يرى السكرانُ في شطحِ الدمعِ ويسمع فَوَّضْتُ أمر غوايتي لك واخْتَلَعْتُ رقاعَ أهوائي، أعمى، وتخْتبِطُ الخطى في هَبْلَةِ الحيوان، يا سكرانُ.. فلتشربْ حطامَكَ في الحطامْ كانت علي النهر السفينة.. لم يُخرِّقْها أحد زحفتْ إلى سَمْتِ الظهيرة عنكبوتُ الشمس خَيْطانِ معراجانِ.. يُؤَبِّدونَ لحظةَ السيراميك فمن ـ بالجراح البليغة ـ أعطاكَ هذي الدِّلاءَ صاحت بك: اشربْ.. هم حمأٌ يتحدَّرُ من شط قارونَ هوامش وإشارات ترنُّ الجلاجلُ في أعناقِ الإبل ليو تولوستوي(1) سو لجنتسين (أرخبيل الجولاج).(2) امتدت ملاعبُ طيرِها ونسورِها بين الطباقِ السبعِ، (يجب القضاء قضاء مبرما علي الشيشانيين قطاع الطرق، كالكلاب المسعورة). (كيف يتسنى لإنسان شريف أن يعيش في وطن كهذا). (7) ـ كان المناضل الفذ قد فقد إحدى ساقية في معركة سابقة ضد جحافل الروس العنصريين المستعمرين. (9) ـ الأشهب الأجدل: إشارة إلى لقب عبد القادر الجيلاني منشئ الطريقة القادرية: الباز الأشهب.. (10) ـ الأبيات من شعر عبد القادر الجيلاني.. واندمل جرحي بغير دواءٍ من عشبٍ ولكنّك، يا أخي الأكبر، وأنتِ، أيتها الرصاصة وأنت، أيتها الأرض السوداء ويا أيها الموت، أنت باردٌ ستنالُ الأرض جسدي وحيدٌ ليس يرعاني سوى غنمي التي كان الأُفْقُ ينخُلُ جمرَهُ وحيداً كنت أدخُلُ: ما ثَمَّ من غنمٍ، فأدرتُ وجهي وانهَملتُ بدمعتينْ قال الأوسطُ: 21/ 12/ 2006
ادَّرَعْتُ الفقرَ ثم جثوتُ في أعتاب عريك:
لكني أحدق من ظلام الفطرة الغُفْلِ:
في الكأس منكَ بقيةٌ حَرَّى وأخيلةٌ يفور حَبابُها..
وكان وراءهم ملك...
وانفرطتْ على الآفاق عقدةُ نسجها
وأنا وأنتِ فراشتان
أنتِ على شفافية القصائد في الحريرِ،
أنا على مَرْقى هديل البوح من سر الكمان.
ونُؤبّدُ الزلزلة
فما كدتَ حتى وجدتَ السرابَ
قباباً يرفرف من تحتها حجرٌ من بياضٍ فسيحْ..
عجلهمو ذهبٌ ذو خوار يجلجِلُ بالرملِ
والملح في ملكوت الخراب
من ذاكرة ماضي الأيام الآتية
رواية الحاج مراد 191..
أمُّكَ فتَّحَت في معصراتِ الغيمِ أبوابَ الكلام:
سجّادةِ الملكوت
والماءِ المزمزِمِ في الشقوقْ.
وقريبةٌ قربَ الغناءِ من الحناجرِ والرباب.
في لغة القياصرةِ القدامى ظلمةُ المنفى،
وفي لغةِ القياصرةِ الحُثالة رعدةُ الموتِ المُهان.
يد الخزّافِ يعجنُهُ ويُبدئُهُ وينفخ فيه من
أهوائِهِ وكأنه ما كان ذا شكلٍ ولا معنى.
في مرايا ثلجِهِ: حجرٌ،
ورأسٌ لا يطنُّ به انحدار الماءِ في الوديان:
محضُ خَرابةٍ لا يستحق بهاءَ "قلْبَقِ"(3) جدِّهِ،
ويدٌ تُزَلْزِلُها من الخوف المهينِ نذالةُ النسيان،
لا تقوى على حسمٍ بطعنةِ خنجرٍ:
مولودةٌ للقطْعِ،
والشّفةُ التي لا تستطيبُ قراءةَ التجويد للدم
في صحائف أرضها ومتونِ أهليها:
بغيُّ خيانةٍ تلغو
ولم يُخْلَقْ لها شرفُ اللغة.
أرسانُهُ خَيْطَانِ من ريحٍ ومن مطرٍ،
وفرشُكَ سرجُهُ، فاحلمْ وباغِتْهُ وضفِّرْ
من صهيلِ البرقِ والأرسانِ واعقدْ
في حديدِ النافذة
أنشوطةً، واحلم به حتى يحين الوقت..
مِنْ فسحةِ الطيران في أهوائِه ودمائه
من أول الوكْرِ الممنَّعِ في الذرى
حتى انفجارِ النورِ تحتَ العرش،
ما من سكةٍ لترابِ أهلك غير ما انتقشت بهِ
الحصْباءُ من دمكَ الذي انهملتْ
خُطاه على خطاكَ،
وللرحيلِ إلى دمائكَ.. من دمائك نجمةٌ تَهْديكَ..
فارحلْ..
أو حشائش
ولأني لم أخشَ الموت،
فإن ولدي لن يخشاه أبدا..
لن تنساني حتى تثأر لموتي
وأنت، يا أخي الثاني،
لن تنساني حتى ترقد إلى جواري.
حارقةٌ وتحملين الموت
ولكن، ألم تكوني طوْعَ أمري؟
سوف تغطينني،
ولكن، ألم أطأْكِ تحت حوافر حصاني؟
ولكنني كنت سيدك.
أما روحي.. ففي السماء.
اختبأت ورائي وهي لا تثغو ولا تجترُّ،
والرمل ينفخ صهدَهُ
والريح تنسج من طنين دمي
وَخَفْقِ خطايَ موّالي.
ظلمةٌ خثراءُ كنت أزيحها
وأشقُّها بيديَّ،
لا الشاءُ شائي ولا مرعاي في وطني
ولبستُ تاج الأغصنِ الخضراءِ
كالملِكِ المتوَّجِ للمراعي..
تحتَ الماء اسْتوطنت الجنِّيَةُ بين
صغارٍ في هيئة سمكٍ وثعابينَ
فلا تذهب.
رملة الأنجب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(•) ـ من شعر متمم بن نويرة.
المنمنمات
(ديوان شعر)