشنّج وأرمق من بعيري صاروخ اِكتئابى، تثلمني أنابيب لتهْوئتي بحاسوب البورْطابل أحرف دواميس، مشنقتي بير رضيع، أتحلّب أسنان مشطي،أ نغرس سُنبلة جمّ وأغرب بمنسم ترويضي، أفبْرك بسْملة اِرتقابى بعثرة تكلّس وأشنق مذبحة تذْويقي جرْدميني أتفتّق، أغروْرق في فقاقيع الهمْسة، تعصرني هزّات اِلتهابي وتهرب حروف مقَ مقْ من صَاديات، وفأفأة التّاءات عجين تقشيرة، تحضرين في منامي أخْتيْن نتساحق بالتّثليث، نقبة أوسع من ميم المقْ حرْقاصة ذَكَر، أنا بوّاخة حركاتٍ أبلْور للتّنْفير مرقوم سَاكْسْ، والبير مسطّحة، أتألّب عليّ بضيقي توْشيم مخالب علاف سواقر، أنشفر مْتاعي وجنرال البير تِرْمْتو منقّية بحَصى اِغتلامي حرْبوشة مسرْكل تبلع كرْبنطّو برملة اِحْتراقي، والبالوعة نِصف لباس هاتوها عروس اِصطباغي، أنْثر من منْسمي سُورة دُرعي، أبوك ترْجيم محطّة تحت الأرْض مسقوفة برَشاف اِعتنابي، أطويك في كورْنيش اِهتبالي كرْنيفور في أرْصنال النّزّوة، هتّاك تَلْميحاتي أُرْدوازة قمْع، حلوفتي ـ مسكْسي بعنَسي معرّس بأخْتها مهرة تهْويم.
وقاع البير مكرْكب زعمة يدوم هالشكل؟ وفلالس رأسي حاشمة من دوَران المِرود والجرّارة أحفر برأسي أظافري والبير غارقة بسطوحها وجِلدة الطّاسة تقعر سواقر المُؤذّن تكبيرة وهْمي حُرمة تثليث، نطلّق حساب الجمل ونجرْكي بمحاريث عرْفي دبارة كُوبرْنيك نصيحة جِربي مطيّح حانوت أسْناني وجمّة درعنا في هاالبير بلغة برْقتار مُصنان بعِطرك يا بنت عرْفي دُودة مخّ تتعشى من دُبر المؤدّب، وترْموماتر رجْفتي راكحة في الإجْماع، نسقف بيرنا بأوْراق البيرّة وسنابل كُرْزتي مشويّة بخُطبة إجْلالي، حَربوشة بلا طعْم أخطّ في قعْر فرْجتي اِسفنجي لاهثة ببرودة حامضةٍ تلحق بعسل الملدوغة، حبّاري نشّاف ولون الجمّة ورقة منسية بفلفل طمْطومة حزْقة متسامح بخراطيش البَرْلمان، هارب رأسي بساقي نافورة سراب، وتتكهرب سفاسف حلقي تاجْ بورْ مان، تنرفزي عصابة جمّتي تهرْول للإنجاب وبناتي سوابح في كُمّ الدّلو رشفات زَعفران وتبزغ نواصب كَلمي هبات تلْقين، هاك تمقْمق بلا حنَكٍ، رُونْديفو كلبة مشوّلة في عظام الحوت والتّريلية منسّلة في أعْشاش أصْدافي، مصلوب ونغامر برأس بلومة مثلّجة بنَدى مَهبل من دُرع كرْدوغتنا صائمة على ريق البحر وشُقّاف الرّومان حُلمات للحفر، أغرّ لصمْتي/ مثواي دوح السّافي وشكيمة بغْلتنا فالتة من يدي بابا،فرْقيل برْقادي مكسّر بهمْزة صبّاطو، وحلفاء بيرنا ندهنها باِستطالة الدّائرة، أحلق بيرنا خريطة ريح وماء والنار جاية من قدّام؟ وأنا كيفاش للبير هاذي؟ لازمني فحمة وقازْ بفول الدّقّازة مجمّر على جبهتي بتابل الهِنديّ وكَرْويّة كرْموستي في فمي تلعب بلساني من سُرّتي، أمي، إلى كرفافة درْع في صدْري تنطّ بالتّمريس آرْبيفور يأكل كرْنيفور ولا آكل أيّ شيْء ونجوم البرّ سوْداء وبصّة فَمي تشطح في تبْسي من غير تَفُون، جليزة مشْمومي فائحة ببصل رغْوتنا، وأنا شايخة في حجري بنزّات الهواء، فدادة مطلّقة في فرْفور الماء، وهراق مقَ مقْ ألف باء رَحى جرْبوع تِفالها جمّة من سماء غاز فحْمي، أنا أنا أنا مق مق أنا؟ أأحمّ غدا في غير هذه البئر والماء غير هذا الماء؟
لا أزال أبحث عن أشْلاء من شِقاف الرّومان أرسم بها لقَبي الجديد، أفتح نافذتي لأغلقها من ناحية الفاتحة، أعلق بنشاز التّهم، أركب من مقْمَقي سطور اِلْتباسي لتهشيمي، صلاة النّادرة، أذبح اِختراقي بركْعك للموْتى ها أنا أحفر لتحفرني أنسف بها ذاكرتي أغوص ناصرًا حمض درعي، صرْعايَ فَتينُ مِلْحٍ، أهبّ نشْفة جُرْحٍ، أبْرُقُ بهُتاف الضّوْء،ولا تنْتَشِلُني من غَفْوتي مِرْآة المَحْكمة، حلّوفة خَريفي تُمْهلني لِلْفَذّلكة وتعشّش في جمّة دُرْعي دَرْبُوكة تلْميحي، أهيمُ بعَشيقة صبْغي ترْقُد على مَذابِح الشّهْوة وأنْسج من ذَبيحَتي دَمَ مسرارة تتجمّل ملكةً لشهيق الكُوكَا، وتُغرْبِلني في اِرْتجاف الشّاشة، أَتُشْبه حلّوفة اِبْني حلّوفة جدّي قبل الماكياجْ، دبّوسة جُرْماني تكاكي لبيْضة السّردوك مهنّد بسكينة أولمْبيا قبل بداية الألعاب، وبيرك يا جدّي مطْمورة فصّاص والدّرع منْكوس الجمّة بفلْقة أُرْجُوان قْرَمارْ يتامى تريّش حلوفتنا وتزْهر أرض جمّة بمنْفوش الدّقلة تسافر هَاالمرّة وسواكي مُنْهار، أُمَقْمِقُ بجُوعي في بَسْبُوري ضائع بتأشيرة رجفاتي.
مقَ مقْ أغير على فَم التّكاري حامد المقوّش، أرْكب زهوة، وأنا عمّو الحُسين تربيحة كنّة، أكيد للتّرْجمان، وأنا معلّق من ساقي في أسْفل البُرْتمان، أعلف من يقظتي ماكينة بلا شُوفان، مهتّك بدُرعي على غابة مَمّال زْوايل ترْقن بحَوافرها لحْمة الجُرْمان آشْبيه مايْ عمّر كان سباخ الدّخلة و قرْعة فَرْجون وزبَد إلْهامي رغْوة إبهام معسّل بزَعفران تبْسي فخّار وزيت بيرنا زقْزقة جْلَم مفرّم لحمة قِعْدان، أسْرق من ذاكرتي فاكْس تَلْهِية، أبْتر مسلوقي برُخام نزْوي وأبْرد برَشمي طاحونة ثلْمي إنْجرْكي على هدير رِيكامو حلّوزي يبوّخ في تاكْسي الفَخذيْن.
