لقاء مع الأديب والإعلامي صالح غريب
"ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ - ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ، ﻟﻔﺖ ﻏﺮﻳﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻻﺯﺍﻝ ﺩﻭﺭﻩ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻬﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻭﺗﺎﺑﻊ: ﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻﻳﺴﻬﻢ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻗﺎﺭﺋﺎً ﺟﻴﺪﺍً ﻭﻧﺎﺷﻄﺎً"
(الدوحة-خاص) ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺔ ﺣﻮﺍﺭﻳﺔ ﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺞ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻗﺒﻞ ﻣﺪﺓ ﻋﺒﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ "ﻭﺍﺗﺲ ﺍﺏ" ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮﺓ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﺳﻤﻴﺮﺓ ﻋﺒﻴﺪ، ﻭﻳﻀﻢ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺻﺎﻟﺢ ﻏﺮﻳﺐ، ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، "ﺍﻟﻄﻮﻓﺔ ﺍﻟﻬﺒﻴﻄﺔ" ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺗﻐﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻣﺸﻴﺪﺍ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺩﻋﻤﻪ. ﻭﺍﻧﺘﻘﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﺎﻩ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ" ﺍﻟﻤﺨﺰﻱ" ﻟﻠﻤﺜﻘﻒ ﻭﺍﺻﻔﺎً ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑـ"ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ". ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، ﻻﺯﺍﻝ ﺩﻭﺭﻩ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻣﺒﻴّﻨﺎً ﺑﺄﻥ ﻣﺎﻳﻐﻀﺒﻪ ﻫﻮ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ. ﻭﺃﺿﺎﻑ: "ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺎﺗﻴﻪ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻮﻣﺰﻳﻦ ﻟﺘﺄﺧﺬﻩ ﻟﻸﻣﺴﻴﺔ". ﻭﺣﺬّﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻣﻌﺒّﺮﺍً ﻋﻦ ﺃﺳﻔﻪ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ. ﻛﻤﺎ ﻟﻔﺖ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻗﻨﺎﺓ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﻸﺩﺏ ﺷﻌﺮﺍ ﻭﻗﺼﺔ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ. ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻳﺔ ﻣﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻛﺎﻥ ﻻﻳﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺣﻮﻝ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺯﺣﻤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﻓﻲ ﺃﻱ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻟﻠﺸﻌﺮ، ﻗﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻏﺮﻳﺐ: ﺇﻧﻪ ﺃﻗﺎﻡ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺴﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺠﺴﺮﺓ ﻭﺗﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻭﻗﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻣﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻄﻲ ﺃﻭﺍﻟﻔﺼﻴﺢ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﻛﺐ ﻟﻠﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ، ﺑﻞ ﻇﻞ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﻙ "ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ، ﺣﻴﺚ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻳﺼﺎﻝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻣﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻀﺮﻫﺎ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ". ﺭﺻﺪﺕ ﻧﻘﻮﺵ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﺞ - ﻭﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ"ﻧﻘﻮﺵ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﺞ" ﻭﺇﺻﺪﺍﺭﻩ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ، ﻗﺎﻝ ﻏﺮﻳﺐ: "ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺎً ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﺭﺟﻞ ﻓﻲ ﺯﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻜﻨﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻪ ﺃﺛﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺻﺪ ﻧﻘﻮﺵ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺗﺸﺪﻧﻲ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻛﺘﺎﺑﻲ" ﻧﻘﻮﺵ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ" ﻓﻴﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎﻥ، ﺟﺎﻧﺐ ﺑﺤﺜﻲ ﻛﺪﺭﺍﺳﺔ، ﻭﺟﺎﻧﺐ ﺗﻄﺒﻴﻘﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺭﺻﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ. ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻻﺳﻴﻮﻳﺎﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻨﻘﻞ ﻧﻘﻮﺷﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮأﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻧﻘﻮﺵ ﺍﻟﺤﻨﺎﺀ". ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ - ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺪﻯ ﺍﺳﺘﻘﺎﺀ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻣﻮﺍﺩﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ "ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ"، ﻗﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻏﺮﻳﺐ" ﻟﻘﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻛﻮﻥ ﺭﻭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ، ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪﻫﻢ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ. ﺍﻵﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻤﻦ ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻭﺣﻤﻮﺩ ﺍﻟﺮﻣﻴﺤﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺍﺳﺘﻨﺒﻄﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ. ﺍﻟﻄﻮﻓﺔ ﺍﻟﻬﺒﻴﻄﺔ - ﻭﺣﻮﻝ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﺃﻭﺿﺢ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺎﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﻗﻄﺮ ﺑﺎﻟﺪﻭﺣﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ 2010، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻄﻮﻓﺔ ﺍﻟﻬﺒﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻌﻠﻲ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻳﻘﻮﻝ: "ﺑﻌﺪ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺑﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﺎﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﺧﻢ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﺎﻡ 2010، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺛﻼﺛﻴﻦ، ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ: ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﻛﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ ﺃﻧﻪ "ﺧﻼﺹ" ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ. ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻠﻤﻨﺎ -ﺣﻴﻨﻬﺎ- ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻔﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ. ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﺎﺝ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ 2010. ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ - ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ، ﻟﻔﺖ ﻏﺮﻳﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻻﺯﺍﻝ ﺩﻭﺭﻩ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺴﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻬﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ. ﻭﺗﺎﺑﻊ: ﻻ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻﻳﺴﻬﻢ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻗﺎﺭﺋﺎً ﺟﻴﺪﺍً ﻭﻧﺎﺷﻄﺎً. ﻋﺎﻣﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ - ﻭﺣﻮﻝ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺗﻌﺪﺩ ﺭﻭﺍﻓﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺛﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭ ﺗﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﺎﻣﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺷﻂ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺓ ﺟﻬﺎﺕ ﺗﺮﻓﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ. ﻭﺗﺎﺑﻊ: ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ، ﻛﺎﻟﻌﻮﺍﺻﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ. ﺃﻛﺘﻢ ﻏﻀﺒﻲ "ﻣﺘﻰ ﻳﻐﻀﺐ" ﺣﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻏﺮﻳﺐ: ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﻢ ﻏﻀﺒﻲ، ﺇﻻ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻱ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻏﻀﺐ ﺃﻭ ﺃﻧﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﻘﺎﻝ ﻣﺜﻼً، ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ. ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﻬﻤﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ. ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﻜﺎﻟﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺲ، ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻴﻤﻮﺯﻳﻦ ﻟﺘﺄﺧﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ.! ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺟﻬﺪ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻛﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﻭﻧﺠﺘﻬﺪ ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺃﺧﺮﻯ. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻏﻀﺐ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﻣﺜﻘﻒ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺫﻟﻚ. ﺧﻠﻴﻔﺘﻲ - ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺻﺎﻟﺢ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ، ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺋﻪ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ. ﻭﻳﻘﻮﻝ "ﻋﻨﺪﻱ ﺃﺭﺑﻊ ﺑﻨﺎﺕ ﻭﻭﻟﺪ ﻭﺍﺣﺪ، ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﻦ ﺃﻭ ﺑﻜﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻦ، ﻋﻨﺪﻫﻦ ﺣﺲ ﺃﺩﺑﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﺭﺯ. ﻋﻨﺪﻱ ﻧﻮﺭ ﻭﻫﻨﺪ، ﻫﻨﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻲ، ﻭﻧﻮﺭ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺃﺳﺘﻌﺪ ﺍﻵﻥ ﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ. ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻧﻮﺭ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﻨﺪ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺪ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ، ﻟﺬﺍ "ﻧﻮﺭ" ﺃﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻠﻴﻔﺘﻲ. ﺇﻏﻼﻕ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ - ﻭﺣﻮﻝ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﺪﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ، ﻗﺎﻝ: ﻻ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺠﺪﻭﻯ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺫﻟﻚ، ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎﻟﻲ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺧُﻔِّﺾ ﻣﻦ 13 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﻗﻄﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﺘﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ، ﻭﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ. ﻓﻤﺜﻼ ﻧﺤﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻻﻋﺐ ﺩﻓﻌﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ 30 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ ﺛﻢ ﻧﺒﻴّﻦ ﺃﻧﻪ ﻻﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻫﺪﺭﺍً!. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻐﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ. ﻟﻘﺪ ﻋﻤﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻋﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻟﻠﺠﺪﻭﻯ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻭﺫﻛﺮﻧﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻏﻼﻗﻪ، ﻟﻜﻦ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﻋﺪﻡ ﺣﻀﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻩ. ﻟﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻴﺪﻱ - ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻏﺮﻳﺐ: ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻟﻮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻴﺪﻱ، ﻏﺪﺍ ﺳﻮﻑ ﺃﺻﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﻧﺸﺎﻃﻪ. ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺑﺪﺃ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻟﻸﺳﻒ، ﺟﻬﺎﺯ ﺗﻠﻔﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺠﻲ ﻭﻭ. ﻭﻗﺲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ. ﻟﺬﺍ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ. ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ.. ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ - ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺮﻭﺍﺋﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻻﺯﺍﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، ﺗﺠﺪ ﺻﻔﺤﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﺧﺒﺎﺭ. ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻻﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﻧﺸﺮ ﻗﺼﺔ ﺃﻭ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ. ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ، ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺎ، ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺒﻮﻛﺮ ﻭﻛﺘﺎﺭﺍ ﺗﻌﻜﺴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ. ﺍﻵﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﻴﻦ، ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ. ﻟﻜﻦ ﺗﻈﻞ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺼﺔ، ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ. ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺔ - ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ، ﻳﺮﻯ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻵﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺋﻴﺲ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﺳﺄﻛﺘﺐ ﻋﻨﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻴﺪ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﺃﻫﻤﺸﻚ. ﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻣﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﺃﻱ ﻧﺸﺎﻁ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ. ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻛﺠﺰﺀ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲَ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻣﻪ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻭﻗﺮﺍﺋﻲ ﺑﺎﻟﺼﻔﺤﺔ. ﻭﺗﺎﺑﻊ:" ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﺟﺒﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻷﺩﺑﻲ. ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺎﺑﻌﻨﺎ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﻛﺘﺎﺭﺍ ﺃﻳﻀﺎً. ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، ﻭﺣﻀﺮﺕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻏﻄﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. ﻟﻜﻨﻲ ﻻﺯﻟﺖ ﺃﻗﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺎﻹﻋﻼﻣﻲ، ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﻨﺎ. ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺛﻨﻴﻦ "ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻭﺭﻭﺍﺋﻲ ﻣﺜﻼً" ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﻋﻼﻗﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺪﻓﻊ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ. ﻟﺬﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﻧﺴﻌﻰ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ. ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﺘﻘﻲ ﺑﺮﻭﺍﺋﻲ ﺃﻭ ﻣﺜﻘﻒ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺠﺎﻝ، ﺃﺳﻌﺪ ﺑﺄﻥ ﺃﻗﺪﻣﻪ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ". ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ - ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﺪﺍﻳﺎﺗﻪ ﺑﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ، ﻗﺎﻝ ﻏﺮﻳﺐ: ﺃﻭﻻ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ ﻋﺎﺋﻠﺔ "ﻣﻄﺎﻭﻋﺔ" ، ﺃﺑﻲ ﻣﺆﺫﻥ ﻭﻋﻤﻲ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﺴﺠﺪ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻭﻛﻨﺖ ﺃﻣﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﺍﻹﺫﺍﻋﺔ، ﺍﻗﺘﺤﻤﺖ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ. ﻓﻲ ﺍﻷﺻﻞ ﺩﺭﺳﺖ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﺪﺩ ﺃﻭ "ﺍﻟﺪﻭﺍﻋﺶ". ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻨﻬﺎ "ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ" ﻭﺗﻤﺖ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻲ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻭﺗﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻲ ﺧﺴﺮﺕ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻤﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻋﻘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮﺡ. ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻻﻏﻴﺮﻫﺎ - ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻣﺎ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ، ﻗﺎﺋﻼً: ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺃﺷﻴﺪ ﺑﻤﻘﺎﻻﺗﻲ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﻱ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺙ، ﻷﻧﻪ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﺬ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ. ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﻮﻟﻴﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ، ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ. ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺗﺘﻨﺎﻓﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠى من يكون في المقدمة فالدولة تنفق الملايين الان لخدمة الثقافة والابداع او البنية التححتية للثقافة ً
ﻫﺬﺍ ﺩﻭﺭﻱ - ﻭﻳﺆﻛﺪ ﻏﺮﻳﺐ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻌﻰ ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻹﺑﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺸﺎﺭﻛﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺩﻭﺭﻩ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ" ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺸﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﺻﻮﺭﺓ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺩﻭﺭﻱ". ﻟﻢ ﺃﺗﺸﺒﻊ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ - ﻭﻳﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﺸﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. ﻭﻳﻀﻴﻒ "ﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﺗﻌﻠﻢ ﻭﺃﺳﺘﻔﻴﺪ، ﻭﻭﺟﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻳﻀﻴﻒ ﻟﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪﺍً، ﻭﺃﺳﻌﻰ ﻷﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﻨﺠﺰﺍً ﻟﺪﻭﻟﺘﻲ ﺃﻭ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻲ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺃﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ". ﻟﻦ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ - ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻔﻜﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺼﺤﺎﻓﺔ، ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ. ﻭﻳﻘﻮﻝ "ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ - ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻳﻢ - ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻘﻄﺮﻱ ﺍﻹﻣﺎﺭﺗﻲ، ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ. ﻷﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻫﻞ، ﻟﻢ ﺃﺗﻄﺎﻭﻝ ﺃﻭ ﺃﺳﺐ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭﺓ. ﻓﺂﻟﻤﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻳﺘﺮ، ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺯﺍﻝ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺣﺎﻓﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪﻱ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻗﻄﺮﻳﺎً ﻓﺈﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﺷﻤﻞ. ﻭﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻀﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، ﻭﻛﺄﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﻄﺮﻳﺎً ﻓﻘﻂ. ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺧﻼﻑ ﺭﻳﺎﺿﻲ". ﻣﻮﻗﻒ ﻣﺨﺰٍ - ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻳﻘﻮﻝ ﻏﺮﻳﺐ: ﻣﻊ ﺍﻷﺳﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﺨﺰﻳﺎً ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀﺍﺗﻲ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ "ﺧﺮﺍﺏ ﻋﺮﺑﻲ" ﻭﻟﻴﺲ ﺭﺑﻴﻌﺎً ﻋﺮﺑﻴﺎً، ﻓﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻵﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻣﺮ ﻳﺪﻣﻲ. ﻟﻜﻦ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻭﻣﻮﻗﻔﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻈﻞ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﺗﺪﻣﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺨﻼﻑ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺭﺩﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻮﺓ". ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ - ﻭﺣﻮﻝ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ، ﻳﺆﻛّﺪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ. ﻭﻳﻀﻴﻒ، ﻣﺜﻼ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻜﻠﻪﺑﻬﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﺗُّﺨِﺬ ﺩﻭﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ. ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ، ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺳﻴﺘﻐﻴﺮ. ﻟﺬﻟﻚ ﻏﻴﺮﺕ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺃﻣﻮﺭﺍً ﻛﺜﻴﺮﺓ. ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻯ ﺣﻜﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻛﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻨﺎ ﻓﻲ ﺩﻭﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ "ﻟﺨﺮﺍﺑﻚ". ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﻠﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ - ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻣﻀﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺇﻥ ﺣﺎﻓﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻠﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﺘﻐﻴﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻔﺮﺩﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ. ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻵﻥ ﺍﻟـ 140 ﺣﺮﻓﺎً ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻳﺘﺮ ﺑﺘﻐﺮﻳﺪﺓ. ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺮﻳﻌﺔ، ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﺑﺸﻜﻠﻬﺎ ﻭﻧﻬﺠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ. ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻝ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ. ﻓﻼ ﺯﺍﻟﺖ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﻌﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﺪﺭ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﺗﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻏﺮﻳﺐ.. ﺍﻧﺎ ﺃﺣﻠﻢ - ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻗﻨﺎﺓ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺷﻌﺮﺍ ﻭﻗﺼﺔ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ. ﻭﻗﺎﻝ: ﻛﻮﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻬﺎ. ﻓﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻃﻮﻓﺔ ﻫﺒﻴﻄﺔ ﻣﻬﻤﻠﺔ ﻭﻣﻬﻤﺸﺔ، ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻻﻳﺠﺪ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻄﻴﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ، ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻐﻴﺮ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ. ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ - ﻭﺣﻮﻝ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻗﺎﻝ ﻏﺮﻳﺐ: ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻵﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻩ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻧﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﻟﺘﻐﻄﻴﺘﻪ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ. ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ - ﻭﻓﻲ ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻳﻘﻮﻝ: "ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺃﻭﻻً ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﺗﺠﺮﺑﺘﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻗﺪﻡ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﻟﻠﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻠﻜﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﺩ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﺃﻭ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ. ﻟﻜﻦ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﻜﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ". ﺗﻘﻬﻘﺮ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ - ﺃﻣّﺎ ﺃﻱ ﺁﻣﺎﻝ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ، ﻗﺎﻝ ﻏﺮﻳﺐ: "ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ. ﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﻋﻤﻞ ﻣﺴﺮﺣﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﺮﺍً ﺛﻘﻴﻼً ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ، ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻮﺩﺓ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﻮﺩ ﺣﻘﻴﻘﺔ، ﻓﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺳﻤﻲ ﺣﺎﻛﻢ ﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺮﺡ ﻭﺟﻬﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻭﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﺸﺒﺔ، ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺨﻴﺮ. ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.