غزّة
حبيبتي: قتلكِ جعلني أعلن الطلاق مع أمتي
لا تصرُخي.. شأنُ الحُماةِ.. مُحَيِّرُ! القوم قد سَكرَوا.. وإن لم يسكرَوا!
لا تصرخي.. لو أن (نانسيَ) هاهنا نادت.. أجاب السامعون وكبَّروا..!
وتسابقوا في ثورة عربيةٍ منذا يفوز بها ومنذا يخسَرُ!
* * *
ما تأملين؟؟.. بنو قريظةَ خلفنا وأمامنا.. جهرا.. فلا تتستَّرُ!
لا تصرخي.. فهنا تجيبكِ رقصة ٌ شرقية ٌ.. و.. ملحِّن ٌ.. و.. مُصَوِّرُ!
ولقد أعَدّوا للأغاني عدة ً فيها من الافذاذِ فَوْجٌٌ مُبْهِرُ
فَوْجٌ يُغَنِّي باسمِ غزةَ باكيا فيهِ (أصالةُ).. أيُّ نصرٍ أكبرُ؟؟!
فيه توحدت الخواصر مدفعا للنصر.. والسيقانُ.. سيفٌ مُشْهَرُ..
بشراكِ: فالأردافُ رَدَّةُ فعلها في كل إسرائيلَ تبقى تُذكَرُ..!
بشراك.. إن بني قريظةَ لحّنوا عشرين أغنيةً فيومُكِ سُكَّرُ
هبَّتْ أساطيلُ الأغاني واغتدى غيمُ احتجاجاتِ المآذنِ يُمطِرُ
بشراكِ.. قد طارت قذائفُ شَجْبِهِمْ بشراكِ.. إنَّ المُرتَخينَ تذمَّروا..
بشراكِ.. قد عَقَدوا لأجلكِ قمّةً وهناكَ... من شاي التريُّثِ أكثروا
لا تصرخي.. شأنُ الحُماةِ مُحَيِّرُ إني لأوشِكُ بالعروبةِ أكفُرُ
أبهؤلاء تراهنين.. وهل بهم إلا صموئيلُ الذي يتمَضَّرُ؟؟
العَولمِيُّ الفذَّ: مَعْدِيكَرْبِهِمْ! والفَقْعَسِيُّ.. فذاكَ.. مايكِلُُ عنترُ!
لا تصرُخي.. أمرُ الحُماةِ مُحَيِّرُ القوم قد سكروا.. وإن لم يسكروا!
لا تُخدَعي بملامحٍ محزونةٍ الكل سيدتي بذبحِكِ يأمرُ!
القوم من خلف الستار تصافحوا والغاصبين.. وقرروا ما قرروا!
قالوا لغاصبك الخبيث.. براءةٌ جئنا نسجلها.. فنصرُكَ أجدرُ!
ماذا تَرى؟؟.. ـ سنراهُ.. دون تشَكُّكٍ والأمرُ.. في أحوالنا.. ما تأمُرُ!
أتُبيدُ (غزةَ)؟؟ إنها لقليلةُ هلاٌ أضفتَ؟؟.. أليسَ (ضفةَ) أكبرُ!
أتخافٌ أرضَ الرافدين؟؟؟؟ ـ ذراعُنا تكفيكَ ما عنه النبوّةُ تٌخْبِرُ..
إنا شغلناهُمْ بألف مُفَخِّخٍ ولَّى.. وألفِ مفخَّخٍ.. يتَحَضَّرُ!
ولقد أقمنا للمذابح حفلةً يوميةً فيها الرؤوسُ تُبَعْثَرُ
ولكل رأسٍ قد جعلنا قيمةً ومواصفاتٍ فالرؤوسُ تُسَعَّرُ!!
إنسَ العراق.. فلن يجئ مُخّلِّصٌ منهُ.. ولا المهديُّ يوما يظهرُ..
وإذا أتى.. فمفخَّخاتُ دهائِنا.. ستُزيلُ بِدْعَتَهُ.. فلا يتأمَّرُ..
أتخافُ (.....)؟؟ فقرَّ عينا إنها في جيب فِرعَوْنٍ وموسى (مُنْكَرُ)
من قال لا.. بلعته قصةُ يوسفٍ بئرا.. فسجنا.. لا كما تتصوَّرُ!
لا تشتكي.. إن القبيلةَ تشخرٌ لا تصرخي.. أمرُ الحُماةِ مُحَيِّرُ
هي كربلاؤكِ حيث ما من ناصرٍٍ أنتِ الحسينُ.. ويومهُ المتكرِّرُ
أطفال غزةَ كلهم أطفالهُ والقيْحُ يملأ قلبَه إن يُذعَروا
فردا.. على عينيه.. يَحمِلُ أُمَّةً فردا.. بوقفتهِ العظيمةِ.. يَكْثُرُ
الأرضُ حشرجةٌ وصمتٌ أحمرُ والموت بين دروب غزة يعبرُ
المخلب التتري بين بيوتها يلهو على مِزَقِ النفوس ويزأرُ
نادت وقد خنق الدخان نداءها ورمادها بين السحاب مبعثرُ
نادت أعاريبا شكوا من تخمةٍ متكرشين وجوع غزة يكبرُ
نادت ضفادعَ في النقيق تفرّدت تلهو على وحل الهوان وتشخرُ
نادت.. ولا عمَرٌ.. يهب بسيفهِِ نادت.. وأنّى ذو الفِقارِ وحيدَرُ
نادت نداء اليائسين فقد درت ألا فتىً للثاكلاتِ سيثْأرُ:
اللات والعزى تؤكد أنها دوما لإسرائيلَ ذخْرٌ يُذْخَرُ
اللات والعزى تؤكِّدُ أننا في الجاهليةِ ما تمرُّ الأعصُرُ
Alasedy1973@yahoo.com