دُخان نازل في حلبة دَلفيني مسبح فجّة في دائرة مستطيلة، نتوحّم باللقب مشلْغم بمكْتوفي دفتر نَغم والبير لا تزال غارقة، أَعِصِيّ أُشْنيّة هالماركة؟
11 سبتمبر 2001
تهبّ ريح البحَاري وبهيم الحومة ينْهق يصْمت بأزيز مِضخّات الماء، أأصف ما حوْلي ولا أرى غير غمامةٍ تبْقى في خاطري، وديكُ جاري يصيح للشّمس، خائف أنا من غدي فرح به، أعدّ ساعاتي ولا تتحلّب، فلا عقاربي أسْكن بها في دَفْتر اِغْتصابي، أهذه جُمل أم أشياء؟ ماركة حروفي تشتهي بِساطي، أهيم برَضيعتي، أخنق بها صدْري وأهرب للهذَيان قلِقا من مقْصورة ترْجيعي، أزمْجرة اِحْتباسي عُنْقود تثْليم، أغرْغرُ صبيحة اِحْتلامي، أجَرْجِرُ خبر اِنْتحابي، لا أبلع من سكري وأغوص في جمّتي، لا أثر، أرى تلاوين بهْتي أُزرْكش للمُستقبل هشيم لوْحةٍ من ثوبي، أبْني لدَماري، أرْتَقب خمْرة شفتيْن مثمولتهما تغصّ بنسمة صِبايَ، تعُوج سنابل قرْعي اِغْتراف مقَ ومقْ فسحة برْكار أشطح لطلْسم وُضوحي جرّارة على حبل مكوّم بشعر الصبيّة ترنْدف للعادة بشهريّة حيْضها، بورْطابل في سُرمها وبورطابل في تِرمتها، موش هذي هيجة في دُبر بيرنا و مائي يسكْسكْ بين رجليّ، حوت طماطم وفلفل مرْخي في فَاجَانْ مكحّلة بالسّهو للمرْقة حومة عتروس، أشمّ سرْفيات، مدوّختْني هاربة برغْبتي، طائرة بعطري تحطين نَتِنة، سلوقيّة تنيك سْلوقي من تِرمة جدّي أشوي علّوشة خشْمي على زْهومة الرّخام وسطور الخانْ تتطلْغم بحليب المُرْجان، حلْزَنتني بفخذيْك ملقّمة بشربيّة أنْتيكِيتيْ، فلالِس حُموضتي تنشف ضرْعي، بزّوكة شوارب تتلمّظ بخْنوق صوائِم، عِشار زبر قمحاويّ بالدّلك في دمِ العتْروسة زليجة نتف، بُوردلاك في نزلة بير محرْقص بجير مرتي تيفون،رهيز مقلّم بأنياب أخْته، وسوقي جمّتي بعْرور طواجن هشكّل في نبوغ الصّفرة، وركي رَجفة مستانس يتكرّم بفلوس المِشنقة، سلعوق أنطح سفساري خالتي بقرنيْها في دُبري وترضعْلي.
اُنْقُصْ هدْرة ميزابي بيضة قاضٍ في مَشرب الحمْلقة، وصواني الجرابع تهنئة للرّئيس وفقّوس مرْتو أصفر العينيْن، آشْ نشرب غير بُزاق اللّهاث؟ أرْكاييك بالتّجْديد حمولة مرْجوف دكْتل أسنانه بُرطُلة مستوج.
مصلوب أنا صالب براسي، أمْخر عباب الماء في قاع البير بتجاعيد جبْهتي، أحفر وأحفر وأحفر عمّ أحفر؟ تغيب هندسة المَباني، تخْتفي شواهد القُبور هُنا في قاع البير أبحث عن عنْوان جديدٍ، عن لقب جديد، أضفر من تراب الفوّار أهازيج رسْم تُنْبتي على سِدرة البير هشيمَ أراجيفَ، أنْقرها بعصافيرَ من أزرق حصاتي، وأعنّب فقاقيع همْسي أفانينَ مروحةٍ تغبرّ بسواكب لجمي وأبحث حافرًا للتّسطّح أجرب مرْغ الحجب أكسية من دهاليز مَذاقي، مقَ مقْ خرافة مَخصيّ مقوّش باليَمين، صدَفة حبّارنا صفراء بعرَائها، وهُنا تحت الجمّة صَدفة متورّمة بورد الحجْلة، صريع اليمامة زرْقة تنتيف بين العانة والجيم حاء والنّقطة تذبب لساني أحْ فحمة قرْنيط؟أنبوخ؟ أتبوخ؟ ولا أسكن قحْف رأسي، أشاكس لجْمي للنّزول، لا أرتفع عن أرْضي، ولا أقذف في غير الماء، بِركة حروفي خمّارة ماء، صلَبوني لأرى الأرض ولا أهتمّ بالسّماء، صالبي محمود ولا صالب ولا حامد في قاع البير غير مقَ مقْ وحلّوفة الخريّف وألقاب غير معروفة، والجمّة سفافة دُرْع والبير رائحة من صنان مُخّي.
بريكة حُمقي شاعلة في البير من غير ذَكاء جدي والسّوفل يا ولدي ضاع وْينك يالحسين يا ولدي غرغرة ما تسمعش، وأنا في كِيب الزّوايل؟ آه لو لم أعشق في حياتي محرومة اللّحم، بغلة فراقي قبل مانْشوفك وانْسافر وماي شُوفني حدّ هُنا، في قاع البير لا أكفْكف دُموعي، أبحث عن السّرّ، أبحث عن لقب، و أنت من صُلبي مصلوب وهل أنا بصالِبٍ غير نُعوتي ولقبي في الرّيشارش؟
أأضعف أمام علامات هذا الزّمان والمكان؟ النّهاية علامة، أأخاف من علاماتي قبل البِداية؟ أعَلم لفنائي ساترا جرحي بدفق الدّم في شرايين ورق؟ أيعقل تنطّعي ولا أبكي في العادة إلا للفرح؟ أشرب من قِدري جمّة اِشتعالي، أنسى مُخبر اِلتحافي عشيّة أسبق مأتمي ولا أذكر من مغنى مولدي سوى صرخة في قماطة مصلوبٍ، تتلفّع دقّاتٍ بصمْتي على شراع من كتّان الزّهق وأذبح من حلقي رياح مسْكونة بتفاؤلي، ورم الكساد أرجوحة في فم وزْغة أقلبها في جهات شتّى لأظفر بهامَتي، أراني معتوهة عنصل سَلخ، أنهار بالتّوازن ولا أملك من قياسي سوى تهويمات مصلوب بالشّنق بمقصلة ملاحة سيدنا تلِد حلّوفتي خُرافة بيْجُورَاتيف والسُونْقلياي تُفاحة مشْرومة في لِحية التّرْموماتر، غدّارة أنا بوفائي مرْكير بلاء، عنزتي سائبة وسكْروف عقلي بزْعة حبّار، أعلّب من تلابيب الرّيح قهوة صباحي، وسباقي الكرّ وحْمة عانس، نادبة أولادها وبناتها خريطة برلمان مسكّح بأسعار النّواب وسُوم البغل في اِزْدياد أحفر ببغلتي، أربح حافرها وشْمة لزْبيان، أخطط على جمتي نافورة سِحاق، بتْلي هبْلة وتسبيحي تبْوبمة عِصيان، أَأَسْتر حفْري في بير مسْدوم من عهد الرّومان وبيرنا محفور من قبل الآذان مردومة جُمّار وتكسير كُرْعين السّواني ولا أرض للجامع وأنت الحفّار وتصلي مصلوب آش ربحت من الهذيان؟ لا أكبّر ولا أصغّر خُمستي مفلوقة وحوتة مشويّة بخرقتي على عتبة الدّار عروسة جُلّنّار في بريمة ضلوعي حِبكة عُريان من جلدة بدني والشّاهد أنا من العمْيان، فلوس محرّمة زْقيطة والجُرمان أنا وأنت وأبقارنا على الشاطئ تموء بجنون الخِرفان والعنْصل مبرّج، سواقيّ هل أصفها؟ أبحث لا أبحث عن لقبها أبحث.
