الذي لا بحرَ لهُ ،
قريبا ِمن شهْوة العَين ِ
يُطلقُ موجَ الرُّوح على جَسد ٍ
ويخوضُ في حَجر النِّداءْ .
الذي يَجْهلُ أبْجديةَ المَاءِ
يُرافق بَللَ الأحْلام ِ
إلى شفافية السَّماء.
والذي يمشي بلا شوارعَ
إلا مِن ذاكرة الحِذاء
وأرصفة، في القلب ، تنبضُ بالأحْبابْ .
والذي يدلُجُ ثانية
في ريش سَماء ٍ سقطتْ
وأرض ٍ يدُلُّ عليها وردُ دمه ِ .
والذي يَخلعُ نِسياناً يلبَسُهُ
ويَرتدي بدايةً
وتاجَ ذهولْ
في مَملكة السِّحر المَسْلولْ.
والذي يأتي إلى َصخَب الصَّمت ِ
في كَلام النَّاسْ
سائِلا
كماءِ حُزن ٍ، يَهبطُ أصقاعهُ .
والذي يَخفضُ دمْعهُ
في عُبور الأضْواء
وشرطة السُّؤالْ.
والذي عَاد بي لِشَهادة ميلادِ
في دُرج ٍ يَحفظ العناكبَ
ورائحة الأحْـقابْ.
والذي يمشي إلى أمام ٍ
بما تبقى منْ شروخ ٍ
ورغبة في البقـاء
والذي يَنْحني الآن....
غُصونَ جراح مُثقلة
بما تكسَّر مِن نَشيـد
على ورق، كالجليـد
بما تعَثر من بريــد
في الُّطرق المَحفوفة بالوَعيد
الذي يكاد يَعثر بي
بين دارسِ الأحْلام ِ
ببصيرة ، حِسٍّ مفجوع ٍ
ِ
وشرذمة مِن حُروف ٍ
تنشر رائحة َالأيـَّــام ِ
ربَّما كنتُ أشبهـهُ
في وضُوح الرُّوح
والبَسمة الخَفـيفـة
ربما مرَّ بي، في غيمة عَابرة
أمطرتْ عُزلتي
ذاتَ ربـيـع ٍ
خارجَ المواسم الأربَعــةْ .
المغرب