يواصل الكاتب المغربي هنا تناوله لقضية سبق أن طرحها في عدد سابق من (الكلمة) وإن كان يسعى هنا إلى إضاءة المزيد من أبعادها المختلفة، والكشف عما تنطوي عليه من فجوات مسكوت عنها، ومن تناقضات يعاني منها المشهد المسرحي العربي عامة، والمسرح المغربي خاصة.

الـمسـرح المـغـــربي والـهــجــرة

نجـيـب طـلال

تعـــمــيـق الـتـأمل:
فـفي ظـل التحـولات السياسية والاجتماعـية؛ وما تـفـرضه إحداثيات الزمان المتطور؛ وانفتاح العالم على مـصراعيه بعـوالم العالم الظاهر والخفي منه؛ فـانـطـراح المواضيع مهما كانت شاكلتها ونوعيتها، إما قضية أو مشكلة أو وضعية أو مسألة بحـثية؛ وإن بـدت أثناء التناول عنـد البعـض حساسة أو فيها نـوع من الحساسية التي تمس بعض العينات؟ مسألة أمست تفرض نفسـها طبعا مع الحفاظ على القيم الممكنة والمسـموح بهـا. وبالتالي فزمنية التمجيد والمحاباة ومنطق التقـديس؛ تـقديس الأفراد؛ رغم أنهم لم يصنعوا إلا التـفـنن في تركيب الجمل؛ وبناء الدلالات الصرفية/ النحوية، وبعضهم من موقـع قـدسيته؛ التي يشعـر بها؛ سـاهـم في تـدنيس المشهـد الثقافي؛ وخاصة المسار التاريخي للمسرح - المغربي - تحديدا - كـل ذلك قـد ولى الأدبار؛ لكي نرى أنفسنا جيدا بلا أقنعة ولا زيف؛ وذلك بناء على طبيـعة ما تم ويتم إفرازه مـن معـطيات و مؤثرات خارجية وداخلية؛ كشفـت عما كنا نجهله؛ أو نتجاهله خـوفا من (كل مـا من شأنه) هـذا إن كانت للمرء حرقة الإبداع؛ وإنتاج السؤال، فلا مناص من تعميق التأمل سواء الإبداعي أو الفلسفي (الحـدسي/ العـقلي) أما الروحي فلـه نسـقه. وذلك للاستغراق في التفكير بالموضوع وفي الأحداث والوقائع لفهم طبيعته، وتحليل عناصره؛ بدل التسرع والانفعال.

إذ منطلق هـذا القـول/ الإشارة؛ أن هنالك عناصر كـما قيل لـنا وأحسسنا بـه من لـدن بعض أبناء المدينة؛ أصيبت بحساسية وتـوتـر؛ وهـمست فيما بينها؛ حسب ما ورد في الجزء الأول من موضوعنا (هـذا) بأنه يـعد هجـمة ماكرة؛ فهاته من تلك عجائب ثقـافتنا - التأويل السطحي والمسـطح ونشر وشوشات ولـغـو كلام بوسائل وطرق ملتوية إلى الآخرين؛ لنسف ما في الموضوع الذي لم يتناوله أحـد لحد الآن؛ وتلك الكولسة؛ مما يؤسـف لـه شكل من أشكال هـدم مضاجع الإبداع والفـن المسرحي، وهذا لعله يكون أصدق دليل على تغييب الفكر وتسطيح الوعي. وتبعاً لهذا فالفرد الذي وجد نفسه معني في سياق الموضوع؛ أو صاحبه؛ سيدخلون حلبة الحرب الكلامية؛ وحبذا لو كانت مكتوبة وموقعه؛ بدل خوض غمار المشافهة والشفهي؛ التي تتأجج بها الملاسنات والسقـوط في المغالطات وغيرها، مما تؤدي لسيادة الجهل والأنانية!

وبعيدا عن التعجب؛ نتساءل: أي هـجمة يـقصدون؟ وأي مـكر مكشوف أو مضمـر بين سطـور الموضوع؟ ألا يـحق للمرء من موقعه الثقافي والاجتماعي؛ أن يناقش ما لـم يناقش أو يثار؛ لأن هناك مواقـف لا تتلاءم معها اللامبالاة والصمت؛ إن أحس أو مقتنع بأنه غـير محسوب على جوقة - الكـتبة - يمارس التهليل وتلويك المواضيع بمنهجية أخرى وتصورات مختلفة؛ عما سبقه في التناول؛ مواضيع لا تخـدم المحيط ولا المشهد ولا الفاعل في النسيج الثـقافي، وبالتالي لم لا نعيد إنـتاج أفكار ومـواضيع تـنسجم وتصوراتنا؛ وقضايانا الأساس بهدوء وصفاء الذهـن؛ وذلك لـتخـليص المشـهـد الإبداعي من الأفكار الشـائبة والممارسات السلبية .ومن هذا المنطلق نسأل أنفسنا عن المسرح المغـربي والهجـرة بـتدبـر وإعـادة النظر.

