شجرة حالمة
شجرة لايفصلها عن باب الموت المدخل الخرافي لمراكب تهادن شباك الغيب عدا خطوات رتيبة هي التي تشتم - عادة - رائحة البحر ويهدهدها عباب يتماهى حد الغبش وصخب الموج يعتريها كظفيرة.. ويسدل ستارا ليلها بمعزل عن بوصلة المنار.. ظلت بمفردها طرية الأوراق والخريف الذي مر لم تعره انتباها ولم تنل منها الريح رعشة الهواء هي شجرة التين الحالمة هناك وسط بستان مقهى " زريرق " المقام الرفيع لكأس شاي يتعرش أسئلة القيض وكينونة الظهيرة يوحي لي عادة - ليس المكان فحسب روحه أيضا والطلل المنساب والظل الذي يتوارى خلف الجدار - بالإنتساب الى حواشي القصيدة والركض وراء كلمات تطفو فوق ناصية البياض.