أبقارنا تنْطح سحابنا تتكسّر قرونها بعلقة التّرّورٍيزمْ، والصّدفة عيدُ ميلادي، أنا المشؤوم، ألم تكتب بأنّك لا تهتم بالسّماء في هذه البئر الضّيّقة؟ أذني تقرص عيْني والشّاشة تعبق ببُخور أشلائي واللّي بيه النّار بارد في كرْنفال السّحرة، نتوعّد أغْنامي، مذبوح بكلامي، أكتب على شارْم الشّاشة مذابح اِنتقامي، نتهوّد بإسْلامي والتّهمة ماكينة ترْجيم أبقار تتعشّى بهشيم أجْسادي والشّماتة دبْغة مهشّم وتربح الجوْلة عصيان الغدْرة، ربيع ميلادي نومة أُذنيْن، لا أزال أحفر عن حروف لم أرَها من قبل، أأغوص ناطحًا أرْضي والثور النطّاح زعمة يموت منطوحا؟ وتتكلّم حلوفة جدّي الخريّف وتبْصق في فَمي عِلكة مقَ مقْ وولد أميريكا سِيقارو شاعل من اللّوطة، أشمّ الآن رائحة هِيرُوشيما ونَقازَاكي، أغلق الآن ألبوم بابا وورقة محمّد والحُسين والمكتوب غالب المنْطوق، لا المنطوق غالب المكْتوب، يزّيني من حكاية مقَ مقْ والغالب والمغلوب، ومقَ مقْ هريسة وُجوهٍ، طبّاخها أنا ملسوع بدمل الغَلبة، تنهار سُطور الفلْقة ومِدّب لهجتي مقصوف التّرمة وحجّتي بلا مكّة هالعام، بديتْ اِنْفلْطي وما عندي ما نكتب، أأقطع ظُفري ونْسكّر جَلغتي موش هكة نربح الفرجة ويربح الأطفال مقَ مقْ؟ أطيح برج باش نبني أبراج، أقْعد أنا في بيري لا يطيح عليّ سقَف ولا أرْدم بحُطام الرّهزة والشّامت بدّو في دُبْرو محجّم بعِلكة السّنّة وبركة حصانك ياعْلولو البايْ تحمي بيرنا من التّصدّع والرّدم.
وأهم بالكتابة عن همومي بلغة مفهومة وإنّا هدمنا بارِجتيْن بطائريْن من فلّين وبلاسْتيك ونشرع بأمر وسْواسنا في حتْف عمائمَ من جِلدنا، أَكِعاب يتنصّرن لوعيدنا؟ للهادم منّا وإليه مجدّدون برُوجنا ولا تغرب شمُوسنا إلاّ من شرقكم، أمن دلفنا؟ أي نقصم بها ظهوركنّ، وورع التّقزيم مِنضدة للمتسوّلين، أعوذ بنجاستكنّ من سِجّيل قاصفٍ في صدُورنا حبّات دُرْعٍ مغسولة بهشيم النّوبة ورِيبْريك سنْدْويتْش بورْتابْل، ولا تقف سُورتي للتيمّم، أحدّش بحيْض العذارى في أشْهر الحُلُمات وأنبت ساكِبًا من جمّتي سبارْم دُرع في فَاجَانْ الحُوتَة كرْموسة تبْروري غارقة في نهديْ عجلة ترْموماتْر تنبح في قواحل سحابي والسّكين مِقود طيّار برافو للأنْتيكا تجنقل في بطون العُصيان، بقرنا عاقل وحمامكم مجْنون برضعة الأيْتام، وهاني نحْفر يزّيني من ألقاب بابا وبقّة البوسان بحر محمّر فخذيْن ولسْعة ملسوعة بلسّاع اِسْفنجة حلقوم مشْحوط بالهِيبي، بزّولة شائحة والأخرى منمّشة بقشوري / ما عندي أحفاد، أعقم ذهني للإنْجاب، حرْبوشة لبكري تقرد عُشّي، أنا الآن،حلوفتك واشْ تحبّ تسمّيني، أجَربع في حشرتي كبسولة مراهقة، أركض بهيمة مسْلوق وعلفة الزّوايل مرْكيرْ نُطف، حمْلاق بأذنيْه، سطور همج في سرْفيات التّستيكة، لفعة إنْجابي حِزمة مشويّ بعطْرشة تضاريسي، سواقي البرْلمان خارجة من قاع بيرنا والأبُوكاليبس جبهة جُورْنال معلّقة من شفايْفها محمرّة بتقارير الونْكيياي فزّورة إفطار، أدوخة مدوّخة وهبة سخيفي مقرونة شلاّل بزرْزور الكارْبيراتيرْ؟ معْدنوس مبلْور بعروق اليديْن وهيّا اِنفقر نظْمي خنْتوشة بِركار، حصباء لافابو خميرة في زنْقة لحْم.
كُنْتوار سكريبتْ مهدّم بحروفه وخرباشة نهْمي مقلوبة على ظهْري بزعانف وخْزي قازوزة تبلع فقاقيعي بالتّكريم، مرزبّة مقوّش بكلام طلاقي، مقَ مقْ مبعْثر بنظام الشّهْوة وبلايزير اِنْتحابي تزْميرة سهْوة ـ أُفيق وَلِمًا،أغادر بئري وتتوحّم خالتي بعُقْري في شَنَد أختي، زائف بمرْقتو.