اتـــفـاقـيـــات

أكيـد أن الاتفاقيات بين الأفـراد أو الجـماعات؛ يـحدوها تعاون ومصالح مشتركة ومتبادلة حسب نوعيتها وأهدافـها؛ ولقد أشرنا لأحـدها والـتي تندرج حسب تصريحاتهم في إطار التعاون بين «المجموعة» أي مجموعة مسارح الشارقة وجامعة فاس. والمثير حـقا بأن هنالك تعاونا أخـر مـع جامعة - فاس - كذلك مــتمـثلة في اتفاقـية شراكة مـع مسرح عجمان الوطني وذلك في إطار الإسهام القوي للإمارات في المشهد المسرحي العربي من خلال المؤسسات الثقافية في الدولة، مثل الهيئة العربية للمسرح ومسرح عجمان الوطني، وتأتي تقديراً لثراء تجربة مهرجان فاس للمسرح الجامعي الذي أصبح له حضور قوي من خلال إطلاق مشاريع عدة، مثل شبكة مهرجانات المسرح الجامعي بالمغرب، وشبكة المسرح الجامعي العربي والمهرجان المتنقل للمسرح الجامعي.(1)

روعة أن تكون مثل هاته الاتفاقيات؛ لأنها أساسا تساهم في تمـتيـن العـلاقات التاريخية المميزة التي تجمع البلدين وتهدف إلى دعـم وترسـيخ أواصر التعاون الثقافي والمسرحي؛ وهـاته الاتفاقية؛ تذكرنا في (23 يناير 2008) بتوقــيع إمارة عجمان في إطار اتفاقـية تعاون بين اتحاد كتاب المغـرب ودائـرة الثقافة والإعلام في عجمان؛ بغـية تعـزيز التواصل الثقافي بين الكتاب والمثقـفـين والمبدعـين. وبعيد ذلك لم نسمع أي تعاون بل انقلابات ومناورات بين أعضاء الاتحاد؛ أدت بإطاحة رئيسه (ع الحميد عقار) الذي انتخبه المؤتمر [17] أياما قليلة بعد المؤتمر، اعتبر مؤشرا على بداية تصدع الإطار. وإن كان التصـدع قبل ذلـك! وبالتالي ماذا يتمثل الخليج في سياق ثقافتنا وإبداعنـا وماذا سيضيف لها على مستوى النوع؟ قبل أن نتساءل هـل الخليج يتوفر عـلى فعل مسرحي وممارسة متجـذرة في النسيج الثقافي/ الاجتماعي؟ حتى لا نتيه أكثر. فالاتفاقية التي تمت بفاس:تتمثل في تقـديم دعم مادي من طرف الشيخ عـبد العزيز بن حميد النعيمي، (رئيس مسرح عجمان الوطني إلى مهرجان فاس للمسرح الجامعي) إضافة إلى تخصيص درع الشيخ عبد العزيز للجائزة الكبرى للمهرجان أطلق عليه درع مسرح عجمان الوطني(2) هنا الصورة واضحة؛ ومن مصادرهم. (لأننا) نـحن لـيس لدينا أدرع ولا رجـالات أفــذاذ. ولاسيما أن تلك الاتفاقيات ليس بروتوكولية/ دبـلوماسية؛ بل هي مبادرات؛ يغيب عنهـا الطرف المسـؤول عن القطا ع الجامعي [الوزارة] أو ما [ينـوب] عنها.

ورغـم ذلك فالسؤال الجوهري: هناك جامعات وكليات في ربوع الوطـن؛ وبعض منها لديه ما (يسمى) المسرح الجامعي سنوات وسنوات؟ فلماذا لـم تتم الاتفاقيات وشـراكة تعاون مع إحـداهـن؟ المسألـة حسب ما نعلم أو ما راج في الكواليس؛ فهـذا التعاون ضرب لاتفاقية سابقة؛ تـلعب فيها الذات والأنانية والمصالح الشخصـية؛ والذي يخابر المناورات والدسائس التي حامت ونمت وترعرعت في أرجاء [شعبة المسرح] بجامعة سيدي محمد بن ع الله (فاس) سيفهم ذلك؛ وتأكيدا لذلك: أعتقد أن الدرس المسرحي الجامعي في انحسار، لقد توقف الدرس المسرحي وأصبح مقتصراً على مسالك مؤقتة للماجستير في الغالب، وغالباً ما تواجه صعوبة إدماج الخرّيجين. لهذا، لست مطمئناً للدرس المسرحي الجامعي في المغرب، وقد أصبح فيه خليط من المتدخلين، وعلينا أن نعيد النظر في حضور المسرح داخل الجامعة، وأن نفكر جدياً في تقديم نقد ذاتي حقيقي(3) كـيف والمسرح الجامعي منذ انطلاقته؛ لا يمثل الفضاء الجامعي ولا روحه؟ لن نتطرق للتفاصيل؛ وبالتالي فالخليج كيف يمكن له ينهض بهمة المسرح الجامعي؛ ومسرحه/ إبداعه يعاني الآمرين؛ فهل بهجـرة المسرحيين والأدباء المغاربة إليهـم؟ هـجـرة محـمومة بالسـبق والتهافـت؛ هل بحثا عن المال أم بسبب غياب فضاءات الإبداع وانعدام منابر للكتابة في المغرب؟ أم حـبا للظـهـور والتحوز بصك الاعتراف أنه/ باحث/ نـاقد/ سينوغراف/ مخـرج/ كاتب/ مبدع؟

