«الكاذب يثبت على الحق أربعين سنة، الرواية شراكة بين كاتبها والقارئ، "فالفعلان قرأ" و "كتب" متلازمان ولا تكتمل عملية منهما بدون الأخرى. يتكرر هذا المعنى على ألسنة أبطال رواياتى. في رواية (لحن الصباح) يقول فانوس: "ليس المهم من يحكي، إنما المهم من يسمع". شخصياتى تتفاعل معى وتعيد ابتكارى. طموحى أنا أن أعيد ابتكار قارئى.
والصادق يتقلّب على الحق أربعين مرة في الليلة».
الإمام الجنيد
يكتب الروائي المصري المرموق هنا شهادته، مشاركته المتميزة في ملف أسئلة الكتابة الجدية، ويتقصى فيها حقيقة صنعة الكتابة، وهي عنده صنعة قلق وصنعة صدق جارح معا، فبدونهما لا تطرح الكتابة أسئلتها الحقيقية على الواقع والقارئ معا.
صنعة قلق.. صنعة صدق