أركاستر خيالي حروف للتّقزيم، أنبت في مِرْوحة طلاسمي حبّات حناجرَ تُبيحُ اِضْطرابى لمقلمة نَشَا وزلاّت مئويّ توسّع ثقوب بِئْري، حَلزُونة تقشّر مِكْنسة الأرْنب تبرّف للسّحور شاهق بسُونْسيرْ كلامي ترْمُوماتْر أبْريْجايْ في نافورة فِكْسَايْ، هَالْبير مترّم بشعرات جبين مرْمُولاكْس سونْداج معرّ بالبقّوري في مَحكمة الجُرْمان والغرّة سَلعوق بايْرة في أُنْكُر وَاترْمان، حلوانيّ الجُرْنال، صُحلب بزّاعتي، أُفَبْرك دِهْليزي في مشموم الحايْلة بريقي في غصّة أوْثاني مِيبُونة تبخّر بتِرمتي قلْصُون المسبح والزّياتة ترْشيقة أصابعَ في بهو المكمّظة شمْس لحْسة عضّة زلابية معضْعضة بِشَفْرتين من لحْم مدرّع بأخْلاقي، أفسق بمشكاتي حُمْرة خاطر في دَفتر عرْيان كرمة معشّر تظلّل سكْب رحامي منْشوف صوابنْ حفّار أبْيار.
أنْديراكْت أُغرْبل للتّسلّق، وأنا هابطٌ لاِرْتفاعى، ملْغومة بير خائفة من حافرها، وقرنبّو المفْرج حكّات أظافر، سواقي ذمي سلاطة نُقب وألقف مهلاس فخذَي، أهذه زلّة حبْسي كرْف سبْسي فيّاق بالتّكروري؟
وتطلع من البير غيبة رسْمي نزِيفة برْواقة تبلع من مِلح الزّعتر دبّوسة انْصاتي نُطفة قرْعون وخبّاز المصْعوق لنْدروفرْ بَسِيفِيك، أسرْفل شهيقي لمْظة أنْفينيتيفْ، أقرْمز مًخاوفي بوُرْك السّندريّة لفْقة مَنيّ في خشم القاضي، عبّود عبيدة وسلْقة ترْمان تعْجن في ملْصوقة بيرة والمَمّة مقَ في مقْ أنبْرد بسخانتي رقْراق الدّقلة سَلْتِيَا تفركَح على بوسْتخالة بين الضّمتيْن؟
حثْروب ملطّخ بسفاف محجّم وغرْنوق منقّر قبل البزاع، حلّوفة شتمي شاخرة بهمْسي في عِنبات حماطة صَالو في المِنداف، هالكنْتوار بير مرخّم بماء الزّفْت، وسرْدوكة عمري تحمْلق بزَهر السّفلي، حنّاش اللّجم كابورال خائف من صفايح البُرْطلّة وغلاف الجمّة فُتات محاشم مشْلومة بسُكّارة دِفْلى في حلّوفة زبْري قِرطاس جَرَبٍ اِمْحرْقص، وأنْشطر قلوب دُرعي كُونْتِبنِيوسْ بلاسنْتنْسْ.
أسْقط في شواهقَ من طاحونة حضرٍ، أضطرم بشرْخي وأجمل من جنَبات اللّوز هيولى كُرومي، خطاطيفُ نسقي يرْجفْن بالتّلميح، ومغازل نفشي حصباء ألثم بها أعاصير شدْوي، مرقومتي هباءة زّنّارٍ أسْقيه من شمْس التّذكّر،وخُلّب البَهْت آنية سعيرٍ، أتنهّد بِمِعْصم الحُلم ساقية في هشيم الكُتُب، أمسْلوقة حُقنٍ أبيعُها للخَتْن؟ أجمّتي تنطّع دُرْعٍ؟ أحْبك نصاعتي، أذرفك لتهْوئة ضِيقٍ، أكسّر سَفائنَ منْ مِلْحي بمشْموم القرْض، وتقرصني اِبْتلاعةُ نَهْدي في فدّان حَمامتي وألِدُ من حفْري صبغاتٍ لرجْمي بكرسيّ الآية حنَقَ سلاطينَ، خزانة في قارورة فذْلاق، أخيط بقْلة سِيرْنَايِمْ، أيْكو ولاّع خبّاط سُوفْت، حزازة وجاعة، طابونة وينْ ميبون القائلة في طنْبق الشّتاء هايجة بزبّور بابا، أعْمى برهْزي خماسة مُسالم في مسْبعة جِنرال فقسّلي أعطيتهُولُو في المِسْلان أُنْكور فلتَة تصابٍ، شيخة والصّغيرة كبيرة وتسحق أطلال مِحبرتي توريق ألْفين """""""ززززززز أفّ أورْكاستر عتّوقة تبيّش ديكها بوُلْكمان حاسوب الزّاي مسبّع بالسّدوسي و أروقة أنْترنات مخطوبة بضابط شعْرواتو، أصبغها بنفّة هيْلمان، سُكّر سُكّر سُكّر سُكّر سُكّري، سكرنا زْبَابِرْنا وأبلغنا لغم كما مُنا رَشيد مِهْبل ضرّاب تِرَام، وهَالْبير معبّد بجُسور السّيقان،حلّوفة الشّاف زاطلة بطاحُونة مَقَ مَقْ وَصَبَايَا الخْرْفانِ مذْبُوحَةٌ بِكَبْش الأحَد، أُولَد وأصْمد ولي كُفُؤٌ من حبّات دُرعي غاطسة في سُدّ حلّوفة جَدّي، أُصَلّي في أرْضها البْحاري و أبول في قِبْلتي مخيّط بِاسْتِدارة البير وغرْغَرة الشّمس في مُخّي مَقْليّة بِمعْراج جمّة سيدي بابا يتنبّأ بموْته ولا تُدثّريني يا حفْصة بجِيفَة هَلْبُوجادي معسْكر بسواقر الأمْريكان، مُوشْ قالوا طاحْ قَدرو وطلاعْ وَكّال سبّاطُو ببلْعة دُولارُو مِسْياسة، عُنْقودي أعْنس يحبّ يعرّس بجدّتي من خُضْرته صفْراء بلِقاح أسْناني ونأكل الأرْض مصْلوبين وتْرِمْنا معرّية،أنشل، أنسدّ، أنقبنا مطار البلاد ورُعاة السقيفة وبيعة الآذان؟ أصَمَّ أسْمعُ وَزْوَزَةْ صدْغي وغرْزات حِبْري صُوفة قُطران مطليّة بعسَل مهرتنا تفركح على ظَهر الحِصان، موشْ بغل يلِد من ذيْله مِنْقار حمامة، هشكل حوْم و كَرْبنطّو يبرد حلْقي مق "،،،،، مق.
