الجهاد بالدم
لم يشهد التاريخ من قبل حملة تعاطف وتأييد ومناصرة للشعب الفلسطيني في غزة والذي قبل أن يشن عليه عدوان الضعفاء كان يعيش الحصار لعدة شهور حتى اضطر إلى أكل علف الحيوانات وعلى الرغم من هذه الجرائم التي ترتكبها الصهيونية العالمية في حق هذا الشعب شبه الأعزل إلا أنها لم تستطع تركيعه وأعطى صورة حية ودرسا قيما في الصمود من أجل الحرية ومن أجل نيل حقوقه واسترجاع أرضه المغتصبة والذي يعتبر اغتصابها اغتصابا للإنسانية جمعاء والرائع والجميل والمثلج للصدر أن هذا التعاطف جاء من كافة أنحاء العالم ومن دول ومنظمات وهيئات وجمعيات ومؤسسات دولية كلها تطالب بوقف العدوان الغاشم الذي يقتل الأطفال والذي لا يمنح لعين البشرية منظرا جميلا ولا يمنحها إلا مناظر تؤلم الذاكرة كصراخ طفل جريح ينادي بابا ماما أو طفل رضيع قتل غدرا في لباس الشهداء الكفن الأبيض.. الناس كلها تؤيد الشعب الفلسطيني وتتبرع له بالغالي والرخيص وما أروع أن يتبرع الإنسان بدمه أي بحياته لمظلوم.. يتحمل الجرح ويشعر بسعادة ودمه ينتقل من حياته إلى حياة مقاتل أو مصاب هناك على الجبهة يقاتل من أجل الحق وحماية المقدسات ولعل معركة غزة التي نستطيع أن نقول أن العالم قد حسمها مبكرا بمنحه النصر للفلسطينيين العزل بواسطة معاضدته وتأييده وموقفه البطولي ومطالبته بفتح المعابر ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة ولن يستقيم الأمر في الشرق الأوسط إلا بعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وبناء دولته التي عاصمتها القدس الشريف وكل الحلول الأخرى المفروضة بالقوة أو بالبلطجة لن تؤدي إلا لمزيد من الكوارث التي سيدفع الظالمون ثمنها وافيا كما حدث سابقا في التاريخ. وبعد هذه الجريمة التي يرتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني في غزة ستعيد الكثير من دول العالم حساباتها مع دولة اسرائيل الملفقة خاصة بعد انحسار قوة امريكا ومعاناتها من مشاكلها الداخلية وصعود أقطاب دولية جديدة في العالم منافسة لها.. العالم الآن كله يؤيدالفلسطينين ويدين العدوان الصهيوني وحتى في مجلس الأمن لولا الفيتو الأمريكي الظالم لصدر قرار الإدانة.. المقاتلون والشعب في غزة صامدون يقاومون الطغاة والآلة العسكرية وعزاهم وسعادتهم وجودها في التأييد الشعبي العالمي فكأنهم صاروا جنود العالم الذين يقاتلون من أجل حريته التي سرقتها الآلة والصناعة والمال والظلم و الجوسسة وإنني لأستغرب الاستغراب كله منظهور بعض الأصوات الإعلامية التي تحاول أن تتاجر في قضية الحق وأن تدين حماس أو غيرها من حملة بنادق الحرية. ولو استطاع كل مؤيدو للغزاويين المحاصرين المحروقين أن يذهبوا إلى غزة الآن فلن يترددوا أبدا.. فصراخ الأطفال وأنين الأمهات وبكاء الشيوخ والجدات والنار المشتعلة هناك من قبل الصهاينة تجبرك على أن تقاتل الظلم ورؤية سبابة جريح يحتضر وهو يحركها بشهادة أن لا اله إلا الله ومحمد رسول الله ستأخذك إلى هناك حيث الكفاح المقدس من أجل أن لا يموت رضيعا ضعيفا من حقه البقاء في هذا العالم