فـظاهرة الهجـرة للخـليج؛ أمست ترصد وتحمل معها تساؤلات شتى؛ أبرزها: هـل دول الخليج أضـحت مصدرا أساسيا لتصدير المعـرفة والإبداع؟ هـكـذا يبدو لبعض الحالمين؛ ولكن المحصلة تتأطـر في الارتزاق والنفعية المتوحشة؛ إذا مـا نظرنا بأن الثقافة؛ والثقافة المسرحية الخليجية؛ منفصلة عن واقعها ولا تتفاعل معه؛ باعتبار أن ممارستها شـقـية بوعيها الزائف؛ بمعنى أنها مدارية (أي) تدور حول نفسها وتجتر ما يملى عليها بشكل أو آخـر؛ وبالتالي: تشتري كل شيء؛ الإنسان، الثقافة، الإبداع، العـلم. لكنها لا تنتج أي شيء ذي بال قد يعود على الأمة العربية والإسلامية بالخير. إنها إذن وكر لإفساد الذوق العربي وتبخـيس جهـد أبنائه من منطلق علاقة السلطان بالغـلمان(4)

مــواجـهـات:

فــهـذا الرأي ربما سيعتبره البعض؛ تحاملا وضغينـة ضد المحيط الخليجي؛ وفيه مزايدات تبدو سياسوية وليست ثقافية؛ وإن كان الموضوع يتأطـر في متاهات اتحاد كتاب المغرب؛ لأن هناك من يعاكس الرأي: وغالبا ما كنا نسمع أن الخليج لا يملك ثقافة ومسرحا، والسبب في ذلك، أن ظهور النفط والثروة النفطية وجها حكمنا وآراءنا في هـذا الشأن، بطريقة مأساوية، جزمنا فيها أن هذه المجتمعات، هي مجتمعات نفط وثروات واستهلاك، وكأنه ليس من حقها أن تكون مجتمعات دينامية تتمتع بحركية ثقافية. وهـذا ينسحب على النتاج الثقافي الخليجي، ولكن هذه كانت مجرد تشنجات فكرية. ومن الخليج الذي يتمتع بدينامية مسرحية قوية جـدا ولا يمكن أن نطالب هذه الدينامية بأن تكون أكثر مما تستطيع(5) هـنا الموضوع لا يحتاج لتعليق؛ لأنه يحمل عقيرة تلميع الموقع؛ وترسيخ الذات وإثبات وجودها عـمليا؛ وفي نفس الوقت محاولة لخلط الأوراق؛ التي لن تختلط طبعا عند المخلصين؛ الصادقين بروح الفعل الإبداعي والثقافي الحق؛ والذي يخـدم بناء الإنسان والكيان؛ بعيدا عن نزوة الذات والغرق في براثين السخافة والميوعة.

فصاحبنا لم يكن في زمن المواجهات بين من ارتموا ويرتمون في أحضان الصحف الخليجية آنذاك؛ لآن المهرجانات المسرحية آنذاك لم تكن؛ والمتشددين من المثـقـفين والمبدعين والمفكرين [المغاربة] كانوا بكثرة وبزخم متعدد؛ طبقا لطبيعة الحمولة الإيديولوجية التي كانت سائدة وتتعارض مع ما كان يتحرك في الداخل/ الخارج؛ فمثلا الشاعـر محمد الطـوبي؛ حينما ارتمى في أحضان صحف الخليج ومجلاته؛ اغتاله النبذ والحصار من لدن (المتشددين)؟ وهنا تستوقفنا الحيرة في عملية الانقلاب الجذري في الفكر المغربي؛ إلى فـكر خليجي بامتياز! لأن الذين كانوا يترصدون لكل من يتعامل مع (الخليج/ ثقافيا) يمارسون عليه الإقصاء نموذج - إدريس عيسى/ محمد عصـام/ المرحوم جمال بوغرارة/ توفيق المداري/ ادريس حـداد/ ويمنعونهم من عضوية التبرك بصنم (اتحاد كتاب) بحيث أولئك وأتباعهم وبعض غلمانهم؛ أمسوا يتصدرون المشهد الخليجي في كل المواقع، وفي كل المهرجانات والمنصات والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية؛ تكشف وتفـند أي تموقـف مثل الذي قال: مجرد ( تشنجات فكرية).

وللتاريخ ففي عهد ولاية الشاعر (ع الرفيع الجـواهري) أمسى الزحف الخليجي يتربص بالمثقف [المغربي] وبالتالي فعدم الانتباه للآثار السوسيـولوجية والنفسية لهـذه الهجـرة لمهرجانات ومنصات وأبواق الخليج؛ جـعلت من ثقافتنا من حيث لا ندري؛ قابلة للاختراق الثقافـي والإبداعي، ولربما تجاوز لما هـو فكرى وعقائدي المترتب على هذه الهجرة؛ ومن ثمة فمن الصعوبة بمكان؛ أن تـؤثـر الثقافة المغربية في المحيط العربي؛ وهـذا ما لـم يتم فهمه؛ أو هـو مفهوم؛ لكن (الدينار وزده) يعمي الأفئدة والأبصار (حتى) رغم أن هـناك تصريح بـدا لنا مفاجئا من لدن وزير الثقافة؛ ولكنه يصب في حقيقة ما تعيشه الثقافة الخليجية بكل تلويناتها: إن المغرب ليس مثل ''دول البتـرودولار تهتم بالواجهة التي لا تعكس واقعها الثقافي'' وذلك في معرض رده على سؤال حول قلة العارضـين المباشـرين كمعيار لقيمة المعرض وقوته(6) فـهـذا الـرد الذي يحمل مـا يحمل من معنى؛ وخاصة مـن مسؤول؛ يتحمل صاحبه تبعات دبلوماسية؛ وممكن أن نـدرجه في تشنجات مسؤول؛ لأنه خارج المحيط الخليجي؛ ولا يفـهم ما يـروج مـن دينامية اجتماعية، لها تعبيرات ثقافية في مختلف ميادين الإبداع. وخاصة الممارسة المسرحية الفعالة في المجتمع الخليجي.