وأغْرق مُسطّحًا بِئْري و فارْوستْ قريب الآنَ من عيْنيّ، أصْبَغُ أُذُنيّ وشهْدتي مرْقومة أنْتَرْنات سعَف،جَمْرتي فِيريسْ بَقْلاوة بفطيم حُمْرتي دهانة مرتجّ وألكع من بُرُودتي شمْس اِنتصاري بمِرْوحة المؤذّن، نقيق سِحاقي تجْميدة خمّاس معشّر بكلامه، وينْ فبْريكة ترْجمتي؟ سلاطة على ظهر محوّتة من هشيم الصّخر، رْبوخْ مكفّن على عَصِيدة القِيامة، فاكْس حلفاء في ناقوس الجِلْدة، وخنْدق مرْكوضي اِبْتهالات كُفْرٍ، سِرْفايونْ نَشْوَتي خائف من خَمْرتي أُرَقّع دْرابُو خُسْراني، أُتلْفن بنجم الوزْغة، والدّرع صبايا محْشوشة في طُنبق الغَدْرة، وجمّتي ملآى بأرْصفة مُرجاني، حبّار منسم وسوانْت مرْجومة بنزّاف العَلْفة، طابُونة مَرْقتي فَاجانْ ملْطُوم والتّسْتكيل حزّة شُعيْرات، بنْدلقّة وَخبو، قحاب يُصلّين للمِرْزبّة، وقَرْنبّو تتستّر بأقلام زبّورها، آه قدّاش عطْشان مْنَرْفِي بلحسات نَمّون والسّرير بريكة من لحم مقنْفد، نورك قرْبان زهْقي، وفوّار الماء أنقبل بحروف الغمرة، سنْكْرُوني بَياض، عظم سرْفُولُون قصْبة، أنْحدّش بثلاثٍ وخَمْسين، والبير مسطّحة بِحَفْري في غُمّيضة حمْلقتي والطّين، أزَيْت حُمْقي بقسم طوْري والسّنون حمْلقة حُمْرة في شَرَايين خرْطوشة شائحة من دَم صَبيّتها عُلْجوم مَنيّ في صبّاغ الفُرْقة، أصفر بحَكّات تْرِمْ ودفْتر اليُسْرى فارغ باِمْتلاء اليُمْنى؟عجْرفة السّمّان كرْنفال ملوْحق بخرير زعْفرانة، نترضّع خَبيز اِنْسِلاخنا مَرْمِيت وتبْلعني نرْقل نصفرّ، لمْسة مقامك بوسة مقَ في مقْ، اِنْحجِّمْلك بلِساني وتشعّر لُعابي بحِمْضِ ماكينة جِيْتابْل في زُكّي مشويّة بهبْلة متعبّس فُورْقايْف لِتَعْذيبي، ملهوجة بتدْخيلك، خروجك، خلّي هكّة، زيدْ الفُوقْ شْويّة، شْويّة هات، تبْلع، اِنْزع هالْورقة من فخذيّ كبْسولة في سْبارْم بُوَيْضة ونمقْمق سرْفيات مهشّمة في سِحاق حُروفي برَجْمان آيتي مقرّضة تشحّرني بزِيت المسْلوقة في رُقاع بيري، و نافذة تشرّعني لِسَحابة لمْظي.
أنْثر مأزق تهْوئتي في ربَض الحَلق ـ وأهرق أخْتان نشيجي،أبلع مهراق نزْوي أُرْجوحة نَبْر على تقاسيم مُسوّدتي، أبَاغِتُها لتهرئة زهْقي، أنْساق عبْسي خِنزيرة بسْمي ملويّة بأسْطر هشيمي، حصباء أرْتع بها خياشيمَ نزَق تدرّع بمقْلوم أخْماسي وِيسْكِي دْرِيمْسْ، عُصَار قوالبَ في أمْهار مصفّحة تطهّر يربوع المحمّصة وزُرقة شفْراته مسْلوخة بجمّار دُروعي سَنْسكريتْ بَيْجُورَتيفْ، مَقَمَاقْ في قَعْر المحْكمة أراخي سنابلَ على كاميرَا محشيّة بسواقر رهّازة تصفيقة في حليب السّندريّة، نفاض طمطومة على حماطة سرْفولون، نكير مسلوسة تزغْرد بحسابها، والقادِجات قدمة مهروشة، وأنا أحفر وأحفر وبيري شايحة بزرْقة الاِخْضِرار عُبوءَة نشّاف نونْ كُونْترُولايْ، أرْكَاييك بِتَشْبيبين عَزوف بشهْوي، صُحْلبْجي في فْريكاسيْ بلحْمة مُصْنان ومصّانو ببُزاق مهلْوس في بِرْكار حمامة نتل، سلوقي مرمْضنْ بلا إيمان ولا نُصلّي ولا نُحّيّي يا بابا إلاّ في بُرْتمان مْشلّك، أهي حشيشة سَهْوان فايقْ بزحْمة وسعي وشنْقة مُرجانة؟ أتعلّك خنْدودي حِفْيانة للأُذُنيْن وزُنّار شفايفْ مترّب بجُلّنّار محْبس على وزْغة سُلطاني وكمّون دُرْعي أسْيات معلّفة بِدَنْفير سواقي مرْدومة في زعْكة راسْيونال، بَرْمقْلي عُلجوم سعَف، ودورْتْوار السّبخاء مشْموم حلفاء على زِهْم جرْبوع وحرابش أضْراسي ترْموماتْر بالعة شمْسها بصقيع النّخلة وينْ غاطسة وأنت طالعة بنهْمي، أورْفوار لننْسل أُنْكُورْ، مثلّث متربّع باِسْتطالة قِصَرين بَكتيري حلّوفة ودرايوْ حَلزون، وأنا داخلة في ببّوشتك سايلة بالتتّريم، شرْمني ـ ألَغْوُكَ كَلونْدْريايْ في رَكائب نَشازي، وخاتِن مَقَ مَقْ ملْصوقة مُتوَضّيء على أسْبيرَالْ وحصير فوْهتي لُوكُومُوتيفْ رقادٍ،متعجْرف أنا فيك أنت وأنت في بلْغة نَفاف متعشٍّ بسلْقة أوْهامي والأورْديفرْ خرّوبة دوْخة بمصفاة البغْليّ، بيسة ترْكب بلزّة أرحامي، وقة بيري قاع بير محرْنف بحنيفة أرْقامي، طمْسة في شرْخة ملبس بسبارْم وخْمي، عنكبوت التّبليع مُصرانة مكرْنب في بوق اللّحْية خرّاز صفافر في تْرينُو الأونْدِيكابْ، سُكّارة أحْناش في مستودع أفْعى تبول على بعْبوصها بسُمّ صبيّتها وُرْكيْنِ.
حفّار أنا في بئر من طفْل أسْناني، ناهش أحلامي بوز فرْقلني، حتْفي سوانْت مرْقومة تبلد على أشواك الدّرع، نرقد محملقيْن أهرام الدّفتر كمْبيالة مزوّدة بالتفرْقيس، و حُموضة البَلاغة جَرْقونْ بالتّلعْثم، تزْوي بعلْفة صغارها، طمْطومة مُغامرتي سُنْقلِيايْ هارب بجُبته، كرْنفال حبّار ألُوك مسامّ بئري، أركع للحلّوفة تخرْطش بالتّلفيق، أسطح عمْقي نزيف فُرقات؟ تبيض حروف بهتي مقصورة المعدة، غدران مهشومة بزهْقة وصْفي، خُمور سُولْفاج بايرة على تابوت نهْقي، مغرْبلة بترْموماتر الأخْبار، قصفة محالب في زغردة رجْمي ألوك أخباز وصْفي، ونتسرْفس وُرْقان، محبّة كُرهي فابْريكة ألْوان، خَنْطورة فوّار بايْعة سواقي الدّلو بزاع الثّور، وأطأ بأظافري سير ثُقوبي، أهملت تابوتي ساعة ترنْديف وحسك كريمة، في كَاباري أيْتامي أحفر عن أوراقي مصلوبة بآذان النّخوة وحشيشة بزّوكة بالعة مرْسداسْ، تتبرّد على ظهر عَمامة في قاع بيرنا مردومة ببلايكْ مقَ مقْ وكرنب سابح تعاور نهْدي، مكروبة من فرْط النّيك محْرومة من تمريسة زبّور بحبّات دُرْع مصفٍّ بالزّيوان، كرمال حبَق دايرْ زَببا وفتيلة صفْراء خاثرة بلَهيبها، وينْ ذُبابة لساني هاملة في رَغيف الجملة، ملسوعة بحفيف القضْمة وُرْكيْن للتستّر ولاقمي من غير شربيّة في لحّمة تحكّ لحْمة، والزّبد رغيف مغْمور بفُتات صْناني، ملجومة بهيجتي في محبرة اِتْافي عابقة تمرتي باذنْجان أكْوارْيوم، شهْقة بورْتابل وزغة وركضة كرْموس.