والعيش في هذه الحياة.. أضف إلى ذلك الإمكانيات الجبارة التي يمتلكها الصهاينة والإمكانيات البسيطة المحدودة التي لدى الفلسطينيين.. فجريح الصهاينة تأتيه سيارة وقارورات تغذية ومستشفى حديث وحمالة مخصصة للجرحى ودم جاهز وغرفة عمليات لا تنقطع عنها الكهرباء بينما جريح الفلسطينيين يحمل بطريقة بدائية ويتم علاجه بأدوية قليلة وأجهزة تالفة وأدوية مفقودة.. لكن الفرق هو أن الفلسطيني صاحب حق والصهيوني لص يرفض أن يتوب. لقد شعرت بالسعادة وأنا أرى الأصدقاء والزملاء نساء ورجال وشباب المنتظمين في رابطة الصحفيين والإعلاميين في بنغازي وهم متحمسون ينظمون حملة كبرى للتبرع بالدم متخذين من مصرف الدم بالهلال الأحمر الليبي ببنغازي غرفة عمليات ترسل فراشات الحياة من كل الفصائل إلى غزة حيث البطولة.. الأذرع تتزاحم على منح نفسها.. والإبر المنغرسة في الأوردة هي نباتات تنبت فوريا وتنمو فوريا وتنضج سنابلها فوريا وتطير فرحة إلى غزة باحثة عن كل نزيف لتعوضه.. وجميل أن تردف هذه الرابطة الصحفية والإعلامية حملتها ببيان يعبر عن وجهة نظر منتسبيها حول هذا العدوان هذا البيان العميق الذي نقتطف منه بعض الفقرات حيث أن بيانها الفعلي وهو منح الدم قد سبقها إلى هناك لكن حتى الكلمة الصادقة الطيبة الحرة سنعتبرها دم من حبر يجعل القلب يخفق أكثر ويجعل المقاومة تستعر وتصعد إلى النصر بشرف وكرامة ونبل ويكفي أن هذا البيان قد التقط كلماته من أفواه الناس ومن وجهة نظر عامة تمثل رأي الأغلبية من شعوب العالم نحو هذه القضية الفلسطينية وهذا العدوان الغاشم.. نقتطف من البيان بعض الفقرات وهي: إنّ رابطة الصحافيين والإعلاميين شعبية بنغازي تعلن تلاحمها الأبدي مع المقاومة الفلسطينية التي تكسرت على صخورها الصلدة الأبية، السطوة الهمجية الصهيونية، ونؤكد أن قرحهم قرحُنا. وأن هذا المشهد التضامني بتبرع الصحافيين والإعلاميين بدمائهم لأخوانهم في فلسطين.. إنما هو تعبير على أن الدم العربي هو دم واحد دم طهور دفاق يرفض الذل والهيمنة والغطرسة وليسيل رخيصاً في سبيل الله وفي سبيل عزة الأوطان وأن الصحافيين والإعلاميين الليبيين لا يكتفون بما سطره مداد القلم فمزجوه بمداد القلب. ونتوجهه إلى الصحافيين والإعلاميين العرب بأن يكونوا على قدر المرحلة الحرجة والمؤامرة الكبرى التي تتعرض لها الأمة العربية في كيانها وهويتها وفي إنتهاك أوطانها الواحد تلو الآخر، وألا يكونوا أطرافاً في مؤامرة الأنظمة الرسمية العربية في الترويج والدعاية للحلول والمبادرات الاستسلامية وأن يطهروا أقلامهم من دنس التواطؤ والتخاذل والتأمر على أمتهم، وأن يتصدروا الصفوف لكشف وفضح حقيقة ما يحاك لأمتهم وإن المجازر التي ترتكب في غزة الآن هي المجازر ذاتها التي ارتكبت في العراق وفي لبنان ولن تتوقف مالم تتحقق وحدة هذه الأمة التي وحدها الكفيلة بحماية وجودها المعرض لأبشع مؤامرة تستهدف تقطيعه، وتجزيئة، دينياً، وعرقياً، وطائفياً، ومذهبياً، وتحويله إلى كيانات قزمية والصهيونية ومجازرها إلا مخلب متقدم لغول شرس يتربص بوجودنا دونما إستثناء.