لكن من بين الأمور التي تدفعنا للبحث والغـوص في أغوار الموضوع؛ بأن هنالك تصريحات وتموقفات من قلب الفضاء الخليجي؛ الذي يتنافى وما تتـفـوه به قريحة وجرأة بعض المغاربة الذين (استضافوا أنفسهم) عـفـوا (يستضيفـهم الخليج) في المهرجان المسرحي لدول الخليج الذي أصبح علامة فارقة ونهراً رقراقا في سماء العمل الثقافي المسرحي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.(7) فرغم شاعـرية ما تـم وصفه؛ ومـدح مبطـن للمهرجان/ المهرجانات الخليجية؛ يصـدر صوت/ أصوات من جوانيته؛ يصف المهرجان بوصف مشين!! من لـدن عضو في اللجنة العليا المنظمة للدورة الثامنة للمهرجان في الكويت بحيث يقول المصدر: صادفت عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، فعلق قائلا وبصوت مرتفع سمعه عـدد من الدكاترة: «مهرجان الأراجوزات ما يهـمني»، الأمر الذي استغربته النجمة أحلام حسن لأنها لم تطلب - منه رأيه في المهرجان(8) فهـذا الصوت تلفظ بالجمع بحيث لا يمكن ممارسة الاستثناء في الفصائل المشاركة؛ وبالتالي يحمل أكثر من معنى تجاه مهرجان المسرح العـربي؛ والذي تنظمه الهـيئة العربية للمسرح منذ 2009 بناء على توجيهات رئيسها الأعلى حاكم الشارقة.

هنا لا يمكن أن نكون قيصريين أكثر من ( قيصر) فالمسرح الخليجي يبقى في كليته جـزء لا يتجـزأ من المسرح العـربي في إشراقاته وإخفـاقاته؛ ومحاولة الغـوص أو على الأقـل مـلامسـة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية محليا وقطريا ودوليا. متجنبا الإسقاطات السياسية؛ حـسب إمكانياته وإمـكاناتـه المتاحـة. وتنويعاته وفلسفـة فعالياته لـتعرية الواقع العـربي والوقـوف مع الـمهـمشين والكادحين والمسحـوقـين بغـية تحقـيق العدالة الاجتماعية، لكن المسرح الخليجي في تركيبته وتصوراته؛ ومن خلال تصريحات أهـله أو ما أتيح لنا من مشاهـدة ومعاينة بعض أعماله المسرحية؛ إنه مسرح لازال منغلقا على نفســـه وما زال يحمل في أغلب الأحيان مرجعية التنوير والإصلاح في المجتمع؛ ويغرق بنسبة عالية في المحلية شكلا ومضمونا؛ طبعا مع بعض الاستثناءات وخاصة بعض من مسرحيات الكويتيين أو تجربة - ع الله السعـداوي (البحرين) الذي يعد أيقونة المسرح الخليجي؛ أو بعض أعمال سلمان الـحـزامي (الكويت) إضافة أن هنالك: تجليات مسرحية ذات بصمة، وهناك تجليات منقولة وقد تكون منقولة بإتقان، البصمة ذاتها تنتج عن ابتكار يؤثر فيما حوله وهذا غير موجود أصلاً، وهناك تجليات منقولة عن إبداعات عربية وعالمية، والقلة القليلة متقنة، والبقية مجرد مسخ، فلم يعد هنالك ميزة للمسرح الخليجي باستثناء استخدام اللهجة المحلية أو الإكسسوارات أو السـينـوغرافيا المستوحاة من البيئة المحلية التراثية.

أما بالنسبة للطرح الفكري والموضوعي، فهو إما أن يكون منسوخاً من المسرح العربي أو العالمي(9) فهاته معطيات حول بصمات الإبداع الخليجي؛ ومن أهله. ولا نبالغ إن اشرنا بأنه الآن يعيش انهيارا حسب التباعد بينه وبين المناخ المتصاعد بالحراك والقضايا الساخنة ، كتـفعيـل الديمقراطية محل العشائرية والقبائلية، وتأسيس مؤسسات المجتمع المدني؛ وكذا محاولة أجـراء الإصلاح الاقتصادي والسياسي؛ عبر حركة الاحتجاجات والثورات والانتفاضات التي عرفتها وتعرفها بعض المناطق العربية؛ بما فيها - البحرين - كـدولة خليجية بالأساس. ورغم هـذا المناخ الذي يحمل إيديولوجيا - بديلة - مازال - الخليج- يعيش في كـنف سلطة عشائرية في امتدادها ووجودها؛ الذي يعـد نسقا ثقافيا؛ يبيح للهيمنة المطلقة والتسلّط اللاقانوني وغياب الحرية؛ وهذا مهما حاولنا ممارسة تعسف الفصل بين ماهـو كائن والإبداع الخليجي؛ فسنكون واهمين؛ لأن عملية التأثير والتأثر حاضرة بقـوة؛ ولاسيما أن المنجز المسرحي بالخليج يسير وفق قرار سيادي، ولدينا فـي هـذا الإطار [صرخة استغـاثة] ولامناص من الاستغراب ليس حولها بل حول مسترسلها الفنان: إسماعيل عبد الله شخصية الكاتب المسرحي ورئيس جمعية المسرحيين الإماراتيين وأمـــينا عـاما للهيئة العربية للمسرح: المسرح الخليجي يحتضر، وأزماته العديدة بحاجة ماسة إلى تكاتف وإعادة النظر في كثير من الأولويات.

