ذبحٌ في أقاصي الروح
يتوجَّـعُ من رقادٍ طويل.
نزفٌ شاردٌ
استوطنَ ما فاتَ من الزمن
ثانية ٌ أخرى لم تجهضْ
رعشة ٌ بندول ٍ مازالت تتراقصُ كالمذبوح.
حاربتُ الغيبَ بحبر ٍ يتألم
يتأوَّهُ
كلما تغنجت الأقدارُ عند أقدام ِ الغانيات.
أتوسط ُ جرحي، أتمادى فيهِ
البردُ يباغت ُ دمي
مسكونا ً بالخوف ِ.
أستلهم ُ وحشتي
لكنها كطعنة ٍ جلادٍ أحمق.
أصرخُ..
أصرخُ..
لا أ ُسمعُ أبدا.
الموتُ يصارعني
جبينُ الخيبةِ مازالَ نديا ً، إذ ثمة َ ما ينزفُ حتما ً.
وهناكَ..
على مقربة ٍ من قبري:
كانَ الخوفُ نذيرَ تشرد
كانَ صراخي حبيسَ مداه
كانَ الموتُ جليسَ الروح.