لم يشهد التاريخ من قبل حملة تعاطف وتأييد ومناصرة للشعب الفلسطيني في غزة والذي قبل أن يشن عليه عدوان الضعفاء كان يعيش الحصار لعدة شهور حتى اضطر إلى أكل علف الحيوانات وعلى الرغم من هذه الجرائم التي ترتكبها الصهيونية العالمية في حق هذا الشعب شبه الأعزل إلا أنها لم تستطع تركيعه وأعطى صورة حية ودرسا قيما في الصمود من أجل الحرية ومن أجل نيل حقوقه واسترجاع أرضه المغتصبة والذي يعتبر اغتصابها اغتصابا للإنسانية جمعاء
والرائع والجميل والمثلج للصدر أن هذا التعاطف جاء من كافة أنحاء العالم ومن دول ومنظمات وهيئات وجمعيات ومؤسسات دولية كلها تطالب بوقف العدوان الغاشم الذي يقتل الأطفال والذي لا يمنح لعين البشرية منظرا جميلا ولا يمنحها إلا مناظر تؤلم الذاكرة كصراخ طفل جريح ينادي بابا ماما أو طفل رضيع قتل غدرا في لباس الشهداء الكفن الأبيض.. الناس كلها تؤيد الشعب الفلسطيني وتتبرع له بالغالي والرخيص وما أروع أن يتبرع الإنسان بدمه أي بحياته لمظلوم.. يتحمل الجرح ويشعر بسعادة ودمه ينتقل من حياته إلى حياة مقاتل أو مصاب هناك على الجبهة يقاتل من أجل الحق وحماية المقدسات ولعل معركة غزة التي نستطيع أن نقول أن العالم قد حسمها مبكرا بمنحه النصر للفلسطينيين العزل بواسطة معاضدته وتأييده وموقفه البطولي ومطالبته بفتح المعابر ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة ولن يستقيم الأمر في الشرق الأوسط إلا بعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه وبناء دولته التي عاصمتها القدس الشريف وكل الحلول الأخرى المفروضة بالقوة أو بالبلطجة لن تؤدي إلا لمزيد من الكوارث التي سيدفع الظالمون ثمنها وافيا كما حدث سابقا في التاريخ.
وبعد هذه الجريمة التي يرتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني في غزة ستعيد الكثير من دول العالم حساباتها مع دولة اسرائيل الملفقة خاصة بعد انحسار قوة امريكا ومعاناتها من مشاكلها الداخلية وصعود أقطاب دولية جديدة في العالم منافسة لها.. العالم الآن كله يؤيدالفلسطينين ويدين العدوان الصهيوني وحتى في مجلس الأمن لولا الفيتو الأمريكي الظالم لصدر قرار الإدانة.. المقاتلون والشعب في غزة صامدون يقاومون الطغاة والآلة العسكرية وعزاهم وسعادتهم وجودها في التأييد الشعبي العالمي فكأنهم صاروا جنود العالم الذين يقاتلون من أجل حريته التي سرقتها الآلة والصناعة والمال والظلم و الجوسسة وإنني لأستغرب الاستغراب كله منظهور بعض الأصوات الإعلامية التي تحاول أن تتاجر في قضية الحق وأن تدين حماس أو غيرها من حملة بنادق الحرية.
ولو استطاع كل مؤيدو للغزاويين المحاصرين المحروقين أن يذهبوا إلى غزة الآن فلن يترددوا أبدا.. فصراخ الأطفال وأنين الأمهات وبكاء الشيوخ والجدات والنار المشتعلة هناك من قبل الصهاينة تجبرك على أن تقاتل الظلم ورؤية سبابة جريح يحتضر وهو يحركها بشهادة أن لا اله إلا الله ومحمد رسول الله ستأخذك إلى هناك حيث الكفاح المقدس من أجل أن لا يموت رضيعا ضعيفا من حقه البقاء في هذا العالم والعيش في هذه الحياة.. أضف إلى ذلك الإمكانيات الجبارة التي يمتلكها الصهاينة والإمكانيات البسيطة المحدودة التي لدى الفلسطينيين.. فجريح الصهاينة تأتيه سيارة وقارورات تغذية ومستشفى حديث وحمالة مخصصة للجرحى ودم جاهز وغرفة عمليات لا تنقطع عنها الكهرباء بينما جريح الفلسطينيين يحمل بطريقة بدائية ويتم علاجه بأدوية قليلة وأجهزة تالفة وأدوية مفقودة.. لكن الفرق هو أن الفلسطيني صاحب حق والصهيوني لص يرفض أن يتوب.