وليس هذا وقت البحث عن مجد شخصي، لأن المسرح الخليجي إذا فقد جمهوره، فلن ينجو أحد من الخسارة. وأن مهرجان المسرح الخليجي لا يقوم بدوره كمنصة فاعلة لتحفيز الإبداع المسرحي في الخليج؛ ومشاركتي بشكل متواتر بنصوص مسرحيات تتنافس على جوائزه لا تمنعني من انتقاد آليات ترشيح الأعمال المشاركة التي لا يمكن أن ننفض عنها شبهة المجاملات والمزاجية. زمن الوصاية على الإبداع المسرحي قد ولى في مختلف الدول المتقدمة مسرحياً، ولا يمكن أن يبقى ترشيح العمل المشارك في مهرجان ذي قيمة فنية عالية منوط بقرار رسمي أو سيادي، بعيداً عن الاعتبارات الفنية(10) ورغم هاته الحقائق؛ التي تكشف بدون أي تأويل أو تفكيك لما وراء الخطاب؛ وضعية المسرح الخليجي (فنيا وسياسيا وإداريا) لكن المفارقة تكشف حينما يتم الترصد لما يمكن أن يقوله فيما بعد؛ وبالتالي نجد بعد سنة خطابا آخر لرئيس مجلس الأمناء والأمين العام للهيئة العربية للمسرح في إمارة الشارقة: ما تحقق في الإمارات بالنسبة للمسرح هو بحد ذاته إنجاز عظيم، ونحن كمسرحيين لا يمكن أن يتوقف طموحنا عند هذا الحد من النجاح والإنجاز.

أما المشكلة الحقيقية في مسرحنا في تقديري فهي (مشكلة إعـلامية) بحتة، أما من روّج لمشكلات المسرح، فهم الموهـومون، المدّعون، وهؤلاء هم الذين أهانوا مسرحهم وثقافتهـم. ومن أسف أن يستجيب لهم الإعلام، كما كرستهم الصحافة، وأصبحوا هم المتحدثين الرسميين باسم مسرح الإمارات، وهو منهم براء براءة الذئب من دم يوسف، أما الموهوبون، فليس لديهم وقت للكلام والثرثرة حول المشاكل المفتعلة التي يعاني منها مسرحنا الذي يتقدم على كثير من المسارح على مستوى المنطقة وعربياً(11) مـا سياق هـذا الـقـول بذاك؟

ســـؤال الـراهـــن:
لماذا لم تـعـد لدينا مواقف واضحـة وصارمـة؛ على الأقل المبدئية منـها، وليست السياسية/ الإيديولوجية؟ ولاسيما أن الأوضاع العالمية تغيرت وأمسى العالم مفتوحا ومكشوفا؛ وبالتالي ما أشرنا إليه أعلاه [أنموذج] لوجود خلل في الشخصية( العربية) فكيف لأمين الأمناء المسرحيين؛ خطابه الثاني الذي يتبرأ من الخطاب الأول الذي كان عنيفا ضد المسرح الخليجي كما أشرت [فنيا وسياسيا وإداريا]؟ فنسق القول؛ مهما حاول ممارسة التبريرات؛ يكشف قوة الوصاية على الإبداع المسرحي؛ والفاعلين فيه؛ مقابل هـذا نستشف؛ أن هنالك أصواتا معارضة؛ لما يقـع‘ ويمارس في المسرح الخليجي؛ والذين سماهم (الموهـومون/ المدّعون).

رغم أن دولا تفتقر لحرية التعبير و للديمقراطية؛ يبقى هنالك حراك اجتماعي وسياسي، رغم الوصاية وعـنف السلطة أو ممارسة التـدجين في بعض الظرفيات؛ وبالتالي فثقافة الخليج بناء على استراتيجية الهيمنة على العالم العربي؛ وتسخير الأموال (البترولية) بـعد انهيار الثقافة اللبنانية/ العراقية/ السورية/ والرمزية التاريخية لمصـر. أمست تستقطب جملة من الأصوات الطيعة وسهلة الانقياد؛ وبالتالي فالمبدع والباحث والأديب؛ بإغراءات المـادة يتأقلم مع مهـرجاناتها وصحافتها؛ ليصبح الفـكر الإبداع (هـما) الضحية! فالمفترض أن الكاتب الذي يفترض أنه حقيقة حسب وضعه الاعتباري كاتب ومبدع؛ يأبى أن يكون من الكتبة والمنبطحين؛ ولكن الأغلب الأعم أمسى كذلك يكتب وفق شروط وأجندة الآخر: ذات يوم طلب مني أن اكتب عن مسرح (المونودراما) في مهرجان الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة. وأنا لدي دراسة كبيرة عن المونودراما، فجاءني منهم فاكي قالوا فـيه (ياريت تمر بـدربك على تاريخ المونودراما). فقلت: يقتضي التنويه إلى أننا سنلفـق تاريخا للمونودراما. كما لفقنا تاريخا للمسرح العربي(12) مما يـؤسف له؛ فـتلك هي الحقيقة، التي تمارس؛ وتتحول إلى ممارسات خارج سياق ما هـو إبداعي ثقافي؛ وخاصة عند الفنان والمبدع (المغربي) الذي يلهث وراء الهجرة ليتبوأ مقعدا في المهرجانات الخـليجية؛ وحبذا لـو كانوا أسياد قوة فكرية/ اقتـراحيه؛ كما هو الشأن عند العـراقيين والتونسيين وبعض المصريين والسوريين؛ لأن النشرات والمجلات المواكبة للمهرجانات الخليجية؛ والتي تصبح وثيقة ( تجسد) كل شيء؛ وهـذا هو الجميل في الموضوع؛ بحيث أسماء نسمع عنها؛ غير فاعلة ولا منتجة في وطنها- المغـرب - وغير موجودة في خريطة المسرح إبداعا أو كتابة.

