قصائد

لبنى المانوزي

رأس نبتت فجأة
صورتك يا عجوز الوقت
سأعلقها على جدار الريح
جدير ورقها
بأ سماء عارية
يجرجرها إسفلت حجري ممزق
بقدم صلبة
سأتسلق شجر الحياة
لن يؤرقني حليب الممشى
لي رأس نبتت فجأة
كطحلب يراوغ الوليمة

أنياب المعنى
ياكهف المعنى
الأكثر ضراوة
دع نبوءتك تستريح
بقليل من العشب المملح
غطي أنيابها الشفافة
تحت رأسك،
مدن بلا نواقيس:
وحدها كلاب العتمة تطرقها
بومضة من دم تسفكه اليقظة
تعيد الملائكة
للظهور بسلال شهية
وشمس رحيمة
بسعال القدمين
في نقطة تفصل
الأرض عن السقوط

"يوشاكي"
متأبطا نحلة الوجود
يعود"يوشاكي"
من سفر بين ريشتين
تندلقان تحت مهرته السيامية,
ملامحه لا تشي بسور الصين العظيم
حينما تطفومناديله
فوق سطح "السين".

مزامير لوليمة صدئت
حوافرُ اللونِ تتسلقُني
توقظُني كفُّكَ
لايقبضُني غبارُ المجرةِ
أنا الغامضُ
مجرى الكائناتِ
في قدمي
أتوارى بين ريشٍ وطينْ
مزاميركَ وليمةٌ صدئتْ
كلماتي تلعقُ
ما تساقط من سيرةِ نجمِها
أصعد
محرقةً
لكلامكَ
فيتوضحُ للكونِ
صمتي المقدس
سلالم مخدوشة:
السلالم تعويذة
لبطن تخدشها الشمس
ملكة الانحدارات
والوساوس الكبرى
تنقر جلد الذئب
عينه اليمنى
تفقس عشبا
تحبل بمائه غزالة
يعمد الرعاة
أحشاءها
نينوى:
موسيقى نينوى

جبهة بلور
تفتك بأصابعي
فلا أقوى
عن رفعها
من تحت لغتك
أتضح لفرس العشب
أنا البئر العمياء
لحوافره الآن
أن تنغمس تحت لحائي
لا محيد عن الدوران
تحت وحلها
هو الرجل/القنفذ
المنتشي بالرمل
في غابة السماء
سرج بربري:
لأجراسك المنحنية
أشكل جراري
ياغزالة العشب
لاشيء يمحوني
من تحت جلدك
لي وبرك
عينك المسكونة
بالمحار
       والسلمون
لاشيء يوحي بالريح
أسفل داليتي
سوى سرجك البربري

انزياحات
الأزهار السوداء
تنغمس
في دمنا القطني
تلزمنا بعض الانزياحات
لتكتمل الموسيقى
كهواء رطب
في قبو ضيق
لجسد يصحو..

قـدم
بقدم بيضاء
أستعيد تقثي بالريح
وبالشمس المتبقية
من ليل العاج
بتفاح أقل
تعض الفراشة
شفتي
فلا أهبها خرائطي.

أصابع
أصابعك دبابيس عمياء
تخرش عين الأرض
لا ناعورة تحتها
ليكتمل الماء

في ملح العصيان الغابوي
منتفية لغتنا
في الانفصال
والإتحاد
وحدهما العشب والمفصل
يدركان
       أنه لاحقيقة ثمة خلف الجدار
سوى البياض الملطخ
بوسواس السير.

lobnamoroco@hotmail.com