"مساحاتٌ للاشتباك / آفاقٌ للاكتشاف"

قدّم مساء الأحد 31 أيار تمام الساعة السابعة مساء على مسرح البنك الأردني الكويتي في العبدلي-عمّان، عرض "مساحاتٌ للاشتباك / آفاقٌ للاكتشاف"، والذي يقوم على "توأمة" أربعة أدباء (قصّاصين وشعراء) مع أربعة فنانين (موسيقي وفنان راب ومصوّرة فوتوغرافية وممثلة/مخرجة مسرحية)، جميعهم من أجيال واتجاهات كتابية وفنيّة مختلفة، يقدّم كل "توأم" منهم عملاً مشتركاً واحداً ستُجمع وتُقدّم بشكل عرض واحد.

وتتشكل توائم العرض من القاص هشام البستاني مع المصوّرة الفوتوغرافيّة ليندا الخوري، مغني الهيب هوب / راب كاز الأمم – أحمد شحادة مع القاصة والروائية جميلة عمايرة، الشاعر عمر شبانة مع عازف البزق جوزيف دمرجيان، والممثلة والمخرجة المسرحية جويس الراعي مع القاص خالد سامح.

وتقوم فلسفة العرض الذي يُقدّم بدعم من البنك الأردني الكويتي، على أن مستقبل الكتابة والفنون تقع في المناطق "التخومية"، تلك التي تتلاشى فيها الحدود وتتلاقح الأنواع مولدة أبعاداً وأعماقاً وزوايا رؤية مختلفة للنوع الأدبي أو الفني. ففي تجاور وتحاور واشتباك الأدب مع الصور الفوتوغرافية، والمرجعيات والإحالات السينمائية، والتشكيلية، والجرافيك، والموسيقى، والفنون الصوتية، تتفتّح مساحات جديدة للاكتشاف المتبادل بين الفنانين والمتلقّين على حدّ سواء؛ وتتولّد عوالم تخييلية أوسع؛ وتتشكّل أكوان متعددة داخل المساحة التي يُظن أنها ثلاثية الأبعاد. اشتباك الأدب والفنون في المناطق التخومية يفجر الطاقات التخليقيّة الكامنة لدى الكاتب والفنان والمتلقي، ويحملهم إلى فضاء الاكتشاف.

هذا وسيتم توثيق التجربة من خلال التصوير الفوتوغرافي بالتعاون مع دارة التصوير، وستعرض الصور في معرض خاص يقام خلال شهر رمضان في جاليري فن وشاي، وستعقد ضمن برنامج للأمسيات الرمضانية عرض مستقلة لكل "توأم" ليقدّما نتاجهما على الجمهور، وتعقد في نهاية هذه الأمسيات الرمضانية الفنية جلسة حوارية عامة لكل المشاركين مفتوحة للجمهور لنقاش التجربة وفلسفتها.

 

عن المشاركين:

هشام البستاني هو قاص وكاتب ولد في عمّان، يشتغل على المناطق الاشتباكية والتخومية بين أشكال الأدب والفن. صدر له: عن الحب والموت (2008)، الفوضى الرتيبة للوجود (2010)، أرى المعنى... (2012)، مقدماتٌ لا بدَّ منها لفناءٍ مؤجل (2014). اختارته مجلة إينامو الألمانية كواحد من أبرز الكتاب العرب الجدد عام 2009، واختاره موقع "ذي كلتشر ترب" الثقافي البريطاني كواحد من أبرز ستة كتاب معاصرين من الأردن عام 2013، واختارته مجلة وورلد ليتريتشر توداي الأدبية الأميركية العريقة عام 2012 ليكون ضمن ملفها المخصص لعشرة نماذج مختارة عالمياً من القصة القصيرة جداً، وحاز كتابه "أرى المعنى" على جائزة جامعة آركنسو (الولايات المتحدة) للأدب العربي وترجمته للعام 2014. قدّمت مسرحيّة "عزلة" عام 2011 استناداً إلى نصوصه القصصية. قدّم العديد من العروض الاشتباكية بين السرد والموسيقى والفنون السمعية/البصرية منها "أرى المعنى" (المركز الثقافي الملكي، 2012)، "الساعة 24:00" (المركز الثقافي الملكي، 2013)، "فينفجر كابوس جديد / النهايات" (دارة  الفنون – مؤسسة خالد شومان، 2014).