وهنا أشير بالقول لما قـلناه سلفا: ليست هنالك خلفية أو نية السوء تجاه أحد؛ بل نناقش المعطيات كمعطيات فكرية؛ لأن روح الإبداع الذي يسري فينا؛ أصلا ضد القبح وتزييف وتشويه المشهد( المسرحي) ومن حق أي كان أن يفند ويدحض بالحجة والبـرهان ما نسطـره. وعـليه؛ فالأغلب قـلنا يتهافت نحو- الخليج - ليرضع من حليب [النوق] هناك. وأبرز مثال العدد الأخير فصلية [المسرح] التي تصدر عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عددها المزدوج تحت موضوع "المسرح والهجرة" نسبة 78 بالمئة - مغاربة- الذين كتبوا فيها؛ وحبذا لو أحدهم قدم تجربة الهجرة (لأمريكا) عند البشير السيكرج ولماذا اعتزل الفن بصفة نهائية؟ أو عند أحمد أبو القناطر (أمريكا) أو- الراحل - حميد بنمسعود (لفرنسا)؟ كما فعل هشام بن الهاشمي الذي كتب عن - هجرة - جواد الأسدي - أو ولمى عمار عن تجارب وحكايات لسورية بألمانيا؛ بدل ترجمة نص لفرنسية (آن لغاليك) ولكن يبدو أننا لا نعرف تاريخنا جيدا أو نخفيه لكي لا ننكشف بدورنا؛ وبالتالي لا نساهم في تشجيع بعضنا البعض لماذا؟ فالإجابة تأتي بشكل عجيب وتركيبية متفـردة؛ من لدن أحد المشاركين في العدد (المسرح والهجرة) إن الظواهـر سلبية تسكن جسد الممارسة النقدية في المسرح المغربي، ومنها أن جل الذين «يكتبون عن المسرح لم يمارسوا المسرح عمليا»، وعدم قيام الإعلام المرئي كوسيط بين الجمهور والإبداع فصار مسرحنا حين يعرض في بعض التظاهرات العربية عرضة للنقد والسخرية: [...] مغادرة الجمهور لقاعة العرض أثناء مشاهـدة بعض العروض المغربية التي أوفدتها الوزارة الوصية لتمثيل المغـرب(13)

فـمن النقطة الأولى: كل من تطأ قدماه أراضي الخليج يسمي نفـسه (ناقدا) ومن خلال التلاعب باللغة فوزن (ناقدا/ فاعلا) طبعا يفعل كل شيء للحصول على امتياز [نـقدي= مـالي] والشيء بالشيء يذكر نـجد من مبدعي الهجرة للخليج؛ ممن أصبح من الأنصار والمداحين؛ فكيف يمكن تفسيـر ما يلي من لدن (رئيس جمعية نقاد المسرح بالمغرب): خاصية هذه الدورة أنها تكرم شخصية سلطان بن محمد القاسمي، الكاتب المسرحي، وحاكم الشارقة، حيث عرف حفل الافتتاح (17 مايو الجاري) حضوره الشخصي، وعرض فيلم حول سيـرة حياته، وكتاباته المسرحية، ودوره في تفعيل وترسيخ الممارسة المسرحية في الشارقة، وإشعاعها في العالم العـربي. بعد تسلُّمه لهـدايا التكريم، ألقى سلطان القاسمي كلمة موحية ومعبرة عن تصوره للمسرح، واعتبره صنوا للحياة.(14) وسار التقـرير هـكذا على منوال مذيع المواكب السلطانية؛ والمخجل في كل هـذا؛ والذي يجعل من ثقافتنا المسرحية مهزلة المهازل قبل سنتين يقول: صوت المثقف ينبغي أن يكون مثل سماعات الطبيب، وكذلك أن يجس نبض المجتمع، وان يكون طبيبا له، وأن يعبر عن مظاهر الخلل في المجتمع. وعلى المثقف أن يكون حداثيا وطليعيا وتنويريا ومنفتحا، ولذلك أعتقد أن المثقف أو المسرحي، لا يمكن أن يستعيد صوته، إلا إذا تخلى عن التوافق، وأن يكون معبرا عن صوته الحقيقي(15) فحبذا لو يظل المرء بعيدا عن التصريحات ومواقع التصوير وتقـلد المناصب؛ ومن حقه أن يستفيد كيفما شاء؛ وأن يسجل باسمه بئرا من آبار (البترول) لأن الإبداع والفكر يتبرأ من التهافت والارتزاق؛ والانبطاح من أجل الظهور والحضـور وممارسة التزلف والتملق لنشر الدراسات والمؤلفات والنصوص المسرحية؛ فالمفارقة بأن أبناء ومبدعو الخليج؛ لا يكتبون في الصحف والمواقع الخليجية؛ كقناعة مثلا الكاتبة - فاطمة المزرعي- أو: لأنها لا تعمل في الصحف، أو لا تدخل في شلة هذا وذاك، لذا تظل في دائرة اللاضوء وإذا ظهر ناقـد يكتب وفق الأصول ــ لأنه أبن أصول ودرس الأصول ــ حاربه الـنقـدة الذين ينتمون إلى تيار اللا أصول بمنع نشر مقالاته في الصحف أو باتهامه ظلماً بالتواطؤ مع فرقة مسرحية ضد أخرى(16) فهاته الصورة التي تم تسلطيها شخصت في 1982 فـلازالت سائدة باعتبارها ظاهرة عامة في المجتمع العربي؛ لأننا مجتمعات عشائرية.

