تلقى اتحاد كتاب المغرب بأسى وحزن بالغين، خبر رحيل الكاتب المصري الكبير، وصديق الكتاب والمبدعين المغاربة والعرب، القاص سعيد الكفراوي، عن سن 81 سنة، بعد صراع طويل مع المرض. ويشكل رحيل فقيد القصة العربية خسارة كبرى للثقافة وللإبداع في مصر والعالم العربي، ما نعتبره في اتحاد كتاب المغرب فقدا موجعا ومؤثرا، اعتبارا لمكانة الراحل الرفيعة، على المستوى الإنساني والإبداعي والرمزي .
والفقيد الراحل من مواليد المحلة الكبرى بمصر، بدأ اهتمامه الأولي بالأدب في بداية ستينيات القرن الماضي، فاشتهر في العالم العربي بكتاباته القصصية وبحضوره الإنساني الكبير، وأيضا باحتضانه النبيل والرفيع للأدباء والناقد الشباب في هذا البلد العربي أو ذاك، ومن بينهم أدباء المغرب ونقاده؛ هذا البلد الذي عشقه الأديب الراحل وارتبط به إنسانيا ووجدانيا وإبداعيا، وبه نشر جانبا من إبداعاته القصصية.
حصل كاتبنا الراحل رحمه الله، باعتباره من أبرز كتاب القصة في مصر والعالم العربي، على جوائز تقديرية كبرى داخل بلده مصر وخارجها، كما ترجمت أعماله الإبداعية إلى عديد اللغات الأجنبية، بمثل ما عرف بكونه من أشهر الكتاب الذين كانوا يحضرون جلسات الروائي الكبير الراحل نجيب محفوظ، وخصوصا في "مقهى ريش" بالقاهرة وغيرها.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم اتحاد كتاب المغرب، بتعازيه ومواساته الصادقة في وفاة الكاتب الكبير، إلى ابنه الفنان عمرو وإلى عائلته الكبيرة، وإلى إدارة المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة والهيئة العامة لقصور الثقافة ولجميع أصدقاء الراحل، في المغرب والوطن العربي، ونخص من بينهم الدكتور جابر عصفور والروائي محمد المنسي قنديل والدكتور نصر حامد أبو زيد، وغيرهم كثير.
رحم الله الكاتب الراحل وأسكنه فسيح جناته وألهم عائلته وأسرة الثقافة والإبداع في مصر جميل الصبر وحسن العزاء. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب
الرباط، في 14 نونبر 2020