تقدم الكلمة هنا ملفا ضافيا عن الفنان العراقي المرموق، الذي يعيش في هولندا ولكنه يواصل إبداع فنه العراقي الخالص. الهولنديون يرون في لوحته مقابر سومرية وصخور بابلية وكنائس هدأت فيها الأجراس. والعراقيون يتهامسون عن ضياع الفنان وتآكل روحه بالمنفى. في حين يرى البعض أن لوحته تشبهه، مبهرة ومليئة بالأسئلة،

الفنان التشكيلي العراقي بشير مهدي (ملف العدد)

نصير عواد وسلام إبراهيم

الهولنديون يرون في لوحته مقابر سومرية وصخور بابلية وكنائس هدأت فيها الأجراس. والعراقيون، أبناء جلدته، يتهامسون عن ضياع الفنان وتآكل روحه بالمنفى. في حين يرى أصدقائه القليلون أن لوحته تشبهه، مبهرة ومليئة بالأسئلة، فيها الكثير من المشاعر الدافئة استبقاها الفنان لنفسه في الظل، متكدسة في حقيبة سفر أو سرير مهجور أو غصن تسلل من شباك. قد لا يفيد كثيرا البحث في لوحة "بشير مهدي" عن معاناتنا، عن مأساوية ما يحدث في شرقنا المنهك والمضطرب، فلوحته لا تحاكي الواقع أو تحاول إفهامنا، ولكنها تشير بأدواتها إلى حالة وجودية نلمسها ولا نعرفها، وتدعونا للبحث عن التفاصيل والاستمتاع بالتيه كبداية لمعرفة الطريق.

لغرض إلقاء الضوء على تجربة هذا الفنان العراقي المرموق الفنية المهمة والمعروفة جدا في هولندا وأوروبا فضلا عن العراق، وبالنظر لوضع بشير الصحي ثانيا جمعت (الكلمة) تلك القصاصات والأوراق وقام محررها بترتيبها مع الصديق الناقد نصير عواد الذي قام بصفها، ثم قمت بتصحيحها وترتيبها وقام الفنان التشكيلي الصديق فارس خنطيل بتهيئة لوحات الملف بالشكل المناسب للنشر.

وقبل أن نترك القارئ لمقالات الملف وشذراته، نأخذه أولا في جولة مع عدد من لوحات هذا الفنان المرموق:

 

الفنان في مرسمه

 

الهروب إلى الظلمات (1)

 

فكرة خاطئة

 

السماء في غرفة

 

البحث عن الحقيقة

 

البداية والنهاية

 

أنا الإنسان

 

الملك سكران

 

داخل

 

حياة جامدة

 

 

ثورة الطبيعة