عمر شبانة: يكتب الشعر، ويعمل في الصحافة الثقافة العربية منذ ثلاثين عاماً، أصدر أربعة دواوين شعرية هي "احتفال الشبابيك بالعاصفة" (1983)، "غبار الشخص" (1997)، "الطفل إذ يمضي" (2007)، "رأس الشاعر" (2013). لديه عدد من المخطوطات الشعرية والنثرية والنقدية.

جميلة عمايرة: قاصّة وروائية ولدت في زيّ - السّلط، اقترفت خمسة آثام قصصية هي "صرخة البياض" (1993)، "سيدة الخريف" (1999)، "الدرجات" (2004)، "دم بارد" (2006)، "امرأة اللوحة" (2012)، ورواية قصيرة لم تكن بالألوان اسمها "بالأبيض والأسود" (2007)، أما روايتها الجديدة الملوّنة التي سترى النور قريباً فهي "على حافة العتمة، ويشبه الرقص .."

خالد سامح المجالي: قاصّ، نشرت له مجموعتان قصصيتان ومسرحية هي "نافذة هروب" (2008) و"نهايات مقترحة" (2011)، ومخطوط غير منشور بعنوان "الشهيد يهبط عن صليبه"؛ وهو صحفيّ في القسم الثقافي في جريدة "الدستور" منذ العام 2003.  قصصه وحوراته وتحقيقاته منشورة في العديد من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية المحلية والعربية منها "الدستور"، "الرأي"، "النهار"، "أفكار"، "تايكي"، "الجسرة"، وغيرها.

جويس الراعي: ممثلة ومخرجة، حصلت على شهادة البكالوريوس في التمثيل والإخراج المسرحي من جامعة اليرموك عام 2002، وحصلت عام 2007 على الماجستير في المسرح (MA Theater Practice) من جامعة إكستر - بريطانيا. شاركت كممثلة في العديد من العروض المسرحية والأفلام منها: حكاية جسد، وحيدان في الانتظار، حرائق، الليلة التاسعة ما قبل الأخيرة، ذات الرداء الأحمر؛ وأخرجت عدداً من العروض المسرحية والأفلام القصيرة منها: عزلة، جميد، كاسيت فاضي، لعبة اليوم وبكرة؛ وهي عضو في مجموعة  'جسد لفنون الأداء'؛ وتعمل مدرسة في قسم الفنون المسرحية، كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية.

ليندا الخوري: ولدت في عمّان عام 1979، التصوير الفوتوغرافي شغف رافقها منذ الصغر، بدأت الهواية بالمراقبة لتصبح الكاميرا منذ عمر 13 عاماً وسيلة لتسجيل ما يدور من حولها وما يتشكل في خيالها. طورت هوايتها بالدراسة لتصبح مهنتها مع الوقت، وبعد الخبرة لسنوات عدة في جميع مجالات التصوير التجاري والتدريب، أسست ليندا عام 2007 دارة التصوير. تدرب ليندا التصوير الفوتوغرافي منذ عام 2005، وتعمل كمصورة محترفة مختصة في التصوير المعماري والداخلي، وتخصص من الوقت لشغفها في التصوير الفني، تعمل على إتمام مشروعها "حكايا من جبال عمان"، الذي بدأ بمشروع "حكايا من جبل اللويبدة" والذي عرض في أكثر من مكان في العالم خلال السنوات الثلاث الماضية، كما تعمل على مجموعة من المشاريع الفنية منها أعمال طبيعة وتوثيق.

كاز الأمم (أحمد شحادة): مشروع فنّي وفلسفي يرى أن الكلمة أقوى من البارود كأداة مقاومة. يعتمد بكتابته على أسلوب الشعر الرمزي بالمحكيّة، ضمن مضمون فكري واجتماعي متمرد، يلجأ إلى الخيال للولوج إلى الواقع الملتبس، ويبحث عن العالم المثالي المجهول ليسد به فراغات العالم الواقعي. صدر له ألبومان: "أثر الغراب" (2013) و"دهب" (2015).

جوزيف دمرجيان: عازف جيتار وبزق، ومؤلف موسيقي، ولد عام 1996، قُدمت مقطوعاته المؤلَّفة من قبل عدة موسيقيين أتراك، وحاز على جائزة أفضل موسيقى مؤلفة لمسرحيات ضمن مهرجان مسرح الطفل لمرتين متتاليتين عامي 2013 و2014.