جمّة دُرعي ترْقيم هواءٍ، تقرْطسني أعاصير الزّمّة، ملفوفة في قماطة هولي، ألِدني بالفذْلكة في محكمة سفاف وجاروشة بغْلتي هبّة بحاري أنذْري سلايفْ هبرة وأكرْنب فُقاع كلامي بنشّاف مصقولة في برْمقْلي دُخان , والبير هذْرة صايْمة بفقّوس المُرجان، أبلع زُرّيقة شوْكي وتِبْنة مِسلاني مقيّحة في صدْري بزّولتيْن من لبَن الكرْف، أحفر عن لقبي، أأظْفر بغريقي تسمية؟ أمقْمق أمقْمق لا أثلّث أثنّي لردْم ألحاني في خُدود البيرـ لا أسرّة زًجاجة بمطر للرّيح، أفيه ترجمان للغفْلة هُيولى مرْكير تأزبق بضاحي سُنْبلة.
في لعْجة ثلْجي أحمق ترْبوشونْ، سِنّور هبْلتي تبلع كسرة موف في برْتمان القاع هبات محلمة زبّوس يانَصيب، طُنْبق الفرغة بالونة مصابيح سنْتْرايْ سيقْل كمّون مقشّر بغلاف الشّريبّة حنْبور المسْلوقة ومْضة سوْداء، حساب دُرعي وينْ لقبي؟ حلّوفتي حديد نبْغة صَدَف، حلاّب خثْرتي موهوم سرْكيس، عُبوءة نطْحة كبْش، صعقتي نزلة حبق وبالوعة اصْفادي هايمة بمرْقوم التّبْر حُمّيضة أتُوجَان بالك أنكرّر في أصابع التّحريف وأبلع سفين أشواكي؟ أرْكض فُقّاعة نسبي قق م م جد مق ن ف تتوحّم أرنب شنتي ببخْرة ساليفْ أورْنُوتْ مفقّسة تبلّعه في زبّور أبيها وكرْنيفور النّبْتة عَلْقمة مفحّلة في زفَرات الضّحكة، مخنوقة بخنْقتي وأزيّف بليبرْتايْ حبّاس وسمْت الورْدة حشيش دُرْع مطْبوخ على مُرجان مرْقي لفّات حزام في صابونة شايح بمسْلان سواقر اللّيمونة، ستنْدار عفّاس محجّم بشفايف التّراب وماكينة نزْفاتي تخْميرة جِنرال عايم بصبْغة سرْدي في صلعة وشامْ هالحلايْبي غبّار أثداء وحمص أهْدابي ملويّة صفحات مكرْيز بفرْحة أثلامي مبخور دبر على هلال القبّة صائمة بفكارنها في رغيف مهبّر بشعرات الكيسْت والقوم نشّاف حلقومة في طاسة الحاكي ولا تبْكي أخاك فأيْتامه حصر مغْبونة تفرح بتنقية كُرْزتها، أخنسك طمطومة فلفل والجوْلق في دَهْشة قُرّي عُيون بئر راشحة بهبّات قوْسي نبْع هشيمٍ، ألقف ثَمْلاتي، نازع بلباسي، صفقات رجْمي عُلبة كارّيفُور، أنْسدل مغارة جمّة وبوّاخة بئري مجرقة سِيفيلْ، ألعق ممتصّة من نحيفك غلْطة لُطفي ملغومة ببُودر زْوايلْ والبُورْتابل خايف من رائحة مُصراني وقاع بيري أمْعاء تَلْفزة تبنّج الأطبّاء بالنّيمِيريكْ، وأرْهب تباشيري بسواد المِقلمة، وسبورة جمّة تشْطع بساكْس قمْلي فلاّية بأضْراس شبابي، عجوز الدّكترة شُبهة تنْبير والدّكتيلو تجُوع أسْنانه يومْض الظّفْرة.
سرْفيس المخطوبة شمّة التّر خيم
وزبّار السّواقي زغْردة في كرْناج
برْكورْ هتْفي
مُصْران مزرْبط
بيضة خِنْزير تملأ قُفّة المرْكانْتي بتصفيق أصْفارها
ونتبرّع للرّجْمان بفِرْقيل حَماقة معنّزة بِريشها
حلّوفتي قبّة مخْلوعة بتذاكر وشّامة
دُرع مجمّر بثلّج مسخّنة في زبيبة هايْجة بدرع
سبوعيّ مشمّر على ترقيم المِسطرة حصاد الطّماطم سفنّاريّة معْقودة على فقاقيع
الهاء صنوبر تلفيق، أفرْزة صحْوي ملثومة فيريس في عنق العقرب دايخة بظلها؟
خباز الورم
تشعيرة مدهون
أحفر
ضميري
غطْسة
في الإثنيْن
مثلّث بتقعير حفْري
كُنْجي تسفير حمْلقة رُضابي
إنكرْطش للثّانية
في مصبوغة حُلمي أرْدواز سْبيقتي
صفير
قطرة
قبل
قطرة
ميزاب مصرم في دغل عنقود
سردي حلب مشعّر
سعيري مِبرد
أهداب ملخْلخ
تعنْون حلوفتي دفتر سبْقي في مْركاض البهْو درّوعة مثْنان زَطلون مصبّر، زنْطة خرباشة بأسْنان الفلّوس، دورْمونْت في سقيفة أبجد ساقي، أتعلق بكرعي وكونْفِيتير دودة تتْزطّط على جُثّتها يَرقة بير مخنّثة بسالف فرشتيْن، حنيّش وقرْنبو أبيقوري صمصمة في حزقة ملدوغ تْراين سفْساري مثلوم على زَنْبيل خنطورة سواقي البير عقر حكايتي بالتّرموماتر شايح نهار المطر، برّه ذُق سنْيور الخام نبرْول زلاّت ساقي بهشيم صُلبي لا متوحّم ولاحربوشتي تبلع زُكام رَمضان فأري، هبي بصواعق ترجماني لاندروفر تبيض القمْح والسّردوك للبركة في رأس العام حباس يطمْطم بجربوعة نِيميريك، هلواس عقل وصبيغة، تفلت الكلمة نجرْكي على أفُورْتيْ، حمْلقتي رسكلة سبْسي في رمّان الأنْفنيتيف موف أزرق وأجنْدا عينيْن، تخنقني دجاجة سلفتي ترهز على طيْر البحر نرْفوزي بخلة فمو، نزيف معلّف بحاجبيْك، قفْلة البُوسْطو محلولة بولاّعة سيقارو يدفن ببارِحٍ، نغْلي على أريكة نسْخي مزود كاسات نرفال محروق ببنات ألْفَبَايَ، والخضراء عذْراء في جناس التّرجيم، حبّورة هالورقة ريشة من غيْر تُخْمام.
