"خلِّ عينيك على الطريق ويديك على عجلة القيادة...."
هذا لحن بلوز عنيف مناسب للطرق السريعة
يصلح أيضاً لغرفتي بكتبها الكئيبة وغبارها
لتختفي تحت إيقاعاته الوحشية
صرخات شبقها
ضغطة على مفتاح التشغيل
فتنطلق الموسيقى
في ضجيج قطار يتقدم من نفق نحو الهاوية
الهاوية غير منظورة
لكنها آتية لا محالة
من لوس انجيليس- كاليفورنيا .. "ذا دورز" ...
كنت أحبها
وتحب صديقي
أعرَضَ عنها
فجاءت لي
نحتاج إلى نصف لتر من خمر الصبار
نجرعه من الزجاجة دون ملح أو ليمون
نحتاج إلى فئران لتأكل أطرافنا
نحتاج إلى أن نختفي
وهي فوقي كتركة من الديون
أخذتها
سريعا
في دفقة حب خاطفة
تركتها تمسح إخفاقنا الرائع
في جورب مهمل على الفراش
باب الغرفة لا يوصد بإحكام
لم أعد أحبها
وجهاز الستريو وإن صنع في الصين
يفي بالغرض
"خلِّ عينيك على الطريق ويديك على عجلة القيادة..."
كان موريسون شريكا كاملا في الجريمة
وثمة أطباق اصطبغت ببقايا حساء الطماطم
طار الجورب حتى نهاية الغرفة
بينما أبي في الخارج
يتناول غداءه هادئا
في تلك الظهيرة الحارة
من صيف 1997.