وتتابع الأصداء فى (فاصلة إيقاعات النمل) سنة 1993: الآفاق والأرض على ميزان ما كنت به لتأخذ الأصداء قمة تجلياتها فى (احتفاليات المومياء المتوحشة): يقول عفيفى فى (فاصلة إيقاعات النمل): وأشهدنى مقام الذل تحت يد الأذلاء المهانين(19). أما ملاحقة اللغة، فقد اتجهت إلى ملاحقتها فى أفقها الصاعد إلى الشعرية، يقول عفيفى فى (طردية): إن الذات المطرية لم تستقر فى غرفتها الثالثة إلا بعد مسيرة طويلة من المعاناة والاغتراب الدامى: وهذه المسيرة لم تتوقف لتتيح للذات مساحة تستريح فيها، ومن ثم كان الخروج إلى الداخل بعد خراب الخارج: لا الأرض أرضى ولا الأيام أيامى يقول عفيفى فى (اصطلاء النشيد): ولا يمكن بحال أن نفصل هذه الشعرية الإنسانية الحضارية عن ذاتية عفيفى وهمّه الوطنى والقومى والإنسانى.
أوصيت من عقد نكاحات شعوب
وانصهارات دم فى أول البهجة بالإنسان(8)،
يا جسمى الظامى
أشرب دماءك واحفر قبرك الدامى
فى الريح،(22).
مقابلة عفيفى مطر فى منزله الشعرى