دورتوار السّبوعي مسقّف برِيشة قُحْبي وهل رقّادتي منام معصفر في زُقاق المسلان؟ هفوات مسركل قلاية مقَ مقَ و ثلج محرّق بسِرْكيلارْ تهويمي، أخْشاب التّرنيم عضّات دَكتيلو و هبرة دُخاني مشويّة بأذناب الذّاكرة.
الأبيض كلام منقّط بفراغ وهْجي ندوب، نُخمْسن طايح في تْويسْت والرّقّاص صدأ، نخمّر عقارب مقَ تلاحق مقْ، والعقْرب على العقْرب، بُوزْنِيْكة في حلفاء خُدودي، طبيب بتباشير أضْدادي، حَلَزُون مرقّم بأسرّة غَفلاتي، وبير مسكّر وحانوت الإخْوة مسرْيل بنَدم فرنك ألمانيّ وصحْنك أمّي صالح للّحْس و فِضّة الحرْب بين أسناني.
حلّوفة جدّي تخرّف بالْتّخمام، وصوفنا ينفشْنا، تحْمينا حِباله من قذائف البرْلمان و ديموس معنّن في السّانية والكَلَطوس مطيّح قِباب السّوادي كرْمة جدّي مازالت شايْخة، زنْقة حليمة أقْطُر ببولها معطّر بحلالم الصّبيّة زرْكشتو بصفائح زرْزوري لمظات معوّم من غير نقطة و فرْقيل.
وأسْكر بتبغ أحلامي مُرتجفًا في مِقلمة وُجومي وأعلق بحَصى ظُفري، معْتوم تكْشير وأخطّ من تباشير التّأنيت توْليف ذَكَر، أباغت رسْمي بنبْر الجالة أعاصيرَ تقطيرٍ، أنا حلّوفتك أشمر بك ثملة اِرتكاز على أعْناق الحرف، أبيت للنّهوض فاتر عسيل، مهراقي ألْمَعيّ في أشْطان حِبرـ أركبه على مضيق صفْحة من ماء التّوحّم، أغالب سكبي، لا أندب حفاري قبره من ترْقيمي، أزرْكش قشْعريرة حلّوفتي ابيْريتِيفْ كنْسرتو في نقيع المِحبرة، أتثلّّم بصُلبي كُرْزة تدّرع بهسيس أُنْمُلةٍ، صقيع لهجتي قرْقعة في كمّ المِسحاة، مْطوُرْن يحلف بفُرْقان الخمْسين، أسِتّون تحزّب مخاوفي؟ ألكع بحاجبيّ أشواك البير، تنْبت صُوَر من تلبّداتي، أتسحّب متلمّظا رعْدي قوْس قُزَحٍ، في كَرْنَفال الوصف تطبعني صفْحةٌ تسبح على صفْحة من حلْفائي، أقضم حُلمة هلاكي وأتبرّع بِكَفني للمغْسلة، أحنّاء تتضمخ بطاحونة عُنواني مبْرومة بشعرة جدّي؟.
والبير طائح على حلّوفتي ما ألذ مِسلاني سنْدْويتْش نبغة، أأفرح الآن بهُيامي سقف التّرسل قُطران أناملَ للتهجّي.
صُنّارة لحْمي حلّوفة مكْتوم ودُرع القايلة في سنابل طرْطوري، ألفح من لبن عذْرائي أُنْبُوبة اِحْتقاني بِمسوّدة أِرْتجالي قصعة تبشّمني بألْوان البرْشني، الحلّوفة هاربة منه برِضاها والسّكوت عَ الغَضب قمْقم خميرة حمْص و سواني الدّرع مشْكولة بإعْجام الصّابة.
سيّب عليّ مالدّرع،و تزييف الحلّوفة جمّة شايحة قبل الرّدم بثوانٍ و نرجع إلى معْبوكة لُحُودنا خلّينا نترشّف هَالْقهوة مفرومة ببن فخذيّ الآنَ الآنَ الآنَ أنْتشي بإبْهامي، نتمرّغ عاريا وعارية، حلبة مخلطة بسفن تهويني، نشّال مفاصلي عُلبة شرايين مدْبوغة بماء الرّجف وقلْصونها مثنيّ بشهيقي حُموضة شَهْدة،
حطب المرْزوم شعر نُخالة، أسْقيك ببوْلي ونصلّي على سجّادة قبلتنا حمراء بروائح الفقّوس في طمطومة المتغطّي بلحْمته.
أحْمد حلوفتي، أسْكر بغبر القطِر، تدرّع محالبي فتبوح لخطّي من تشمّس مائي هدير سفّة أنزع عنّي ملحوم لغْطي أبقار ترنّم،أكسح في قعْري بئر التّوهّم.
أفيق مثلوم مرَد وشفتيّ دلْوك،أعْتلي ميقات نهمي للتقيّؤ بحصيف المارِدة تلوّن ألفْبايْ بمْعجون البغْلة تسرقني غنمي من سارقتي مهمومة ببهجة السّرقة،أرْقن الآن تلابيب اِرْتطامي، أسهو عن فوْهة البئر أدوّرها بالتثليث والسّبوعي حجّام سُرّتنا، ذبْحات الجِيلات تربيجة قُبْطان يرْعش خايفْ من زنود المنصّة، ميكروفون مرصّع بنياشين العسّة والسّرْفُولون كَرَفاج مزطّل، هيّا نحارب تدويمة أمهارنا وبركوسنا معصْفر بآياتنا، ومازلت أحفر ما نحْشمْش توّا انْزيد نحْفر ونحْفر جِلدتي تريّش بغرْسي في تُراب الدّرع، هاهي عُصفورة من شوّاطة ألباني اِنخمّم خايف من فُرْجتك عليّ في نصف التّرينو،نبدّل الفاقونة والحطب خامر بنَدى البير والوزْغة أنا راكبها أتحسّر على زُغلالة مايُو في طابونة رمْضان، موش كيف اِنْسوقر الحلّوفة وأضيع لقبها تُراودني بغْلة بابا تشوّل بعبوصلها نايكْني في دماغي بصكّة زَبُوري، لا أتْلوه على أنقاض الجمّة،حرش ولحم حجل في معْلف مثْقوب، يطيح الرّدم على رأسي تسْترني لهَثات رُموشي وصفير دمْغتي عنْكبوتُ وحْم.
وأرى في نهاري مالا أرى في ليلي من أحلام اللّحظة، أسبق نبشي إلى محلبة الأتُوجان، خماس اِلتحامي مضروب في أرْقامه،والدّرع نوابيت حُلُمات في رقصات السّلوّ على شفتي كرْنفال يلتثم لفسْقي، ونفحّج بمرضوعي على ذُبابة لسانك وتبلع ساقيه، لهجي مفاطر الحِبر سَرْكْلايْ بلقبي و الحلّوفة محمودة بتنبّري مقَ مقْ.
