يا قدسُ لا خوفٌ عليكِ.. وليسَ أهلُكِ يحزنونْ
ما دام أهلُكِ صامدينَ..
وأنتِ ما بينَ الجفُونْ
من أجلِ هذي الأرضِ.. هذا العرضِ
يحيا الصامدونْ
من أجلِ أن يبقىَ صَهيلُ الخيلِ..
من فوق الحصونْ
من أجلِ مدرسةٍ.. وزيتونٍ.. وبسمةِ طفلةٍ
سنكونُ أو لا.. لن نكونْ
من أجلِ عقلٍ ليس يُجْدي نَفعُهُ..
سأكونُ مجنوناً وأقتحمَ الجنونْ
من أجلِ جنديٍ أسيرٍ.. لا يهون؟؟
من أجلِ كلبٍ قد عوىَ يستنفرونْ؟
من أجلِ محُتَلٍ يموتُ النازِفونْ؟
من أينَ أقترضُ السلامَ..
ومجلسُ الأمنِ المهدَدُ..
لا أمانَ بهِ.. ولا أمنٌ.. ولا هُمْ يحزنونْ
من أينَ يأتينا الأمانُ؟
وقالتِ الأعرابُ آمنَّا..
وهُمْ لا يؤمنونْ ..
من أجلنا.. أطفالُ غزةَ يُقتلونْ
من أينَ يأتينا السلامُ..؟
وذلكَ البُوشيُ
والأنذالُ من خلفِ الستائرِ ينظرون؟
لا جُرحَ يُقلِقُهم.. ولا نَزْفٌ.. ولا قَتْلٌ
وهُمْ يَتَصَهْيَنُونْ
لو ماتَ مليونٌ وصارتْ ألفُ مجزرةٍ
وعاش القاتلون..
لا ضَيْر أو ضرر فَهُمْ عَرَبٌ غُزاةٌ معتدونْ؟؟؟
من أجل جنديٍ يَمُتْ ألفٌ ومليونٌ..
ونحنُ الخالدونْ
يا أُمَةَ العربِ العظيمةَ: مَنْ سَيُسْألُ عن مصيبتنا
وأنتم غافلونْ؟
الشعرِ يبكي في ضميري..
والدماءُ تسيلُ من فوفي ..
ومن تحتي.. وأطفالُ الحجارةِ يسقطونْ
والشِّعرُ فوق الخدِ كالدمعِ الهَتُونْ
يمضي إلى الميدانِ لا للوردِ أو سِحرِ العُيونْ
يا أمةَ الأمجادِ كنتم خيرَ جُندَ العالمينْ
من أجلِ هذا الدينِ يبقى الفاتحونْ
الأرضُ بالخيراتِ ملأىَ..
فامنعوا الخيراتِ عنهم يَصْرخونْ
الأرضُ بالبترولِ تغلي..
والعلوجُ يضاجعونَ الأرضَ
في وَضَحِ النهارِ.. وتضحكون؟
الجندُ جُندُ اللهِ إنا الغالبونْ
لكنكم واللهِ في يومٍ عظيمٍ تُسْألونْ
وتُسألونَ.. وتُسألونَ.. وتُسألونْ
مِنْ أجلِنا أطفالُ غَزَّةَ يُقْتَلونْ