مقابل هـذا فالـعديد من أبناء - الخليج - يعانـون الأمرين من مسألة النشر لأن: مافيا النشر لا تزال تنشب مخالب خديعتها بأثواب الكتاب وكاتبه، تفرش الوهم ورودا عطرة؛ وما أن تتمكن من فريستها حتى تنشر أشواكا لا يمكن تـداركها؛ تجعل من الكاتب ضحيتها المخـدوعة بزيف الوعـود؛ مما يجعل الإحجام عن النشر ضرورة للخلاص من نتائجها المفجعة(17) فهذا الرأي مسؤول ومن لدن سيدة لها موقعها في النسيج الإماراتي؛ بحيث تحتل موقع رئيس [مجلس أمناء مؤسسة الشيخ خالد للإبداع والتميز]؟ إذ بإمكانها أن تنشر من المال العام؛ وفي أرقى دور النشر خارج الإمارات؛ ولن يحاسبها أحـد؟ ولكن الذي يملك ذرة حياء ويؤمن بقضية الإبداع كمصير إنساني؛ فلن يتطاول على ما يتنافى القضية؛ ولن يتملق لكي يخون ما يؤمن به. إضافة بقناعتهم الخاصة بأن التاريخ لـن يصــمت. وأكيد لـن يصمت؟؟

الصـمت مفـتاح البقاء:
فـقبل أن نعالج النقطة الثانية التي وردت فيما سبق. فالصمت مفتاح البقاء نعتبره عارضة فـرض نـفسه بإلحاح؛ وإن كان يندرج في سياق الموضوع. العجيب أن إخواننا المغاربة الذين استقبلتهم الرياح (المكيفة) يلتزمون الصمت بأي شكل مـن الأشكال؛ بمعنى أن لا أحد ا منهم قـدم أو يقـدم لنا عصارة أو تجربة ما وقع في تلك المهرجانات؛ وما هي أهـم التجارب الرائدة بشكل عام؛ رغم أن المسرح الخليجي يعاني ما يعانيه من حالة احتضار؛ ففي احتضاره موضوع للنقاش يثري على الأقل الملاحق الثقافية والملفات الفنية للجرائد والصحف وبعض المجلات المغربية؛ والمواقع الأدبية الالكترونية التي احتلت مكانة مرموقة في فضاء الإبداع التواصلي، لكن اللامبالاة والصمت أمر مثير ويشكل مفارقة مثيرة للغاية،؛ فلما أمست الفعاليات الخليجية تناقش بحدة إشكالية ما أصاب مسرحها: من المؤسف أن نرى بعض الدول التي ليس لديها إنتاج يرقى للمشاركة في المهرجان تضطر إلى دعوة الفرق لتتنافس في آخر لحظة من أجل إنتاج أعمال مسرحية تحفظ ماء الوجه بما فيها المسرح الإماراتي المعروف بغزارة الإنتاج والذي كان يجد صعوبة في اختيار العرض المرشح للمشاركة بسبب جودة عروضه أصبح الآن يجد صعوبة بالغة في اختيار العرض المشارك بسبب تدنى المستوى الأمر الذي أجبره على دعوة الفرق نحو إنتاج أعمال جديدة ليختار فيما بينها عمل يستحق المشاركة.

أظننا بحاجة أكثر من أي وقت آخر إلى وقفة لتغيير المسار بمبادرات استراتيجية من الحكومات إذا كان يعنيها الشأن المسرحي وإلا سنظل ندور في دائرة مفرغة ولا نعرف إلى أين سنمضي(18) فهذا المدخل يفـند عيانيا الخطابات المنمقة تجاه ريادة المسرح الخليجي عموما؛ وفرض حضوره عربياً من خلال مصالحته مع الجمهور، وبعد إنشاء الهيئة العربية للمسرح، التي يقال أن جميع المسرحيين التفتوا حولها؛ باعتبارها - البيت المسرحي الإماراتي- وأصبحوا يؤمنون بدوره التنويري في مجال الإبداع. وفي نفس اللحظة ، ينسف ما ورد عند أمين الأمناء للمسرح العربي؛ من دفاع زائف واتهام شـرس على من سماهم المغرضين والمشوشين والموهـومين! في تقديري أن الصمت لا يجدي في الفضاء الإبداعي؛ بخلاف أهل بلادنا؛ يصرخون فقط على بطاقة الفنان؛ ولا يهمهم الإبداع في تدنيه وتفـاهته؛ ورغم ذلك: هل الفنان المغربي يعرف أن هناك - الشبكة العربية لحماية حقوق الفنان؟ شبكة تابعة للهيئة العربية للمسرح اعتمادا على ما وردفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هـدفها الأساس المساهمة في رفع الوعي الحقوقي لدى الفنان المسرحي؛ و حماية حقوقه الفكرية والمادية والمعنوية وتقديم المشورة القانونية للفنانين أفرادا ومؤسسات. بحيث تم الإعلان عن تلك [الشبكة] في أكتوبر بمهرجان قرطاج المسرحي 2015وحسب أمين الهيئة؛ أنه تم إقـرارها كإدارة تتكون من المسرحيين والقانونيين؛ ولديها الآن صلاحية التحرك على أرض الواقـع وتستطيع العمل؛ بعد الموافقات الرسمية من قبل وزراء الثقافة العرب. لأنه لا يمكن العمل بدون الدعم الرسمي وضرورة وجود تشريع رسمي فعال.

