"فليصمت. ليصمت لأن هناك نوعاً آخر من الغروب والليل يقدم عليه، إنه غروب في البدن وليل في القدرة".
"أي نوع من الخاطئين أنا، وأي نوع من الاعتراف أستطيع. أمام مينوس الذي أعترف أمامه. وما هي الحلقة التي سيحددها لي بالضبط بعدد مرات التفات ذيله. إن وعي واعترافي بالخطية يجعلني في الآن نفسه مينوس، وحلقة الجحيم نفسها، وهذا التكرار المستمر المضني الموجع للخطيئة نفسها، ومع هذا فها أنا أريد أن أنسكب فلا أدع شيئاً يقال..." [ص178 ] من رواية "أجازة تفرغ" لبدر الديب
أنواع الخاطئين
أي نوع الخاطئين أنت؟
تبدأ "إجازة تفرغ" بأتباع الخط الوهمي بين الهو وبقية الضمائر، فالهو. فنان مبدع. صانع، نعرف فيما بعد أنه كان كاتب الأوراق أو المذكرات، أي أنه بينما كان يدون تجربته في محاولة الخروج من الحصار، ومجاهدته في إنجاز عمل فني في النحت، أبدع فنا اخر بكتابة هذه المذكرات. يفصل الخط بين الفنان و "العابرين المارين"، و "الناس" في حركتهم الدائبة وعجزهم عن الفعل أو الصمت والإنصات "لطبول الليل عندما يحضر".
لكن هل الفن "امتداد للوجود من أية ناحية"؟
كالأم ورئيس التحرير كان وردان خطراً علي الفن/ الكتابة.
إن "عينه مسحورة أو ملعونة تجمد الناس وتثبت الأشياء وتجعله ينظر وينتظر"