الريح تهب بشعرك،
الريح تهب بقدميك الخفيفتين، على أرض تهتز
جسدك الضوء
في أرض
لكنك.. هائمة.. في حقول صامتة.
تعودت أن أنسى ....الأيام تميل، بأسي يميل بي
والراقصون بالأقداح يتعثرون في صمت النساء
***
اقترب مني
اقترب وكن يوم يدي
كن صوتي الخفيف في حزن النهار
الأصوات تسمع من وراء الأشجار
والضوء مسرور بي
يامرأة العصر
تلبسين الليل والمساحيق
الراقصون بالأقداح يتوارون في الضجة اللاعبة
الراقصون،
يتعثرون بصمتك.
***
خطوتي تكتبني في تراب أسود
خطوتي
تقرر لي
أنا المسحورة
في ظلال الجبل
ارتج الوقت وفسدت الفاكهة
لكن الشلال يهدر
أسردون
أسردون
يا الضجيج الذي ملأ حياتي
بالزبد..
***
زبد
عند قدمي
في صيف مضى
كيف ساعيد لك هذه الأرض
ملابسي خفيفة وأنت تفتح الأبواب
خيولهم تدوس التراب وتطأ قبابي
***
أذهب بخطوتي
واذهب بالأرض في خطوتي،
وأنهض من غياب تأرجح في الظفائر
أهو غيابي
أم هو غيابك
أهو الشمس في يوم.. والمغيب في يوم
تعال وأكسر هذا النهار الطافح،
أركض في الشمس.
وأنهض من غياب
غيابي
أم غيابك
من ذا الذي دعاني إلى هذا العشاء
طير رماد الضحك
وفي انعتاق دمي خلت أني أكلت التفاح
ماذا سمعت، هنا في السهل، لما مررتُ،
ضحكة الشمس أم صمت الذئاب؟
***
رشوني بالعطر وصرت خفيفة في خدر الضوء
أنا الفارسة النائمة في شرشف السماء
عند خدر الأيام
فراشات الصبر
والكلمات حجارة التاريخ.
دع السهر يتكسر في فجري
الريح تهب بخطواتنا.
أمَّةٌ تَبْرُقُ ,,, من ديوان سماء تشبهني
حالما يهتز النهار سنسقط على حجر
كنتُ صرخة التربة،
فضضتُ وجعها،
فألقتْ الخطى، وضيَّعتْ الصهيل
اقتربي لأغيم
وارسليني ابعدَ من نسيان.
لستُ حلما قريبا
لستُ حلما قاسيا
تقهقرٌ صامت تربَّصَ بي
ودم غريب لطَّخَ شمس كانت شمسي..
لا تتوارى ورائي
كل شيء صارخ في يدي
كل شيء صارخ في الأرض..
دمي ياسمينة أضاءت وما اكتملت
أرى زمانا ينهض ويتعرى
يُفْرِحُ ألواحَنا
ويبقى
غريباً
من يعجن رغيفي
من يكون أبا للزمان
لتمر ورود الشهداء في خضرة الروح؟
تقدموا من عري اليأس
قلِّبوا قلوبكم في شمس التراب
دمي أمة تبرق
ولوجعي صهيل
أصلي في ظلٍّ تورد
وأنام لتتقاطر من دمي أحلامٌ نائمةٌ.
من ديوان "سماء تشبهني"
شاعرة وروائية من المغرب