في تقديري؛ العديد من المنخرطين في النقابة الأولى أو الثانية؛ لا علم لـهم بهـا؛ وهاته مهمة أمناء النقابتين؛ لتنوير الفنانين المغاربة؛ بالمستجدات! وفي نفس الإطار؛ هـل السينوغرافيين المغاربة يعلمون بوجود الشبكة العربية للسينوغرافيين العرب، تابعة كذلك للهيئة العربية للمسرح، وتضم مغربيين فقط؟ فهل بلادنا تتوفر فقط على ذانك العنصرين؟ فالنكهة في الصمت؛ لأنه مفـتاح البقاء في فضاء اللعب الخليجي! نتيجة عدم المزاحمة والمنافسة للانخراط في الشبكة. رغم أن بلادنا تـعرف “هجرة” حقيقية للعديد من الفنانين والنقاد والأدباء بحثا عن التعويض المالي وكـذا بحثا عن دعوات للحضور في الخليج.

إحـــــــالات
1) صحيفـة الخـليج بتاريخ 13/07/2012

2) جـريدة الاتــحـاد الإماراتية: بقـلم محمد نجـيم بتاريخ 17 / يوليو/ 2012

3) سعيد الناجي: وتعطلت لغة الفرجة! الكاتب: صفاء البيليـفى: موقع مسرح نـيوز في 17/ 09/ 2015 ـ عـن - العربي الجديد - لعبد الرحيم الخـصار 4) متاهات اتحاد كتاب المغـرب المقفلة الحوار المتمدن بقلم خـالد الصلعي 2/2/2016 5 ) سعيد الناجي: صوت المثقف صدى نبض المجتمع - حـاوره - باسل أبو حمدة : صحيفة مسارات في31/ يوليو /2012

6) جـريدة الأحداث المغربية في 4 / 02/2015 صفحة أدب وثقافة [ خاص] بقلم عبد العالي دمياني

7) مجلة المســيـرة - تقارير- ص17 العدد 78 س6 /سبتمبر 2014 (شهرية تعنى بمسيرة التعاون الخليجي المشترك)

 8) مهرجان المسرح العـربي الثامن: لـمفرح الشمري جـريدة الأنباء عدد14352 فـي 28 يناير 2016      

9) رأي : عبد الرحمن الصالح الكاتب والممثل الإماراتي - استطلاع ساسي جبيل: صحيفـة الاتحاد (الاماراتية) عدد 14226 الملحق الثقافي في 19 يونيو 2014 10)

10) «صرخة استغاثة» بقلـم محمد عبد المقصود في: جريدة الإمارات اليوم - 05 / 09 / 2012

 11) إسماعيل عبدالله: المسرح الإماراتي بخير.. والخليجي يحتضر - تـغطية أحمد علي البحيري في الملحق الثقافي لصحيفة الاتحاد( الإماراتية) بتاريخ 19 سبتمبر 2013

 12) فاضل خليل (كاتب عراقي): نحن عقّدنا المسرح، وتاريخنا المسرحي ملفـق! موقع إيلاف في 29 يونيو2011

13) مصطفى الرمضاني يفضح الشفوية في «نقد النقد المسرحي المغربي» تغطية لعبد العزيز جدير - صحيفة القــدس العربي في 20/11/2015

 14) مهــرجان المسرح الخليجي بالشارقة: أصوات المجتمع: بقلم سعيد الناجي صحيفة العــرب ع 9574 (ص17) في 30/05 /2014

 15) سعيد الناجي: صوت المثقف صدى نبض المجتمع - حـاوره - باسل أبو حمدة : صحيفة مسارات في 31 / يوليو /2012

 16) الحركة المسرحية في الامارات وأجهزة الاعلام:لاسامة فوزي القيت بمناسبة المهرجان المسرحي في الإمارات لعام 1982

 17) أقطف فـرحتي من المهـمشين- حوار مع الشاعـرة والمسرحية الاماراتية - فـواغي صقر القاسمي : أجرى الحوار إبراهيم قهوايجي: مجلة البيان لسان رابطة أدباء الكويت ص 58 عدد478/ ماي/ 2010

18) مهرجان للمسرح الخليجي.. لماذا؟ بقلم رئيس التحرير:ناجي الحاي لمجلة- كـواليس مسرحية - عدد 24 - بتـاريخ - أكتوبر- 2010