لقد شعرت بالسعادة وأنا أرى الأصدقاء والزملاء نساء ورجال وشباب المنتظمين في رابطة الصحفيين والإعلاميين في بنغازي وهم متحمسون ينظمون حملة كبرى للتبرع بالدم متخذين من مصرف الدم بالهلال الأحمر الليبي ببنغازي غرفة عمليات ترسل فراشات الحياة من كل الفصائل إلى غزة حيث البطولة.. الأذرع تتزاحم على منح نفسها.. والإبر المنغرسة في الأوردة هي نباتات تنبت فوريا وتنمو فوريا وتنضج سنابلها فوريا وتطير فرحة إلى غزة باحثة عن كل نزيف لتعوضه.. وجميل أن تردف هذه الرابطة الصحفية والإعلامية حملتها ببيان يعبر عن وجهة نظر منتسبيها حول هذا العدوان هذا البيان العميق الذي نقتطف منه بعض الفقرات حيث أن بيانها الفعلي وهو منح الدم قد سبقها إلى هناك لكن حتى الكلمة الصادقة الطيبة الحرة سنعتبرها دم من حبر يجعل القلب يخفق أكثر ويجعل المقاومة تستعر وتصعد إلى النصر بشرف وكرامة ونبل ويكفي أن هذا البيان قد التقط كلماته من أفواه الناس ومن وجهة نظر عامة تمثل رأي الأغلبية من شعوب العالم نحو هذه القضية الفلسطينية وهذا العدوان الغاشم.. نقتطف من البيان بعض الفقرات وهي: إنّ رابطة الصحافيين والإعلاميين شعبية بنغازي تعلن تلاحمها الأبدي مع المقاومة الفلسطينية التي تكسرت على صخورها الصلدة الأبية، السطوة الهمجية الصهيونية، ونؤكد أن قرحهم قرحُنا. وأن هذا المشهد التضامني بتبرع الصحافيين والإعلاميين بدمائهم لأخوانهم في فلسطين.. إنما هو تعبير على أن الدم العربي هو دم واحد دم طهور دفاق يرفض الذل والهيمنة والغطرسة وليسيل رخيصاً في سبيل الله وفي سبيل عزة الأوطان وأن الصحافيين والإعلاميين الليبيين لا يكتفون بما سطره مداد القلم فمزجوه بمداد القلب.
ونتوجهه إلى الصحافيين والإعلاميين العرب بأن يكونوا على قدر المرحلة الحرجة والمؤامرة الكبرى التي تتعرض لها الأمة العربية في كيانها وهويتها وفي إنتهاك أوطانها الواحد تلو الآخر، وألا يكونوا أطرافاً في مؤامرة الأنظمة الرسمية العربية في الترويج والدعاية للحلول والمبادرات الاستسلامية وأن يطهروا أقلامهم من دنس التواطؤ والتخاذل والتأمر على أمتهم، وأن يتصدروا الصفوف لكشف وفضح حقيقة ما يحاك لأمتهم وإن المجازر التي ترتكب في غزة الآن هي المجازر ذاتها التي ارتكبت في العراق وفي لبنان ولن تتوقف مالم تتحقق وحدة هذه الأمة التي وحدها الكفيلة بحماية وجودها المعرض لأبشع مؤامرة تستهدف تقطيعه، وتجزيئة، دينياً، وعرقياً، وطائفياً، ومذهبياً، وتحويله إلى كيانات قزمية والصهيونية ومجازرها إلا مخلب متقدم لغول شرس يتربص بوجودنا دونما إستثناء.