هو ذا الليل يعدو مع الصبية الهاربين من الليل
والموت يغمى عليه
فتسعفه الحرب بالطيران وأخطاء صمت الملوك
الشتاء هنا خائف يتهشم محتضرا
هو ليس بريئا تماما
وليس هناك سماء
إلى أين يهرب طفل تلوذ إليه البلاد
بعينين فاضحتين يحدق في اللامبالاة
فماذا عساه يقول؟
بعينين قاسيتين يحدق في موته الطفل
ماذا عساه رأى
ربما كان يضحك
وهو يفسر
كم كان يقتله بدم بارد ذلك الآخر المتعدد
كم كان ينقصه علم وصباح
وكم كان أغنية في فم الريح
كم كان حرا تربي العواصف قامته
هي ذي الأرض تعدو مع الصبية الهاربين من الأرض
نسل الحرائق يمضي الى جهة في الدم مفتوحة الجبهات
وماذا بإ مكان جري قليل المكائد أن يفعل الآن
والعشب أعزل
ثمة موت على السطوح يعيد إلى الأرض سيرتها
تتوهج ريح الاساطير فيها
تدور بعكس اتجاه الرصاص
بعكس تفاحة العائلة التي يتقاسمها الغرباء
شتاء قفصة، تونس
كم كان يقتله بدم بارد