بشير بلونيس.. الحلم بأعين مفتوحة
عبدالرحمان الجلفاوي/ ت: صراح تلمساني
حلم غريب خطت يد الرسام بشير بلونيس هذا التشكيل الغريب بلون واحد دون إعطائه رقما أو عنوانا أو أي أسطورة. ما فعله ببساطة هو هبة وعطاء لنظرنا بتتبع معلق. حلم غريب يحملنا على غرس أعيننا في هذا الرسم الحيوي.حلم منبعث من نفس طويل للريح ومن ذاكرة ثقيلة تحوي الوضوح وآثار ما شوهد من قبل. تتضمن صورة واضحة للهضاب العليا أو الصحراء أو خليج مدينة القالة، يمر به خط الأفق ليلتقي بسماء الفجر البيضاء. ولكن عندما أقول أن هذا الرسم يوحي إلي بليل الهضاب العليا أو أصداء الصحراء المتفرقعة، فهذا يعني أن أشكاله الحيوية وذراعيه المنحنية تذكرني بمؤخرة العقرب المقوسة.أليس كذلك؟ أشكال هذا الرسم تذكرني بخطوات حيوان هلع وأرغم على الصمت. ربما هذا المجموع المتباين هو مجموع الرسومات والخطوط كقصيدة وربما كتابة مشفرة. هذه الرسوم طلسم في خيال قلق خطه الرسام في شكل تعويذة سحرية تقينا من شر زمننا وبربريته.. يقول بشيربلونيس: «انا عربي بربري وأفريقي في الوقت نفسه». كما يقول «جميع الاتجاهات تنتهي إلى شكل إبداعي يفرض نفسه علي تدريجيا.إنها مسالة متعلقة بالهوية». من كلام المداد إلى نحت الفولاذ يرى آخرون في هذا الرسم البسيط خبط أجنحة عصفور مائي إفريقي الذي سيلمس قريبا واجهة مرتعشة... إنها قوة الفن الهائلة. هذه القوة التي تجعلنا نعيش أحلام اليقظة وبأعين مفتوحة. هذه القوة التي شكلت موهبة بشير بلونيس وتعد دليلا حيا على بقية أعماله. «يمكننا أن نتعلم كيف نصبح تقنيين جيدين لكن لا يمكننا أن نتعلم كيف نصبح نحن أنفسنا» هذا ما قاله المبدع بشير بلونيس. من خلال هذا الشرح نفسر الحلم الغريب الذي يحملنا على تأمل الرسم أو على الاستخلاص من أشكاله مقاما شجيا أو خطوطا عربية وأشياء كثيرة أخرى من نحت على الحجر والفولاذ....يتأتى هذا الإحساس بهذه الحركية من تأثير الرسم في الزمن والفضاء لتكوين نحت بثلاثة أبعاد، بإمكانها أن تتواجد منذ الأزل ولقرون من خلال القدرة على المقاومة. شاعر وإعلامي
حلم غريب خطت يد الرسام بشير بلونيس هذا التشكيل الغريب بلون واحد دون إعطائه رقما أو عنوانا أو أي أسطورة. ما فعله ببساطة هو هبة وعطاء لنظرنا بتتبع معلق. حلم غريب يحملنا على غرس أعيننا في هذا الرسم الحيوي.حلم منبعث من نفس طويل للريح ومن ذاكرة ثقيلة تحوي الوضوح وآثار ما شوهد من قبل. تتضمن صورة واضحة للهضاب العليا أو الصحراء أو خليج مدينة القالة، يمر به خط الأفق ليلتقي بسماء الفجر البيضاء. ولكن عندما أقول أن هذا الرسم يوحي إلي بليل الهضاب العليا أو أصداء الصحراء المتفرقعة، فهذا يعني أن أشكاله الحيوية وذراعيه المنحنية تذكرني بمؤخرة العقرب المقوسة.أليس كذلك؟
أشكال هذا الرسم تذكرني بخطوات حيوان هلع وأرغم على الصمت. ربما هذا المجموع المتباين هو مجموع الرسومات والخطوط كقصيدة وربما كتابة مشفرة. هذه الرسوم طلسم في خيال قلق خطه الرسام في شكل تعويذة سحرية تقينا من شر زمننا وبربريته.. يقول بشيربلونيس: «انا عربي بربري وأفريقي في الوقت نفسه». كما يقول «جميع الاتجاهات تنتهي إلى شكل إبداعي يفرض نفسه علي تدريجيا.إنها مسالة متعلقة بالهوية».
من كلام المداد إلى نحت الفولاذ يرى آخرون في هذا الرسم البسيط خبط أجنحة عصفور مائي إفريقي الذي سيلمس قريبا واجهة مرتعشة... إنها قوة الفن الهائلة. هذه القوة التي تجعلنا نعيش أحلام اليقظة وبأعين مفتوحة. هذه القوة التي شكلت موهبة بشير بلونيس وتعد دليلا حيا على بقية أعماله. «يمكننا أن نتعلم كيف نصبح تقنيين جيدين لكن لا يمكننا أن نتعلم كيف نصبح نحن أنفسنا» هذا ما قاله المبدع بشير بلونيس. من خلال هذا الشرح نفسر الحلم الغريب الذي يحملنا على تأمل الرسم أو على الاستخلاص من أشكاله مقاما شجيا أو خطوطا عربية وأشياء كثيرة أخرى من نحت على الحجر والفولاذ....يتأتى هذا الإحساس بهذه الحركية من تأثير الرسم في الزمن والفضاء لتكوين نحت بثلاثة أبعاد، بإمكانها أن تتواجد منذ الأزل ولقرون من خلال القدرة على المقاومة.
شاعر وإعلامي