اَلْفتى الْغامضُ جدًّا
ذو اللِّسانِ المالِحِ جدًا
و الْعَينَيْنِ المائلتينِ إلى
ضوضاءِ الْفَراشاتِ
في آخرِ الشَّارِعِ
نَسيَ الليلَ في جيْبِهِ
نَسيَ الحُلْمَ في كَفِّي
و الشارعَ في حَشْوِ الجثَّةِ!
***
الشَّامَاتُ الْخَمْسُ انْطَفأتْ
لمْ يَبْقَ منَ الشَّفَتَيْنِ سوى ماءٍ نَزْرٍ
يَتَهَجَّى مَساربَهُ بينَ الشَّهقةِ و المنْفى
النَّايُ ذو الْعَيْنَيْنِ الْغائِرَتَيْنِ
تَمدّدَ خَلْفَ بَياتِ الخُيولِ
وَ كَيْدِ اللَّواتِي وَهَبْنَ الْعَذارَى
نصفَ اللُّهَاثِ
وَ نِصْفَ الْبُكَاءِ
و باقي اللَّظَى!
***
الكمنجاتُ أعجازُ رُكبانٍ
بعثرَ الشَّوقُ أشياءَهُمْ
و معابرَ دخَّانِهِمْ
***
الشتاءُ
على جانِبِي
محْضُ وشْمٍ قديمٍ
أخْلَفَ رغوتَهُ
يا إِلَهِي هذا لَيْسَ أَنا!
شاعر من المغرب