كُرة مهلوس تبلعني بوسَخي وزقّة فرْختي بُومَة تترجم فرْحتي على جَناح البير مهشّم بحكّان الصّبايا و سِفلة البير عَتبة بابُها حُفرة غريقٍ، أعوم بأشلائي وهنشيري سنابل من حكّات الأظافر، يزّي من الحكّان أحشيه لْدَاخل، وبيري غارق كان عِجْبك.
وأبحث في ما بين السّابعة والثّامنة من إشراقة،انْهلهل بوميض الشّفرتيْ،ن أنسكب على رُبَايَ لأستقْبل شُعاعي وأهفو لما يخْلبني من رنّات الشّفق خضْراء بغارب من حُروفي وأبحث عن بَديلي، ألا أزال في قاع البير وأنْتشل من فوهة الدّلو عُصارة تركيبي ولا أخبر عن مثوى قروحي؟ أهتف لمرقونتي بحمرة الأظافر ورُباعيّة شمسي منثورة على رُكبتي، ألا أغيب عاريا بصَلاتي؟ أمقلوب الرّضع أبْسينُول شهقة؟
لا أذْرف من حماقتي غير تلابيب تنْزعني، أساوم بأُشْنيات البخْس، هيّا نهبطْ إلى ما بين الفخذيْن، بيرنا مرويّة بأحلام القحْل وربض شهْوتي تجديف حلّوفتي، لا تطلّق جدّي لتتزوّج أبي فأرثها بفاقة تُرْجماني، حلّوفتي تنتشلني من حزّ الجرّارة ولا أدُور على أذنيْها، أخْتارها لتقْوى ذُنوبي فلا أفديها ولا تفْديني، أأتوقّف عن الحفر؟ أأجرع من حبّات الدّرع جمّة حبرٍ، ولا تكسوني إلاّ صَدفة تتصدى لعَراءِ البحر؟
أرْكب سَفّة دُرْعي،أشقّ سلسلة سِروالك، أغْتبط بزُرْقة إبْهامي في صُخور النّزْع، تتكرّر المشاهد وهل نتكرّر بغير غلمة الأفْخاذ؟ أنسى مكْروهتي أراها في صراع الدّرْس، جاروشة بابا في غمرة يديْها ملثومي بشفتيْها لسان اِرتعاشة،والبير غارقة بتسطّح التّجاويف، حفرة اليوم لا تتكرّر ولا أمْلي من كُرّاس المدارس سوى حَفيف حلّوفة تمْرق من ذاكرتي بأتْلام الهادر مُسوّدة تنْعش أحابيل السّفر و أتحلّب مجازًا لا أجْمعه من فُتات لوسْ أنْجلوس وبرّاد بوري مشلول القرنيْن،ومن يتجاوز الثّمانين بحولٍ لا أمّ لك يغْتبط، ونقهر صمْتنا في هذه البير بنبش حلّوفة يكرهها جدّي وأقذف بشفتيْك على السّرّة فيستحمّ المقود بخاثر اللّّحْس صُحلب فخذيْن، أردّد تجاويف بئْري مستورة بشهيق ورديّة أزْرق، غُروبها حصيرُ موْج، أبْتلع من رُفاته حميضَ فَلَقٍ تنثره حبّات الملح في خليج الماكرة حلوفة تغتصبني بلعق اسنانها، أأخْرج من البئر بعد لحظات ولمّا أقم في كهفي ألْف عام؟ أسْرد نبغات حِبري بمرْدومة دُرعي سنابل حيوان ولا صَادِيَ يدْعوني إلى الأخذ بثاري، أيا قاتلي أنعم في هذه اللّحْظة بعيد ميلادك، يجفّ دَمي، أصنع صبْغتي، أتكحّل بذُؤابة جبينك، ولا تلحّ هامتي ولا أرْكب فرس نزْوي إلاّ بلُطخ جبهة المِقود وأنامل البُوجادي مِثلي تصبر عاتيَ ضيمها،راقنتي وهل أبدّلها بغير الأنْثى ترافقني ولا تتزوّجني.
أنْثايَ من جسَدي تُؤرّقني لأنْثر عليها سَكَناتي وحركاتي ولا أقدّ منها غير تصاميم للتّيه، أغدرك ولا أنْدم، ولا وفاءَ لك هكذا أعشقك ولا أبكي على طلل من رُفاتنا قد يُوشّيَ مقابر للسّواح فيربح حارس المقبرة وتطول حياته بماله من رصيد الدّعاء بطول العُمر والرّجْمة.
حارس مقبرتنا هو حارس بيرنا وحلوفة أنا منيّك في عقلي زاطلة بنبغة الدّرع تحفر تبْصرهمّا ـ زعْمة يبيض سردوكها عظمة فيها الفصوص الكلْ من غير اِسْتنساخ ولا اِقتداء ببيضة حارس مقبرتنا حارِمة بالتّكبير والحمْد.
وتتعرّى صَدفتك بيديّ محروقتيْن فأعصر لحْما يؤنّثني أنا العانس بجَسدي ويشتدّ جفافي أحتكّ برَأس اللّحمة تعصر يُمناك نهْدي، أهتزّ أرْهز أتمنّع بشفتيّ، تنعشني الاِستدارة، أذوق من فرْزة العيْن تتعسّل ذُبابة لساني ولا أبحث عن ماء للتطهّر، أغزو بشارب العهر تقوى الثّنايا، وهل أنا الآن في قاع بئْر أم في حوضٍ؟ أفْتح فَخِذَيّ لشمْسِ الموْج وأتوجّس خِيفة من حكّ الأصابع، تدْخُل لحْمتي في فجْوة منْ بِئْرٍ لمْ أعْهدها وأدْخل إيرِي في مَغَاوِرَ لتقرصني الأفاعي ها أنْت تَراني يا جدّي لا أعْمل بالنّصيحة، قرصة الأفعى في قاع البير دُربة للسّكر، أنْتشي بسُمِّ مَا أحْفر وخطوط الهَبْلة تشهد لحلّوفتي ولا تشْهد لِتِعاج السّهو مخمليّة الأُسْت، أنْتظر موْعدًا، أُجَدّدُ لقاءنا، ولن ترْضعني واحدة قبْلك، إبريق الصّدمة لاعِجٌ بسَوادِي، وممّال حُرُوفي أنَاملُ لا تحْترق بعَلقة القلادة بعد الرّضّعة، مَقَ مَقْ، لاَ أطوف بسِدرة لِلتندّم، وهل أحْصي صفائحَ دَمي، وأنا مرْقُومٌ لِلتّهْوِئة بين دَفّتيْ عانِس تَشبّبُ بشيْخوختي وركابها تجْريبٌ؟
أمْحُو بأملاح الفِقة لُطَخ اِلْتحامنا منْعوشة ليْلتي، أُفِيقُ على جَسَدِ التّلْوين، أتَناسى لأواصلَ الحَفْرَ، ولاَ أُبَالي بسُقوط الرّدْم قبل الأوَان، تنْبت لحْمتي على هَضبة الطّين قُربَ الشّاطئ حلّوفة ترْقصُ في جوْقةٍ مِنْ ذِئَابٍ، تمْرها عَالِقٌ في جّمّارٍ مَقْلُوعٍ بتراكس البَرْلمان، محوّت بسنابل الدّرْع مطنّشة في دُبُر المَكْتوب مجازُهُ البير.
صباح الجُمعة21 ديسمبر 2001